عمرمشعان
اليوم و خلال اتصال هاتفي بين الرئيسان التركي و الروسي لمناقشة تطورات معركة غصن الزيتون و على خلفية المشاورات السورية الكردية حول دخول قوات النظام الى عفرين و ما هي متطلبات المرحلة القادمة ،
أبلغ الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، نظيره الروسي، “فلاديمير بوتين” ، خلاله ، أنَّ دخول قوات الجيش السوري(قوات النظام) إلى عفرين “سيكون له تداعياته”.
وقال الرئيس التركي : ” إنَّ بلاده لا تعارض الاتفاق بين الحكومة السورية و”الوحدات الكردية” في مدينة عفرين بل “يجب أن يحصل على تأييد “.
وكانت أنقرة أعلنت على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو، أنّها لن تعترض على دخول القوات السورية إلى عفرين، إذا كان هدفها تطهيرها من المقاتلين الأكراد، مهددة بمواصلة الهجوم في المنطقة، إذا ما حاولت دمشق حماية “الوحدات الكردية”.
و يذكر أن معركة غصن الزيتون تستمر في يومها الثلاثين ،
مع تقدم حقيقي على الأرض من قبل الجيشين التركي و السوري الحر ، وسط مقاومة عنيفة تبديها ميليشيا ” وحدات الحماية ” الكردية ،
هذا و قد بثتت وسائل إعلامية دخول ما يسمى “القوات الشعبية” إلى عفرين وهي مليشيا محلية من غير المنضمين لجيش نظام الأسد بالمقابل و في نفس السياق ، وضحت وسائل إعلامية تابعة للنظام على حد زعمها : “إن هذه القوات هم من أهالي حلب و منطقة الشيخ مقصود ” التي سيطرت عليها قوات النظام في وقت سابق من العام الماضي وان مهمة نظام الأسد هو تسهيل دخول تلك المليشيا الى عفرين للدفاع عنها حسب زعمهم ، وكانت وسائل إعلام محلية قد سربت معلومات عن اتفاق جرى بين مليشيا الوحدات الكردية من جهة وحكومة نظام الأسد ينص على دخول قوات النظام او قوات موالية له الى عفرين للدفاع عنها ضد التدخل التركي لكن نظام الاسد كان قد وضع شروطا لقبوله هذا التدخل أبرزها نزع سلاح المليشيا الكردية وسيطرت قوات النظام على جميع المؤسسات التابعة للوحدات سواء المدنية او غيرها ، وفيما يبدو انه حل وسط فقد توصل النظام إلى إرسال مليشيا محلية بدلا عن قواته النظامية فيما يبدو انه محاولة لاستبعاد اي توتر عسكري مع الأتراك ، في ظل صمت روسي واضح حتى اللحظة وعدم تعليق امريكي هلى مايحدث فهل تكون عفرين بداية لصراع تركي مع قوات النظام ام انه نهاية لمليشيا الوحدات الكردية ولتدخل فصائل المعارضة المحسوبة على تركيافي قواعد الاشتباك التي ستتغير حكما بوجود النظام في تلك المنطقة على الحدود .