مايا درويش
في سابقة من نوعها ،كشفت “رئاسة الجمهورية ” عبر الموقع الرسمي لها على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر يوم أمس ، نبأ إصابة أسماء الأخرس زوجة بشار الأسد بسرطان الثدي وتلقيها العلاج.
وتعد هذه هي المرة الأولى من نوعها على الإطلاق ، والتي يتم فيه كسر البروتوكول الرئاسي ، الذي لطالما اعتمد سياسة التعتيم الإعلامي حول كل مايخص عائلة رأس النظام السوري ، من مرض مجد شقيق بشار الأسد إلى مرض وموت كل من والديهما أنيسة و حافظ ، كل أولئك لم يأتِ ذكرهم أو نشر أي أخبار عن تدهور حالتهم الصحية .
شكوك كثيرة تدور حول مصداقية وطريقة نشر الخبر ، فهل سيكون الخبر هو بداية تمهيد روسي لعزل رأس النظام بشكل سري ، وتبرير خروج أسماء وعائلتها بحجة تلقي العلاج إلى دول الاتحاد الأوروبي أم الغاية من نشر مثل هذا النوع من الأخبار هو استعطاف الغرب عبر قصة إنسانية ؟
فقد نشرت الصفحة “صورة لها في غرفة بمشفى قيل بأنها ” المشفى العسكري” إلى جانب الأسد، وعلقت الصفحة “بقوة وثقة وإيمان.. السيدة أسماء الأسد تبدأ المرحلة الأولية لعلاج ورم خبيث بالثدي اكتشف مبكراً”.
أما أسماء الأخرس فقالت يوم أمس، في تعليق لها نشرته على صفحة الرئاسة السورية في الفيس بوك : “أنا من هذا الشعب الذي علّم العالم الصمود والقوة ومجابهة الصعاب.. وعزيمتي نابعة من عزيمتكم وثباتكم كل السنوات السابقة”.
ولدت أسماء الأخرس عام 1975 في لندن، وتزوجت من بشار الأسد في العام 2000، وأنجبت منه ثلاثة أولاد.
حصلت أسماء على شهادة البكالوريوس في علوم الكومبيوتر من “كينغز كوليدج” التابعة لجامعة لندن في عام 1996، ثم تدربت على العمل المصرفي في نيويورك.
وتنحدر أسماء من مدينة حمص فهي ابنة طبيب القلب والتاجر “فواز الأخرس” و “سحر العطري” التي كانت تعمل في السفارة السورية في العاصمة البريطانية.
وعرفت بدعمها لمواقف نظام الأسد وذلك من خلال ظهورها في مقاطع فيديو وصور تظهر فيه عودة الحياة الطبيعية والاستقرار إلى مناطق سيطرته إضافةً إلى لقاءاتها لعائلات قتلى وجرحى النظام ولعبت دوراً مميزاً في ترويج أكاذيب النظام .
وكان أبرز ماجاء في الصحف العالمية تقرير في صحيفة بيلد الألمانية بعنوان ” زوجة الدكتاتور السوري مصابة بالسرطان “والتي وصفت فيه أسماء قائلة ” إنها الآن الوجه المنافق للجحيم السوري ، زوجة جزار الأسلحة الكيماوية ووهم الأم الحنون”
منعت أسماء منذ 2012 من السفر إلى أوروبا وذلك لوجود اسمها ضمن قائمتين بريطانية وأوروبية لشخصيات من النظام السوري ممنوعة من السفر.