إيران في الأسبوع الماضي-5مایو2025
نظرة على التطورات في الأسبوع الأخير
طهران
الشرق نيوز
شهدت إيران الأسبوع الماضي أزمات مأساوية من كارثة ميناء عباس إلى تصاعد الإعدامات والتوترات الدولية، مما يزيد من معاناة الشعب ويدفعه نحو المقاومة والثورة. فيما يلي أبرز أحداث الفترة من ٢٨ نيسان إلى ٤ أيار ٢٠٢٥.
١. الفجيعة والجريمة الواضحة للنظام في ميناء بندرعباس
بعد عشرة أيام من كارثة انفجار ميناء عباس، أعلن النظام انتهاء البحث، وظهر الخامنئي دون الإشارة إلى المسؤولين أو الكشف عن أعداد الضحايا، محاولًا التغطية على الجريمة التي يقف على رأسها، وداعيًا عائلات الضحايا إلى الصبر. بهذه الطريقة، أُضيفت الجريمة إلى سجل جرائم النظام الممتد منذ ٤٦ عاماً. في المقابل، يشتد غضب الشعب الإيراني الواعي بأن خامنئي والحرس الثوري هما المسؤولان، ويستعد للرد عبر مقاومة منظمة وثورة قادمة.
٢. تصاعد وتوسع الإعدامات
شهدت هذه الأسبوع تصاعدًا جديدًا في الإعدامات، حيث تجاوزت أعداد الإعدامات في عهد بزشکیان إلى ١١٢٠، وهي الأعلى في ٣٧ عامًا خلال ٤٥ يومًا من بداية العام الجديد. ومن بين هؤلاء، أُعدم ٨ سجناء سياسيين، مما يعكس الوحشية المتزايدة للنظام. هذه الإعدامات تكشف مدى فقدان النظام للتوازن، حيث يحاول منع المجتمع المنفجر من الخروج من دائرة الرعب والقيام بثورة. لكن الحقيقة الواضحة هي أن كل إعدام يقرب المجتمع خطوة إضافية نحو القيام.
٣. المفاوضات بين النظام والولايات المتحدة وآلية الزناد
أعلن النظام عن جولة مفاوضات جديدة في روما، لكنها تأجلت بسبب إصرار أمريكا على وقف التخصيب، التفتيش المباشر، فتح المواقع العسكرية، ووقف دعم الحوثيين. الخامنئي يواجه خيار الاستسلام أو التصعيد وتفعيل آلية الزناد. رغم محاولاته الإعلامية للادعاء بتحقق تقدم، هدفه الحقيقي شراء الوقت لتفادي الهجوم. لكن الواقع يظهر أن مصير النظام سيتحدد في شوارع إيران لا على طاولة المفاوضات.
٤. الاحتجاجات والمقاومة الشعبية
بالإضافة إلى الفجائع والمفاوضات، استمر الشعب الإيراني في رفع صوته عبر الاحتجاجات. في ميناء مرودشت، نظم سائقو الشاحنات رحلة احتجاجية طويلة قدرها ٢٠ كيلومترًا للتعبير عن تضامنهم مع ضحايا انفجار ميناء رجاءي، الذي أودى بحياة أكثر من ٢٥٠ شخصًا وأصاب ١٨٠٠. هذا الاحتجاج، الذي تجاهلته وسائل الإعلام الرسمية، كان صرخة ضد الفساد وإدارة الحرس الثوري السيئة. كما احتج المواطنون في بندر ديلَم ضد حذف بضائع التهلنج التقليدية، بينما نظم المتقاعدون في أصفهان وأهواز تظاهرات ضد الفقر والظلم الاقتصادي.