Alsharq News الشرق نيوز
مقالات مشابهة
الشرق نيوز
أكثم البرجس
حرائق شرق سوريا من المستفيد ؟
شهد فصل الشتاء المنصرم أمطاراً غزيرة بشرت بموسم زراعي وافر وهذا ماحصل فعلاً ، وانتظر فلاحو الأراضي الزراعية الممتدة على مساحات شاسعة في أرياف الرقة وديرالزور والحسكة موسم الحصاد عله يساعدهم على تجاوز ماعانوه من أوضاع إقتصادية صعبة نتيجة المعارك التي حصلت هناك ، ونتيجة لسياسات مليشيا قسد الإقتصادية السيئة والتي تسببت بموجات إحتجاج نتيجة الأوضاع المتردية هناك ..
لكن حسابات الحقل لم تنطبق على حسابات البيدر حيث شهدت المنطقة سلسلة من الحرائق استهدفت الأراضي الزراعية قبيل موسم الحصاد …
حيث إمتدت سلسلة الحرائق في مناطق سيطرة قسد لتحصد آلاف الدونمات من الاراضي المزروعة بالقمح والتي كانت على وشك الحصاد دون أن تقوم الإدارة الذاتية بتقديم أي مساعدات واضحة وآليات لمنع إنتشار الحرائق أو إطفائها حيث تتم عمليات الإطفاء بأساليب بدائية ومحلية من قبل الفلاحين أنفسهم …
فمن يقف وراء هذه الحرائق ؟
المتهم الأول فيمن يقف وراء هذه الحرائق هو مليشيا قسد ذاتها وهي المسؤولة عن تأمين الحماية لهذه المساحات الشاسعة وكذلك إدارة عمليات الإطفاء فيها ، حيث توجه أصابع الإتهام لعناصر مليشيا قسد الذين يعملون وحسب أهالي المناطق المتضررة على إبقاءهم تحت سيطرتها وبالتالي معاقبتهم على رفضهم سياساتها الإدارية والإقتصادية ، وعلى مبدأ صرف انظارهم عن المشاكل العامة عن طريق إفتعال مشاكل أخرى جانبية تبقيهم بحاجة الإدارة الذاتية ، بالرغم من أن قسد هي المستفيد الأكبر من الموسم الزراعي الوافر حيث تشتري القمح بأسعار رخيصة نسبياً وتعمل على بيعه بأسعار أعلى مما يوفر لها هامش ربح يودع في الخزينة العامة للإدارة الذاتية وهذا مايرجح وجود أطراف أخرى تستفيد من حرق المحاصيل الزراعية مثل خلايا داعش ونظام الأسد والمليشيا الإيرانية
بهدف زيادة الاحتقان الموجود ضد مليشيا قسد من قبل السكان المحليين وبذات الوقت حرمانها من عوائد مالية ضخمة نتيجة الإنتاج الوفير للقمح في بوادي الرقة والحسكة وديرالزور …
فيما تستمر الحرائق بالتهام آلاف الدونمات الزراعية الجاهزة للحصاد وتستمر معاناة الفلاحين ، تتحمل الإدارة الذاتية مسؤولية واضحة بتقصيرها في عمليات الإطفاء والبحث الجدي عن أسباب تلك الحرائق ويبقى الفلاح الذي إنتظر أشهراً نتيجة تعبه هو الخاسر الأكبر في لعبة تستهدف لقمة عيشه
