فراس علاوي
حاول إعلام نظام الأسد منذ اللحظة الأولى لإنطلاق الثورة السورية أن يكون داعماً للنظام بجميع الوسائل الممكنة مستخدماً وسائل التضليل والكذب ، مدعوماً من وسائل إعلام مؤيدة له كقناة الميادين التابعة لإيران و قناة المنار الناطق الرسمي باسم حزب الله ووسائل إعلام أخرى تم شراء ذممها ، هذا الإعلام لم يقف عند مسألة نقل الأحداث وتشويهها بل عمل على عكس الصورة وتسويق مايريد النظام وحلفاؤه القيام به من جرائم وإلصاقها بالمعارضة ، كذب هذه الوسائل بات مكشوفا وواضحا منذ اللحظة الأولى التي غطت بها تفجيرات دمشق ومظاهرات المدن السورية ، الغريب في الأمر هو أن مؤيدي النظام يسارعون في كل مرة لتصديق تلك الأكاذيب وتبنيها في تغييب واضح للعقل والمنطق
آخر هذه الأمثلة ماتم في قصف مدينة دمشق حيث قام النظام وكعادته بقصف المدينة مدعيا أنها قصفت من قبل (التنظيمات المسلحة )حسب قوله ، وقد سارع مؤيدوه عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتبني هذه المقولة رغم التسريبات التي بينت ان الإستهداف جاء عن طريق صاروخ طائرة بالخطأ كما قيل
بعد قرار مجلس الأمن وتهديد الجعفري باستهداف الغوطة في حال سقطت قذيفة واحدة على دمشق ، بانت نية نظام الأسد بأنه سيستخدم هذه الذريعة لاتمام حربه العدوانية على الغوطة ، وهو ماتبناه إعلام النظام حين بدأ الترويج بأن (مسلحي الغوطة) يجهزون لاستخدام سلاح كيماوي ، بعيدا عن التحليل المنطقي والذي يستبعد تفكير تلك الفصائل بالقيام بمثل تلك المغامرة القاتلة ، فإن الترويج الذي لم يستمر سوى ساعة واحدة اتبعه النظام باستخدام الغازات السامة في بلدة الشوفونية بريف دمشق ، كي يقنع حاضنته بصدق توقعاته والتي فاقت بسرعتها سرعة الصوت فبين التخمينات والقصف أقل من ساعة وكأن من اطلق هذه الأخبار كان يجلس خلف القذيفة .