تمر اليوم الذكرى السنوية الثالثة لمجزرة خان شيخون ، أحد أكبر المجازر التي ارتكبها نظام الأسد في سوريا بعد إنطلاق الثورة ، لم تكن المرة الأولى التي يستخدم فيها نظام الأسد الأسلحة الكيماوية ضد الشعب الأعزل فقد سبقتها مجزرة الغوطة والتي ذهب ضحيتها المئات …
رغم مأساوية المجزرة وتجاوزها كل الخطوط الحمراء من قوانين دولية وأعراف إنسانية إلا أنها لم تؤثر في نظرة العالم لنظام الأسد فخطوط أوباما الحمراء جرى تجاوزها وكأن من وضعها ليس رئيس دولة عظمى ، انتظر العالم رداً مختلفاً من الإدارة الأمريكية الجديدة والمجتمع الدولي لكن ردة الفعل لم ترتقَ لمستوى الطموح فقد جاء الرد باستهداف مطار الشعيرات الذي انطلقت منه الطائرة التي ارتكتبت المجزرة والتي تم تحديد نوعها وإسم قائدها ، هذا الرد الهزيل جعل نظام الأسد يتمادى في مجازره وتجاوزاته دون مراعاة لأنه لم يجد رداً دولياً مناسباً ومتكئاً على الدعم الروسي له في مجلس الأمن ..
أعوام مضت على مجزرة خان شيخون التي ذهب ضحيتها نساء وأطفال وعائلات بأكملها ، قام نظام الاسد بمجازر لاتقل بشاعة عنها وسيستمر في جرائمه مالم يجد قوة دولية تردعه ، وتوقفه عن تغوله في الدم السوري ، ستبقى مجزرة خان شيخون وغيرها شاهد على عهر نظام الأسد وضعف وتردد وخذلان المجتمع الدولي للشعب السوري .
الشرق نيوز