الأربعاء , ديسمبر 25 2024
الرئيسية / مقال / فارغ / مليشيا قسد استراتيجية الحصار..
مصدر الصورة : nso

مليشيا قسد استراتيجية الحصار..

تتقدم مليشيا قسد ببطئ في ريف ديرالزور الشرقي شمال نهر الفرات ودون أن تتراجع عن المناطق التي تسيطر عليها كما يحدث في الطرف المقابل حيث تتراجع قوات النظام في كل مرة تتقدم بها بعد ان تتعرض لخسائر كبيرة في العدة والعتاد فماهي استراتيجية مليشيا قسد القتالية؟
والتي تعتمدها بالتنسيق مع التحالف الدولي حيث يقوم بدعمها جوا وبرا باعتماده بعض المقاتلين والمستشارين العسكريين على الأرض ، حيث اعتمدت قسد على محاصرة المدن الكبرى واماكن تحشد عناصر داعش وتحييدها ومن ثم تشديد الحصار عليها ودخولها بعد قصفها بالطيران مما يتسبب بالغالب بمقتل مدنيين بسبب شدة القصف وكثافته من جهة وتحصن عناصر داعش بين المدنيين من جهة اخرى لذلك سلكت المليشيا طريق البادية على طول الحدود مع العراق وبالتالي قامت بحصار المدن والقرى بين خطي نهر الفرات والحدود العراقية وبذلك تكون قد قطعت خطوط الإمداد عن التنظيم باتجاه المدن .

وبذات الوقت أطبقت الحصار عليها فلايسع عناصر التنظيم سوى الالتجاء إما للمقاومة المستميتة وبالتالي اتباع سياسة الأرض المحروقة معهم كما جرى في قرى تعتبر من معاقل داعش الكبرى او الهروب عبر نهر الفرات وبالتالي قتال النظام هناك او الاستسلام والتفاوض كما جرى في مناطق أخرى ، السيطرة على الحدود العراقية جعل التنظيم يعتمد على مايملكه من عتاد وسلاح ومقاتلين دون الحصول على اي دعم ومن ثم استنزافه والسيطرة على مناطق جديدة دون جهد كبير على عكس مايحدث مع عناصر النظام ومليشياته ، الاستراتيجية الأخرى المتبعة هي النزول إلى تلك المناطق عبر البادية ومن عدة محاور مما يشتت العناصر المحاصرين في تلك المدن ويستنزف قواتهم ويتسبب بانهيارهم وانهيار روحهم المعنوية وبالتالي إما القتال بيأس مطلق او استسلامهم لعناصر قسد ، كذلك حرصت مليشيا قسد على استمالة المدنيين في مناطق سيطرتها خاصة الواجهات الإجتماعية وشيوخ العشائر من أجل تحقيق نوع من القبول لدى الحاضنة الشعبية كما أعتمدت على فصائل تعتبر معارضة لنظام الأسد وبالتالي لاتحظى برفض الحاضنة على عكس نظام الأسد الذي لم يعتمد على الحاضنة الشعبية بل على العكس اعتمد على عناصر تعتبرها الحاضنة الشعبية عناصر شبيحة موالية للنظام عادت إلى المناطق التي خرجت منها بعد إنطلاق الثورة من أجل الانتقام وهو ماظهر في أكثر من مقطع فيديو يرسل فيه العناصر الذين يظهروا بالفيديو رسائل تهديد ووعيد تظهر روح التشفي والانتقام من الحاضنة الشعبية المحسوبة على الثورة مما يؤكد على استمرارية الصراع في كلا طرفي المعادلة ، مع عناصر قسد الذين يعتبرون في نظر أهل المنطقة محتلين جدد ، ومع مليشيا النظام والتي يعتبرها اهل المنكقة عبارة عن مرتزقة جاءت للنهب والانتقام وبالتالي المنطقة على صفيح ساخن

شاهد أيضاً

مقتل عنصري أمن للنظام غربي دير الزور..

في هجوم ثانٍ من نوعه هذا العام، وفي قلب معاقل النظام بريف ديرالزور الغربي، قُتل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 − 7 =