اصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا عن الحرب التي قادها التحالف الدولي على تنظيم داعش وادت الى تدمير مدينة الرقة بالكامل مع الاف الضحايا التي قضت نتيجة تلك حرب ، وصفتها امنستي بـ”حرب إبادة”، مؤكدة أن التحالف بقيادة أمريكا لا يدرك المأساة البشرية الناتجة عن حملته العسكرية هذه.
وقالت دوناتيللا روفيرا، كبيرة المستشارين لمواجهة الأزمات في المنظمة: “إن مزاعم التحالف بأن ضرباتها الجوية التي استهدفت عناصر تنظيم داعش في الرقة وأدت إلى سقوط عدد قليل من الضحايا غير دقيقة. على الأرض، شهدنا أعلى مستوى من التدمير لدرجة لم نرها من قبل في الحروب.”
وأكدت منظمة العفو الدولية أن هذه النتائج تعتبر أرضية صلبة للقول إن التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية يخرق القوانين الدولية وحقوق الإنسان ويمكن اعتبارها جرائم حرب.
ولم يصدر عن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية اي رد فعل بهذا الشأن
وقد وشنَّت القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية المشاركة في التحالف عشرات الآلاف من الضربات الجوية، واعترفت القوات الأمريكية بأنها أطلقت 35 ألف قذيفة مدفعية خلال العملية العسكرية على الرقَّة. وكانت القوات الأمريكية مسؤولة عن أكثر من 90 بالمئة من الضربات الجوية.
وقد حُوصر سكان الرقَّة، مع انتشار القتال في شوارع المدينة، بين مقاتلي تنظيم داعش ومقاتلي مليشيا قسد التي يقودها الأكراد وتدعمها الضربات الجوية وعمليات القصف المدفعي من جانب قوات التحالف. فيما استخدم التنظيم الاهالي دروعا بشريا ومنعهم من الخروج بواسطة الغاما زرعا في طريق الهروب ، وكان يطلق النار على المدنيين الذين يحاولون الفرار. ولقي مئات المدنيين مصرعهم، حيث قُتل بعضهم داخل بيوتهم، وقتل البعض الآخر في الأماكن نفسها التي اتخذوها ملجأ، بينما قُتل آخرون وهم يحاولون الفرار.
عوائل باكملها قضت تحت الانقاض نساء واطفال وشيوخ لا حول لهم ولا قوة
فيما قام المعنيون بدفن عشرات الجثث في مقبرة تل البيعة لعدم التعرف عليها من قبل الأهالي أثناء انتشالها من ملعب الرشيد في مدينة الرقة وحده القسم الشرقي من ملعب الرشيد تم انتشال 240 جثة ليقوم الاهالي بدفنها في مقابر المدينة