رائد العلي
تعمل إيران عبر ميليشياتها إلى محاولة نشر المذهب الشيعي على كامل المناطق التي احتلتها في محافظة دير الزور و ريفها بهدف إكمال الهلال الشيعي من طهران إلى بيروت مروراً ببغداد ودمشق .
تعددت الأساليب و الطرق التي استخدمتها طهران في توطيد سيطرتها على المحافظة الفراتية ، منها استغلال ضعف الناس المتواجدين أو التودد و التقرب منهم وأحيان أخرى تلبية بعض احتياجاتهم لكسب أبنائهم في صفوف ميليشياتها ، كونها تمنحهم القوة و الحماية بخلاف الذين يذهبون الى ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لنظام الأسد حيث النفوذ أقل والمقابل المادي أقل وكذلك القوة على الأرض ، حيث الميليشيات بشقيها الموالي لإيران أو مليشيا نظام الأسد هي المسيطر بشكل مطلق على المنطقة
الصورة لبناء مزار عين علي ببادية المياذين
.
كما شرعت الميليشيات الإيرانية ببناء الحسينيات في غالب قرى ريف دير الزو أو استبدال المساجد القائمة و تحويلها الى حسينيات كما فعلت بمسجد الوسط في قرية البوليل ، ومسجد آخر في مدينة العشارة معروف ” بجامع سحبان “و تحويل ” عين علي ” بالقرب من مدينة القورية ” إلى مزار يقصده الحجاج الإيرانيين . والَّذي تمت فيه أخطر ممارسة شيعية حيث سجلت أول حالة زواج متعة في المنطقة ، بحضور المدعو ” حاج سليمان ” المسؤول الإيراني عن المنطقة بدير الزور و قيادات أخرى ، رفعت خلاله الرايات والأهازيج الطائفية الشيعية . كما أفاد الناشط ” بشير العباد ” أن المتزوج من أهالي محافظة ديرالزور و المتزوجة ” شيعية ” من أهالي محافظة حلب .
تاتي هذه الحادثة بعد إعلان الميليشيات قرار رفع الأذان الشيعي في عموم محافظة دير الزور . وسجنت كل معترض من أئمة المساجد..
الجدير ذكره أن إيران سارعت إلى توطين عائلات لعناصر من ميليشياتها في مراكز المناطق الرئيسية كمدينة ديرالزور و المياذين و البوكمال حيث صادرت الأراضي من الأهالي المهجّرين وأعطتها للعوائل الوافدة ، و بناء مؤسسات متكاملة تعليمية كالمدارس الخاصة بالمذهب الشيعي ، و المشافي الخاصة بجنودهم و عائلاتهم ، كما بدأت بتشييع جميع الأفراد المنضوين حديثاً في صفوفها من أبناء المنطقة ، حيث يأمهم شيخ دين إيراني بأوقات الصلاة و بعدها يلقي عليهم دروسهم و عقيدتهم الفارسية .