قسد تمنع النازحين (العرب) من العبور إلى مدينة الطبقة غرب الرقة إلا بشرط
الشرق نيوز
الطبقة
في سياق التطورات المتسارعة في مناطق الشمال السوري، أصدرت قوات (قسد) قرارًا يسمح بعبور العوائل القادمة من مناطق الشيخ مقصود، الأشرفية، نبل، والزهراء إلى مدينة الطبقة غرب محافظة الرقة.
يأتي هذا القرار ضمن محاولات قسد لتعزيز حركة المدنيين بين المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وتوفير طرق آمنة للتنقل.لكن
فرضت قسد قيودًا على دخول العرب القادمين من مناطق أخرى، حيث اشترطت وجود كفيل مقيم في المناطق التي تسيطر عليها. هذا الشرط أثار انتقادات واسعة، خاصة أن العديد من العوائل باتت عالقة على المعابر دون القدرة على تحقيق هذا الشرط.
وأكدت مصادر محلية أن معبر الطبقة يشهد اكتظاظًا كبيرًا، حيث تتواجد عوائل بأكملها لعدة أيام في ظروف صعبة، منتظرين فرصة العبور. هذه القيود تضع عبئًا إضافيًا على العائلات التي تسعى للوصول إلى مدينة الطبقة، سواء للعمل أو للإقامة في مناطق أكثر استقرارًا.
من جانب آخر، طالب ناشطون ومنظمات حقوقية الإدارة الذاتية وقسد إلى إعادة النظر في سياسات التنقل والعبور، مشيرين إلى أن هذه الإجراءات تؤثر سلبًا على العائلات وتفاقم معاناتهم، لا سيما في ظل الظروف الإنسانية المتردية التي تعيشها مناطق شمال سوريا.
وحول أوضاع المهجرين في مدينة الطبقةتعاني مدينة الطبقة من أزمة إنسانية خانقة نتيجة تدفق أعداد كبيرة من النازحين القادمين من مناطق تل رفعت، نبل، والزهراء، حيث أكدت شهادات الأهالي أن الإدارة الذاتية تفرض قيودًا على خروج النازحين من مراكز الإيواء المخصصة لهم.
وتواجه هذه المراكز نقصًا حادًا في المواد الأساسية مثل الغذاء، الأدوية، وحليب الأطفال، إضافة إلى شح كبير في وسائل التدفئة والأغطية الضرورية، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء. ورغم محاولات بعض المبادرات الأهلية دعم النازحين، فإن هذه المساعدات غير كافية لتلبية الاحتياجات الأساسية.
تحدث العديد من النازحين عن غياب أي خطة واضحة من الإدارة الذاتية لتحسين أوضاعهم، سواء عبر زيادة الحصص التموينية أو توفير موارد إضافية لمراكز الإيواء. وأشاروا إلى عدم إصدار أي بيانات رسمية من الإدارة الذاتية توضح الأعداد الفعلية للنازحين أو الخطط المستقبلية لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور.
في ظل هذا الواقع، تزداد الضغوط على الإدارة الذاتية لاتخاذ خطوات عاجلة وملموسة لضمان تلبية احتياجات النازحين، خاصة في ظل تزايد الدعوات من المجتمع المحلي والمنظمات الإنسانية لتحسين الظروف المعيشية لهؤلاء النازحين.