الخميس , نوفمبر 7 2024
الرئيسية / الآن / ريف ديرالزور..معارك كر وفر وتقدم لتنظيم داعش

ريف ديرالزور..معارك كر وفر وتقدم لتنظيم داعش

رائد العلي
الشرق نيوز
ضمن العمليات العسكرية التي يقودها التحالف الدولي و ميليشيا قسد ، على مواقع تنظيم داعش في ريف دير الزور الشرقي تحت مسمى ” معركة دحر الإرهاب ” . ارتكبت طائرات التحالف خلال ال24 ساعة الماضية مجزرتين الأولى وقعت في قرية ” الشعفة ” قتل فيها 6 مدنيين هم عائلة كاملة أب و زوجته و أطفاله الأربعة ، وهم نازحون من قرية ” القريتين ” في ريف حمص الشرقي . و الثانية راح ضحيتها  18 مدني ” 9 أطفال ،8  نساء و شاب ” نازحون من العراق بسبب المعارك السابقة .

شهدت المنطقة تطوراً كبيراً خلال اليومين الماضيين ، إذ استغلَّ تنظيم داعش حالة الطقس و كثافة الضباب ، فشنَّ هجوماً واسعاً على كافة مواقع ميليشيا قسد المحاذية لمواقع سيطرته بالريف الشرقي لدير الزور  . استخدم خلالها التنظيم الإنغماسيين و الآليات المصفحة و العربات المفخخة وكذلك طائرات إستطلاع صغيرة مسيرة . فكبد ميليشيا قسد خسائر كبيرة في الأرواح و سقوط العديد من المواقع الحيوية مثل أجزاء من ” بلدة  البحرة ” و ” حاوي غرانيج ” مما إضطر عناصر قسد للانسحاب من مواقع المعركة ليعود التنظيم وينسحب بشكل جزئي بعد تدخل طيران التحالف في المعركة.

والملفت للنظر أن التنظيم  استخدم عملية الكر و الفر في اليومين الماضيين و سبب إرباك كبير بصفوف عناصر و قيادة قسد و حتى طائرات التحالف التي لم تهدأ مكثفة من قصفها على مواقع داعش مستهدفة كل شيئ يتحرك فدمرت ثلاث مواقع للتنظيم في هجين و بعض عناصر التنظيم كما دمرت عربتين مفخختين استخدمها التنظيم في الهجوم و بعض السيارات . كما قصف قرى الكشمة و الشعفة و هجين مما تسبب في خسائربأرواح المدنيين ومنازلهم . وهذه  بعض الإحصائيات الأولية لآخر التطورات :
1_ سيطرة التنظيم على بلدة البحرة بالكامل ” سوى جيب صغير ”
2_ سيطرة التنظيم على حاوي غرانيج و أجزاء واسعة من البادية المطلة على القرى الواقعة تحت سيطرته .
3_ 27 أسير من مقاتلي ميليشيا قسد  .
4_ اكثر من 20  قتيل من عناصر ميليشيا قسد
5_  سيطرة التنظيم على مستودح للسلاح و الذخيرة في بلدة البحرة ، بالإضافة لعربة مصفحة من نوع ” همر ” أمريكية الصنع
كما خسر التنظيم 
1_  مقتل 15 مقاتل للتنظيم
2_ 4 سيارات مصفحة
3_  2 سيارة مفخخة قصفها التحالف قبل وصولها للمعركة.
 خلال هذه المعركة وقع خلاف بين عناصر و قيادة ميليشيا قسد وما يسمى مجلس دير الزور العسكري المنضوي ضمن صفوفها على إدارة المعركة وعلى اثرها انسحب عناصر قسد” الأكراد ” التابعين للقيادة الكردية  و ترك أهالي المنطقة بوجه هذا الهجوم الكبير و خاصة ” قرى الشعيطات ” في مرمى عناصر تنظيم داعش الذي هددهم في الأسابيع الماضية و توعدهم بمذبحة جديدة  أكثر فضاعة و دموية من المذبحة الأولى ، التي راح ضحيتها آلاف القتلى و تشريد عشرات الآلاف إبان سيطرة تنظيم داعش على ريف دير الزور عام 2014 . ما يدعو للقلق على حياة المدنيين بين مطرقة داعش و سندان ميليشيا قسد و التحالف
ورغم عمليات الكر والفر التي يقوم بها التنظيم والتي يسيطر من خلالها على مواقع لمليشيا قسد ومن ثم ينسحب منها فإن هذه العمليات تطرح أسئلة كثيرة حول هشاشة مواقع قسد الدفاعية وعدم قدرة التحالف على حمايتها بشكل مستمر

شاهد أيضاً

جولة في الصحافة الإيرانية ليوم الخميس 31 تشرين أول

طهران  النشرة اليومية للصحف الحكومية الإيرانية – الصراع على السلطة بين أقطاب النظام للفوز بحصة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × 1 =