الأحد , نوفمبر 24 2024
الرئيسية / تقارير واخبار / هل تستهدف أمريكا المليشيات الإيرانية في سوريا؟

هل تستهدف أمريكا المليشيات الإيرانية في سوريا؟

هل تستهدف أمريكا المليشيات الإيرانية في سوريا؟

مادة بالتنسيق مع موقع اقتصادي ⬇️⬇️

موقع اقتصادي – Economist

 

فرضت الحرب على غزة والتي أتمت شهرها الأول واقعاً ميدانياً جديداً على المنطقة, فعلى الرغم من التأكيدات المتتالية من المسؤوليين الأمريكيين والإيرانيين بعدم التصعيد وتغيير قواعد الإشتباك, إلا أن مؤشرات أخرى توحي بأن المنطقة قادمة على انفجار قد يقع في أي لحظة، وإن كان السبب هو مايحدث في قطاع غزة إلا أنه ليس شرطاً أن تكون ساحة لتوسيع المعارك، إذ من الواضح أن المنطقة تعوم على صفيح ساخن وأن ساحة صراع جديدة قد تحدد مع مرورالوقت.

لعل أبرز تلك المؤشرات هي الحشود الأمريكية في المتوسط والخليج العربي ووصول حاملتي الطائرات /يو أس أس جيرالد فورد , و يو أس أس ايزنهاور/ وعشرات القطع البحرية مع أطقمها إضافة للغواصة النووية أوهايو, كل ذلك يشير إلى أن الأمر يتعدى مايحدث في فلسطين وهدفه المنطقة.
وأن الولايات المتحدة تعيد رسم وتشكيل حدود وقواعد الإشتباك بعد سماحها بتمدد القوى الدولية والإقليمية وأهمها روسيا و إيران التي استفادت من توقيعها الإتفاق النووي مع إدارة أوباما في فترة سابقة, ولعل أبرز مسارح هذا التمدد هي الجغرافيا السورية والعراقية على اعتبارها الساحات الرخوة لجميع المتصارعين, والتي تحولت إلى صندوق بريد بين إيران ومليشياتها من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى.
إذ استغلت المليشيات الإيرانية مايحدث في غزة واستهدفت القواعد الأمريكية في العراق وسوريا عدة مرات خلال الأيام السابقة, أعلن الجنرال بات رايدر المتحدث باسم البنتاغون أن 45 جندياً أمريكياً أصيبوا إصابات مختلفة ب 38 هجوماً بصواريخ وطائرات مسيرة شنتها عناصر تابعة لمليشيات مدعومة من إيران, كان آخرها استهداف قاعدة حقل العمر شرق دير الزور في سوريا وقاعدة الحرير الأمريكية في العراق بطائرتين مسيرتين, مما دعا البنتاغون للإعتراف بتلك الإستهدافات والرد عليها, قال وزير الدفاع الأمريكي لويد جونسون اليوم الخميس أن البنتاغون استهدف بضربات نفذتها مقاتلتان من طراز إف 15 موقعاً للحرس الثوري الإيراني شرق سوريا وأدى لمقتل عناصر داخل الموقع , ويأتي ذلك رداً على هجمات شنتها المليشيات التابعة للحرس الثوري على مواقع إيرانية في سوريا والعراق في وقت سابق , هذا التصعيد وإن كان ضمن القواعد المنضبطة التي سار عليها الصراع خلال السنوات السابقة.
إلا أن فرصة التصعيد لاتزال قائمة بل وهي في إزدياد وذلك في معزل عما يحدث على الأراض الفلسطينية.
نستطيع القول أن صراعاً جانبياً قد ينشأ في أي لحظة في سوريا,خاصة أن تقارير سابقة تحدثت قبيل التصعيد الحالي عن مشروع أمريكي لقطع الحدود العراقية السورية وحرمان المليشيات الإيرانية من الطريق البري الذي يربط العراق بسوريا وصولاً إلى موانئ سوريا ولبنان
وهو تصعيد إن حدث فسوف يؤدي إلى تغيرات في ملامح حل ملفات الشرق الأوسط .
ماهي المؤشرات التي تدل على حدوث مثل هذا التصعيد ؟

في ظل التغطية الإعلامية والإهتمام المتزايد والتغطية الشاملة للعمليات العسكرية في غزة.
تواردت أنباء عن اجتماعات متتالية بين ضباط أمريكان وألمان وإسرائيليين في الشرق الأوسط, واجتماعات أخرى أمريكية تركية كان لهيئة تحرير الشام حضور فيها, ترجمت بعض هذه الاجتماعات على خريطة توزع لقوى وفصائل الجيش الوطني بإعلان بعض الفصائل عن توحدها تحت ماسمي القوة الموحدة وهي فصائل / الجبهة الشامية , فرقة المعتصم , تجمع الشهباء/ وهي فصائل مقبولة أمريكياً.
كما تزايد الحديث عن إعادة إحياء غرفة الموم/ الموك / ربما بشكل اخر/ منذ ثلاثة أشهر سابقة نتيجة تصاعد عمليات تهريب الكبتاغون والأسلحة من الجنوب السوري إلى الأراضي الأردنية, الأمر الذي عزز فرضية تجميع عناصر معارضة سابقة في الجنوب السوري, وبالتالي غرفة الموم سوف تعود الى نشاطها السابقة بتشكيل قوة عسكرية بالجنوب حسب ما ذكرت بعض المصادر أن ما يتم التجهيز له هو نطاق حماية يمتد على شكل قوس من القنيطرة جنوب سوريا وصولاً إلى الشدادي شمال شرق سوريا برعاية وإشراف أمريكي,الهدف الأساس منه منع تحرك المليشيات الإيرانية جنوباً وشل قدرتها على استهداف القواعد الأمريكية في المنطقة من جهة, وكذلك منع وصول هذه
المليشيات إلى الجنوب السوري وافتعال مايمكنه التسبب بزيادة التصعيد وتوسيع نطاق الحرب في المنطقة, وبذات الوقت حماية الأمن القومي للأردن ودول الخليج بتشكيل منطقة عازلة.
كما أن استهداف قاعدة الشدادي وعين الأسد بالعراق بصواريخ دقيقة زاد من احتمالية تشكيل هذه القوة، فهي تقوم باغلاق الطريق امام المليشيات الإيرانية بالعراق التي تستخدم الجغرافيا السورية طريقاً لدعم مليشيات حزب الله او قتح جبهة الجولان ,كذلك تحييد مستودعات الأسلحة في مناطق ريف حمص ودمشق.
يحاول نظام الأسد التشويش على ما يحصل بأن هناك مشروع إسرائيلي في المنطقة , يتم بالتعاون بين المعارضة السورية والتحالف الدولي وإسرائيل, وبالتالي توجيه ضربة استباقية لإمكانية تحقيق هذا المشروع في حال استمر التصعيد في غزة أو اتخذ شكلاً آخر فرض على المليشيات الإيرانية والتابعة للنظام الإنخراط بها .

إيران من جهتها أرسلت يوم الثلاثاء 7 نوفمبر تشرين الثاني, 12 ضابطاً رفيع المتسوى من الحرس الثوري لإعادة تقييم المخاطرالمحيطة بالقواعدالعسكرية في مناطق دير الزور ورسم خطط الدعم العسكري واللوجستي حسب المتغيرات التي قد تطرأ في أي لحظة على قواعد الاشتباك في المنطقة.

شاهد أيضاً

الإعلان عن تجمع سوري في ولاية ميشغن الأمريكية

الإعلان عن تجمع سوري في ولاية ميشغن الأمريكية الولايات المتحدة الأمريكية  الشرق نيوز أعلن في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة + 15 =