قتلى وجرحى بانفجار في ميناء رجائي في مدينة بندر عباس الإيرانية
طهران
الشرق نيوز
مقتل مايقارب 200 شخص بانفجار قوي يهز مدينة بندر عباس، استهدف ميناء رجائي في المدينة، ويعتقد أن الميناء يحتوي على مخازن لمواد خطرة قابلة للانفجار.
https://www.skynewsarabia.com/world/1792189
من جهتها قالت الصحافة الإيرانية
النشرة الإخبارية ليوم ۲6 أبریل 2025: السياسة الخارجية للنظام الإيراني
المفاوضات النووية في مسقط – التحديات والآفاق
المقدمة
في يوم ٢6 أبريل ٢٠٢٥، تُسلط الصحف الإيرانية الضوء على جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران والقوى الدولية في مسقط، عاصمة عُمان، حيث تستمر المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بوساطة عُمانية. تتناول الصحف مثل هممیهن، ستاره صبح، إيران، اعتماد، دنياي اقتصاد، جهان صنعت، آرمان ملي، ابتكار، كيهان، رسالت، فرهيختگان، وجوان هذه المفاوضات من زوايا مختلفة، مع التركيز على التحديات الداخلية والخارجية، الآفاق المحتملة، ودور الدبلوماسية في تشكيل مسار المحادثات. تُظهر التقارير مزيجًا من التفاؤل الحذر والتحذيرات من العقبات، خاصة مع وجود ضغوط أمريكية مستمرة وانقسامات داخلية في إيران. كما تُقدم بعض الصحف حلولًا مثل تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية، الاستفادة من الوساطة الصينية، واعتماد نهج دبلوماسي “ذكي ومشرف” لتحقيق أفضل النتائج.
التحليل المفصل
آفاق المفاوضات النووية: تقدم حذر وسط تحديات كبيرة
صحيفة اعتماد، في مقال بعنوان “المفاوضات في المنعطف الثالث”، تُشير إلى أن المحادثات في مسقط وصلت إلى مرحلة حساسة. وتكتب: “المنعطف الثالث يعني أن الأطراف قد تجاوزت المراحل الأولية، لكن الخلافات لا تزال قائمة حول قضايا أساسية مثل رفع العقوبات ومستويات التخصيب.” وتُضيف أن هناك حاجة إلى مرونة من الجانبين لتجنب الوصول إلى طريق مسدود.
صحيفة دنياي اقتصاد، في مقال بعنوان “مواجهة الخبراء في مسقط”، تُركز على المستوى الفني للمفاوضات. وتُشير إلى أن الخبراء من الجانبين يناقشون تفاصيل معقدة مثل آليات التحقق من التزام إيران بالقيود النووية مقابل رفع العقوبات. وتكتب: “هذه المواجهة بين الخبراء تُظهر جدية المفاوضات، لكن التحدي يكمن في إيجاد توازن بين المطالب المتضاربة.”
صحيفة جوان، في مقال بعنوان “الكرة الآن في ملعب أمريكا”، تُظهر تفاؤلًا حذرًا. وتكتب: “إيران أظهرت مرونة كافية من خلال قبول المحادثات غير المباشرة، والآن على أمريكا أن تُثبت حسن نيتها من خلال اتخاذ خطوات ملموسة لرفع العقوبات.” وفي مقال آخر بعنوان “المفاوضات، منطق إيران ومبادئها”، تُؤكد الصحيفة أن إيران ملتزمة بمبادئها في المفاوضات، مع التركيز على المصالح الوطنية وحماية السيادة.
صحيفة إيران، في مقال بعنوان “من صحراء طبس إلى طاولة مفاوضات مسقط: تقاطع التاريخ والدبلوماسية”، تُقدم رؤية تاريخية للمفاوضات. وتُشير إلى أن إيران انتقلت من مواجهات مباشرة مع أمريكا، كما حدث في صحراء طبس عام ١٩٨٠، إلى مرحلة الدبلوماسية في مسقط. وتكتب: “هذا التقاطع بين التاريخ والدبلوماسية يُظهر أن إيران قادرة على التكيف مع التحديات، لكن النجاح يعتمد على حسن نية الطرف الآخر.”
التحديات التي تواجه المفاوضات
الضغوط الأمريكية والعقوبات
صحيفة كيهان، في مقال بعنوان “العقوبات والتهديدات: تخريب أمريكا لمسار المفاوضات”، تُحذر من النوايا الأمريكية. وتكتب: “أمريكا تواصل فرض العقوبات والتهديدات أثناء المفاوضات، وهو ما يُظهر عدم جديتها في التوصل إلى اتفاق.” وتُضيف أن هذه الضغوط تُعقد المحادثات وتُزيد من عدم الثقة بين الطرفين.
في مقال آخر بعنوان “كيفية التفاوض بذكاء وشرف!”، تُقدم كيهان رؤية متشددة حول المفاوضات. وتكتب: “التفاوض الذكي والمشرف يعني ألا نتنازل عن حقوقنا، وأن نضع خطوطًا حمراء واضحة، مثل رفض أي قيود على برنامجنا النووي دون رفع كامل للعقوبات.” وتُحذر من أن أي تنازل قد يُضعف موقف إيران على المدى الطويل.
الانقسامات الداخلية والضغوط السياسية
صحيفة ستاره صبح، في مقال بعنوان “السلام أم الحرب؟”، تُشير إلى الانقسامات الداخلية حول المفاوضات. وتكتب: “المتشددون يرون أن أي اتفاق قد يُضعف النظام، بينما يرى المعتدلون أن السلام من خلال المفاوضات هو الحل الوحيد لتجنب الحرب.” وتُضيف أن هذه الانقسامات تُعيق اتخاذ قرارات حاسمة، مما يُضعف موقف إيران التفاوضي.
صحيفة فرهيختگان، في مقال بعنوان “مفاوضات غير مباشرة، مفاوضات من أجل لا شيء”، تُنتقد طبيعة المفاوضات الحالية. وتكتب: “المفاوضات غير المباشرة تفتقر إلى الجدية، لأنها لا تُتيح مواجهة مباشرة بين الطرفين لحل الخلافات.” وفي مقال آخر بعنوان “التخصيب الصفري، الساعة الصفرية”، تُحذر الصحيفة من أن أي محاولة لفرض التخصيب الصفري على إيران ستكون نقطة انهيار للمفاوضات.
الضغوط الخارجية والتحديات الدولية
صحيفة هممیهن، في مقال بعنوان “تحت أقدام ترامب فراغ”، تُشير إلى أن موقف ترامب في المفاوضات قد يكون أضعف مما يبدو. وتكتب: “ترامب يواجه ضغوطًا داخلية في أمريكا لتحقيق نجاح دبلوماسي، لكنه لا يزال متمسكًا بموقف متشدد تجاه إيران، مما يُعقد المفاوضات.” وتُضيف أن هذا الوضع قد يُتيح لإيران فرصة للضغط من أجل شروط أفضل.
صحيفة رسالت، في مقال بعنوان “تصدع في جبهة أعداء إيران”، تُشير إلى أن هناك انقسامات بين الدول الغربية حول كيفية التعامل مع إيران. وتكتب: “التصدعات في جبهة أعداء إيران، خاصة بين أمريكا وأوروبا، قد تُتيح فرصة لإيران لتحسين موقفها التفاوضي.”
دور الدبلوماسية الإقليمية والدولية
صحيفة جهان صنعت، في مقال بعنوان “المفاوضات وترددات حول دور الدبلوماسية الصينية”، تُشير إلى أن الصين قد تلعب دورًا أكبر في المفاوضات. وتكتب: “الدبلوماسية الصينية يمكن أن تُساهم في تخفيف التوترات بين إيران وأمريكا، خاصة مع نفوذ بكين المتزايد في المنطقة.” وتُضيف أن إيران بحاجة إلى استغلال هذا الدور لتعزيز موقفها.
صحيفة آرمان ملي، في مقال بعنوان “أدوات الدبلوماسية الاقتصادية للسلام”، تُركز على أهمية استخدام الدبلوماسية الاقتصادية. وتكتب: “إيران يمكن أن تستخدم أدوات اقتصادية مثل اتفاقيات تجارية مع دول الجوار لتعزيز موقفها في المفاوضات، مما قد يُساهم في تحقيق السلام.”
صحيفة ابتكار، في مقال بعنوان “دبلوماسية إيران الشطرنجية”، تُشير إلى أن إيران تتبع نهجًا دبلوماسيًا ذكيًا في المفاوضات. وتكتب: “إيران تلعب لعبة شطرنج دبلوماسية، حيث تُحرك قطعها بحذر لتحقيق أقصى مكاسب مع الحفاظ على خطوطها الحمراء.”
رؤى ومقترحات لتحسين الموقف التفاوضي
صحيفة فرهيختگان، في مقال بعنوان “حنين إلى جنيف؟”، تُقارن بين المفاوضات الحالية في مسقط ومفاوضات جنيف عام ٢٠١٣ التي أدت إلى البرجام. وتكتب: “إيران بحاجة إلى تعلم الدروس من جنيف، مع التركيز على ضمانات قوية لعدم تكرار الانسحاب الأمريكي.”
وفي مقال بعنوان “دبلوماسي آخر في مسقط”، تُوصي فرهيختگان بأن تُركز إيران على بناء تحالفات دبلوماسية لتخفيف الضغوط الأمريكية. وتُضيف أن الاستفادة من الوساطة العُمانية والدور الصيني قد تُساهم في تحقيق تقدم.
الخلاصة والنتائج
تُظهر الصحف أن المفاوضات النووية في مسقط تحمل آفاقًا إيجابية (جوان واعتماد)، لكنها تواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك الضغوط الأمريكية (كيهان)، الانقسامات الداخلية (ستاره صبح)، والتعقيدات الدولية (هممیهن). ومع ذلك، فإن الدبلوماسية الإقليمية (آرمان ملي وجهان صنعت) قد تُساهم في تحسين موقف إيران.
لتحقيق النجاح، يُوصى بتعزيز الدبلوماسية الاقتصادية (آرمان ملي)، والاستفادة من الوساطة الصينية (جهان صنعت)، واعتماد نهج دبلوماسي ذكي ومشرف (كيهان وابتكار). إذا نجحت إيران في تطبيق هذه الاستراتيجيات، فقد تتمكن من التوصل إلى اتفاق يُحقق مصالحها الوطنية ويُخفف الضغوط الاقتصادية والدولية.
النشرة الإخبارية: صراع السلطة في نظام ولاية الفقيه – 26 أبريل 2025
المقدمة
تعمّق صراع السلطة داخل نظام ولاية الفقيه أكثر من أي وقت مضى، حيث تتصارع الأجنحة المتنازعة على خلفية أزمات متعددة، من الانهيار الاقتصادي والاحتجاجات الشعبية، إلى الفشل الدبلوماسي والضغوط الاجتماعية. في خضم هذا الصراع، برزت فضيحة جديدة أثارت موجة غضب في المدن السنية إثر إساءة علنية لمقدساتهم في التلفزيون الرسمي، ما أضاف بعدًا طائفيًا خطيرًا للأزمة البنيوية في النظام. تسلط هذه النشرة الضوء على أبرز ما ورد في صحف النظام.
تحليل مفصل للتقارير الصحفية
-
ستاره صبح: “إهانة مقدسات الآخرين غير مقبولة”
تناولت الصحيفة موضوع الإساءة إلى الرموز الدينية لأهل السنة في التلفزيون الرسمي، منتقدة تكرار هذه التصرفات من قبل عناصر “استقرت في الإعلام الرسمي وتفعل ما تشاء دون محاسبة”. المقال اعتبر ذلك تهديدًا للوحدة الوطنية وخروجًا عن المبادئ الدينية، مع إشارات إلى الاستياء العارم في مدن مثل زاهدان. -
همميهن: “كعب أخيل البلاد”
سلطت الصحيفة الضوء على نقاط الضعف الجوهرية في النظام، مشيرة إلى أن التوترات الطائفية ليست فقط نتيجة خطاب الكراهية بل انعكاس لفشل النظام في إدارة التنوع. المقال لمّح إلى أن الصدع المذهبي قد يتحول إلى شرارة لانفجار أكبر. -
اعتماد: “أزمة داخل الأزمة!”
تناولت الصحيفة تراكب الأزمات السياسية والاجتماعية، من التدهور الاقتصادي إلى العزلة الدولية. في هذا السياق، اعتبرت أن خطاب الكراهية الإعلامي يعمّق الفجوة داخل المجتمع الإيراني ويضعف الشرعية المتآكلة للنظام. -
ابتكار: “ثلاثة أخطاء، واعتذار واحد فقط!”
انتقد المقال الأداء الإعلامي الذي يرتكب “أخطاء متكررة ومقصودة”، في إشارة غير مباشرة إلى حادثة الإساءة الطائفية. الصحيفة لامت غياب الرقابة والمساءلة، متسائلة عما إذا كان النظام نفسه هو من يدير هذه الانتهاكات. -
سیاست روز: “هل توجد خلية اختراق نشطة في الإعلام الرسمي؟”
طرحت الصحيفة نظرية وجود “جماعات نفوذ” داخل الإعلام الرسمي تسعى لتأجيج الانقسامات، سواء عن قصد أو بإملاءات خارجية. المقال يشير إلى أن هذا الاحتمال إن صحّ، سيكون دليلاً على فشل أمني ذريع. -
آرمان امروز: “هل تراجع المتشددون؟”
أظهرت الصحيفة إشارات إلى تراجع بعض الأصوات المتشددة مؤخرًا بعد الضجة الإعلامية، ولكنها اعتبرت أن هذا التراجع تكتيكي أكثر من كونه حقيقيًا، خاصة مع استمرار حملات التحريض في الخلفية. -
شرق: “نحو حكومة الرجل الواحد؟”
تطرقت الصحيفة إلى مركزية القرار وتنامي نفوذ جناح واحد في الحكم، في ظل غياب التوازن الداخلي. المقال أشار إلى أن هذا التمركز يزيد من تغوّل الأجهزة ويعمّق الاستقطاب، ويمنع أي تسوية داخلية حقيقية. -
خراسان: “خطأ مريب أم استراتيجي؟”
لمّحت الصحيفة إلى أن بعض الأخطاء التي تُرتكب في الإعلام ربما تكون ممنهجة، وليست مجرد زلات فردية. المقال تساءل عن النوايا الحقيقية وراء هذا النهج المستفز، خصوصًا في القضايا الحساسة دينيًا.
الاستنتاج
تكشف التغطيات الإعلامية الأخيرة حجم الفوضى الداخلية التي يعاني منها نظام ولاية الفقيه. تصاعد الخطاب الطائفي عبر القنوات الرسمية، وسط الصراعات بين المتشددين والمحافظين التقليديين، يدل على أن النظام بات عاجزًا عن السيطرة على أدواته الإعلامية والسياسية. الإساءات الموجهة لمقدسات أهل السنة فجّرت موجة غضب حقيقية في الشارع السني، لا سيما في المدن الحدودية التي تعاني أصلًا من التهميش.
ومع تفاقم الأزمات المتعددة، من الاقتصاد إلى الأمن، ومن الفساد إلى القمع، يبدو أن النظام يدفع ثمن انقساماته الداخلية ومغامراته السياسية. لم تعد الأجنحة المتصارعة قادرة على تقديم حلول، وكل طرف يحمّل الآخر مسؤولية الانهيار القادم. ما يزيد الوضع خطورة هو تآكل القاعدة الاجتماعية للنظام، سواء في صفوف الأغلبية أو الأقليات، مما يضع البلاد أمام احتمالات خطيرة.
النظام الآن أمام مأزق لا مخرج منه: إما الانهيار التدريجي بفعل تراكم الأزمات، أو الانفجار المفاجئ الذي لا تحمد عقباه.
النشرة الاجتماعية والاقتصادية -۲6 أبريل 2025 – الأزمات الاجتماعیة والاقتصادية في إيران
الفساد وسوء الإدارة يُفاقمان فقر الشعب
المقدمة
في يوم ٢٤ أبريل ٢٠٢٥، تُسلط الصحف الإيرانية الضوء على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية في البلاد، مع التركيز على الفساد المتفشي وسوء الإدارة اللذين يُفاقمان معاناة الشعب ويزيدان من حدة الفقر. تُبرز هذه التقارير أن المفاوضات النووية الجارية في مسقط، على الرغم من أهميتها، لا تُخفف من الضغوط اليومية التي يواجهها المواطنون بسبب استمرار الفساد وغياب الإصلاحات الحقيقية. كما تُشير إلى الأزمات البيئية التي تُفاقم الوضع الاجتماعي، مما يُزيد من التحديات أمام الشعب الإيراني.
التحليل المفصل
الفقر المتزايد وتدهور الأوضاع الاجتماعية
تُشير التقارير إلى أن الأسر الإيرانية تواجه انخفاضًا حادًا في مستوى المعيشة بسبب التضخم الذي وصل إلى ٤٠٪ وفقًا لتقديرات غير رسمية، إلى جانب ارتفاع الأسعار وانخفاض القوة الشرائية. هذا التدهور يُفاقم الفقر، حيث يعيش الملايين تحت خط الفقر، ويعانون من نقص الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم. تُؤكد الصحف أن الشعب يشعر بالإحباط بسبب عدم تحسن الأوضاع حتى مع استمرار المفاوضات النووية، مما يُزيد من الفجوة بين النظام والمواطنين.
كما تُبرز الصحف أن هناك دعوات لمواجهة هذا الواقع من خلال إصلاحات حقيقية، لكن غياب الإرادة السياسية يُعيق أي تقدم. يُشير أحد المقالات إلى أن الإنكار لم يعد كافيًا، وأن هناك حاجة ماسة لتحسين الخدمات العامة ومعالجة الفقر المتزايد، خاصة في ظل استمرار الأزمات الاقتصادية التي تُثقل كاهل الشعب.
الفساد وسوء الإدارة: جذور الأزمة
تُركز الصحف على الفساد كعامل رئيسي يُفاقم الفقر ويُعيق أي تحسن اقتصادي. تُشير إلى أن ميزانية مؤسسات مثل الإذاعة والتلفزيون تُساوي ميزانية ١٠ وزارات مجتمعة، بينما يعاني القطاع الصحي والتعليمي من نقص حاد في التمويل. هذا التوزيع غير العادل للموارد يُظهر سوء الإدارة ويُزيد من معاناة الشعب.
كما تُناقش الصحف قضية الفساد المرتبطة بشخصيات مثل بابك زنجاني، حيث يُمكن أن تُساهم عودة أصوله المُصادرة في تحسين الوضع الاقتصادي إذا استُخدمت بشكل شفاف، لكن غياب الشفافية يُعيق ذلك. تُضيف تقارير أخرى أن بعض المسؤولين المتهمين بالاختلاس يتم إعادة تأهيلهم كمستثمرين، مما يُثير غضب الشعب ويُزيد من انعدام الثقة في النظام.
تُشير الصحف إلى أن الاقتصاد الإيراني يعاني من جرح عميق بسبب العقوبات، التضخم، وارتفاع سعر الدولار إلى أكثر من ٦٥ ألف تومان في السوق غير الرسمية. لكن الفساد وسوء الإدارة يُعتبران السبب الرئيسي وراء استمرار هذه الأزمات، حيث تُعيق إصلاحات مثل قانون FATF بسبب معارضة المتشددين، مما يُصعب عودة إيران إلى النظام المالي العالمي ويُقلل من فرص جذب الاستثمارات الأجنبية.
تُناقش الصحف أيضًا القطاع المصرفي الذي تحول من تقديم الخدمات إلى إدارة الأصول العقارية، مما يُعيق التنمية الاقتصادية. تُضيف أن هناك مقاومة من بعض التيارات التي تستفيد من الفساد في القطاع العام، مما يُعيق أي إصلاحات حتى في حال نجاح المفاوضات النووية.
التداعيات البيئية: أزمة تُفاقم معاناة الشعب
تُبرز الصحف أن الأزمات البيئية، مثل التلوث الهوائي في طهران ومدن أخرى، تُسبب آلاف الوفيات سنويًا، لكن السلطات تتجاهل هذه المشكلة بسبب نقص الموارد وسوء الإدارة. تُشير إلى أن التلوث يُفاقم الوضع الاجتماعي، حيث يُزيد من الأمراض ويُثقل كاهل الشعب الذي يعاني أصلاً من الفقر. تُضيف أن هناك محاولات من أعلى السلطات التنفيذية للتدخل، لكن هذه الجهود تظل محدودة بسبب الأولويات الأخرى والفساد الذي يُعيق تخصيص الموارد بشكل فعال.
الخلاصة والنتائج
تُظهر التقارير أن الشعب الإيراني يعاني من فقر متزايد وتدهور في مستوى المعيشة بسبب التضخم وارتفاع الأسعار، مما يُزيد من التوترات الاجتماعية ويُهدد بالاحتجاجات. الفساد وسوء الإدارة يُعتبران السبب الرئيسي لهذه الأزمات، حيث يتم تخصيص الموارد بشكل غير عادل، ويُعيق الفساد إصلاحات مثل قانون FATF، مما يُصعب تحسين الوضع الاقتصادي حتى في حال نجاح المفاوضات النووية. الأزمات البيئية، مثل التلوث الهوائي، تُفاقم معاناة الشعب، لكن غياب الشفافية وسوء الإدارة يُعيقان حل هذه المشكلة. في ظل هذه الظروف، يبدو أن النظام بعيد عن تحقيق تحسن حقيقي في حياة المواطنين، مما يُزيد من الضغوط الاجتماعية والاقتصادية.