ماهي سيناريوهات الحل شرق سوريا ؟
عمر خطاب
يستعجل السوريون تحرير شرق الفرات من سيطرة مليشيا قسد، فيما لاتزال البازارات الدوليةوالمفاوضات في أوجها مم يجعل إيجاد حل سريع من الصعوبة بمكان:
وعليه فإن هناك ثلاث سيناريوهات محتملة للتعاطي مع الواقع شرق الفرات:
سيناريو الحل السلمي : أمريكا تريد فرض حل “يحفظ حقوق الكرد وكل الاقليات” حسب تصريح وزير الخارجية الجديد ماركو روبيو, و هي مستعدة لاغتنام فرصة وجود نظام جديد في سوريا لقطع الطريق على عودة نفوذ ايران و روسيا لسوريا.
وبهذه الحالة على الشرع و فريقه يعمل على الإعلان عن مؤتمر وطني و نظام دولة تعددي غير اقصائي يضمن حقوق جميع السوريين لإرضاء الرغبات الأمريكية، علها تدفع قسد لتنصهر في صفوف الجيش السوري الجديد.
أ. في حال كانت الشروط الامريكية بناء نظام فيدرالي أو طائفي في سوريا: فهذا يعني أن خطر البككة سيستمر بالوجود في سوريا وهذه المرة تحت مظلة القانون والدستور السوري وهو يعني أن سوريا ستبقى باحة خلفية لهجمات داخل الأراضي التركية, وبالتالي سوريا لن تكون على وفاق مع تركيا (تذكر عام 1998).
ب.في حال كان نظام مواطنة \ مدني كافٍ: فسيبقى عرضة لمخاطر انقلاب عسكري لصالح العناصر المتطرفة, خصوصاً أن الضباط السوريين المنشقين لغاية اليوم خارج المعادلة (وهم الاكثر اعتدالاً) لأن الجولاني يريد الحفاظ على الشخصيات الأكثر ولاءً لشخصه وهي الأكثر أدلجة.
ثانياً سيناريو الحل العسكري: قد يستمر بالفعل ترامب برؤيته ويترك سوريا من حصة تركيا وهو السيناريو الذي تعقد عليه تركيا الأمال , خصوصاً مع تصعيد القصف الاسرائيلي غير المسبوق اليوم في القامشلي الذي استهدف ضباط ايرانيين.
اما في حال رغبت أمريكا في ابتزاز تركيا فهو السيناريو الأخطر, حيث ستخضع تركيا وسوريا الضعيفة والهشة جداً لعقوبات حسب ما حذر الوزير الأمريكي (الذي يبدو على خلاف في رؤيته عن ترامب) , مما يعني أن سوريا و تركيا ستخوض ليس فقط حرب على الأرض ضد قسد, بل ايضاً حرب اقتصادية
وقد يتخللها أيضا تصاعد الاستفزازات الاسرائيلية بل و حتى توغل اسرائيلي نتيجة انشغال الجيش السوري بجبهة قسد, مما يمهد لاشتعال المنطقة بالكامل من جديد
و قد تضطر سوريا وتركيا للعودة إلى المعسكر الأوراسي (التعاون مع روسيا او ايران) للمساعدة ضد الخطر الأمريكي الاسرائيلي القسدي وهو أمر شبه مستبعد.
ورغم كل التعقيدات تبقى قسد مجرد ورقة ضغط على تركيا وعلى شكل الدولة السورية الجديدة ويبدو أن المسألة ليست بقاءها , وانما كيفية استخدامها.