الخميس , نوفمبر 21 2024
الرئيسية / تقارير واخبار / أفكار مغلوطة غزت الثورة السورية..ووقائع الأرض تنفيها

أفكار مغلوطة غزت الثورة السورية..ووقائع الأرض تنفيها

أفكار مغلوطة غزت الثورة السورية.. ووقائع الأرض تنفيها

عهد الصليبي

في الأمس نَشَرتُ على حسابي الشخصي في فيسبوك، سؤالاً استفتائياً حول فكرة المقاومة بإدلب، وحول انتشار أفكار مغلوطة في الوسط الثوري، من قبيل “إذا كانوا عرفانينها ساقطة.. ليش لحتى يقاوموا”، وكانت الردود ما بين مؤيد للفكرة وآخر رافض لها، وأفكار أخرى كثيرة مغلوطة أيضاً.

هامش بداية : أنا ضد التعميم بالسوء على عناصر الفصائل وحتى القادة، لأننا نعرف البعض معرفة شخصية ونعلم جيداً تاريخهم الثوري، ومدى تضحياتهم في السابق والمستقبل.

أنا مع مقاومة الفصائل (من يريد منهم المقاومة)، ومن الأفضل إن تمت المقاومة، يصحبها إعادة هيكلة كل فصيل، واستبدال القيادات السابقة وإرجاعهم عناصر ضمن تلك الفصائل، وترقية عناصر آخرين، من هم أهل للقيادة.

لنكن ضد فكرة تخذيل وإرهاق العنصر المقاتل، بتحليلات متوقعة لكنها تفشل عادتاً إذا قاومناها، من تلك التحليلات فكرة روسيا تريد الاوتوسترادين الدوليين (M4/M5) وستكتفي بهما، واقعياً الشق الأول من الفكرة صحيح، لكن شقها الثاني مغلوط ومدمر للثورة، هل روسيا ستكتفي بهذه الطرقات، هذا غير صحيح بتاتاً.
هذه سياسة روسيا الأولى التي ساعدتها بالسيطرة على معظم مناطق الثورة – تجميد جبهات والإنقضاض على أخرى – آخذة في ذلك عهود بعدم نقض الاتفاقيات (هدنة)، من الجبهات التي جُمِدت، بمؤتمرات سياسية كـ “استانا وسوتشي”.

حتى الآن تسعى روسيا للسيطرة على كل ذرة تراب ضمن الحدود السورية، ولن تتوقف عند الطرقات المرسومة، الطرقات هدف أول، يليه أهداف أخرى كثيرة.

ولو أننا قاومنا الفكرة منذ البداية، لما وصلنا لهذا الحال.
الإجابة هنا بالمثل الشهير “أن تصل متأخراً خيراً من ألا تصل”.

الشواهد على ذلك أي (المقاومة) كثيرة جداً على مر التاريخ كـ “قناص بغداد، المقاتلين الثلاثة في أفغانستان، عمر المختار، ثوار داريا…. إلخ”، والشاهد الحي والقريب، هو أن الوكالة الروسية للأنباء نشرت صباح اليوم صوراً لدبابة تقصف بناءاً داخل معرة النعمان، بعد سيطرتهم عليها بالكامل، موضحة ذلك بقولها، أنه كان هناك عنصر واحد يقاومهم من داخل أحد الأبنية، مما أعاق تقدم القوات الروسية للشارع الذي يتواجد فيه العنصر لمدة ثلاث ساعات، حتى استقدمت القوات الروسية دبابة لقصف البناء بعدة قذائف، حتى تم قتل العنصر.

كان هذا عنصراً واحداً ومحاصراً بآلاف من المقاتلين والدبابات والطائرات، وأقرب نقطة يتواجد فيها رفاقه الثوار تبعد عنه ما لايقل عن 3 كم.. فكيف لو كانوا 100 أو يزيد؟

#قاوم

شاهد أيضاً

ملعب ديرالزور وصورة الخراب، عن كذبة الأمل بالعمل

ملعب ديرالزور وصورة الخراب  عن كذبة الأمل بالعمل فراس علاوي تمثل هذه الصورة فعلياً مايقوم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة عشر − إحدى عشر =