الأحد , نوفمبر 24 2024
الرئيسية / تقارير واخبار / مؤتمر القوى الوطنية السورية يوجه رسالة للمشاركين بمؤتمرالمانحين لسوريا

مؤتمر القوى الوطنية السورية يوجه رسالة للمشاركين بمؤتمرالمانحين لسوريا

بروكسل 

الشرق نيوز

مؤتمر القوى الوطنية يوجه رسالة للقائمين على مؤتمر المانحين في بروكسل

وجهت شخصيات سورية معارضة، منضوية ضمن مؤتمر القوى الوطنية السورية ، رسالة للدول المانحة والتي تجتمع في العاصمة البلجيكية بروكسل، من أجل حشد دعم لمساعدة المنظمات والهيئات العاملة بالشأن السوري في تقديم خدماتها. 

وجاء في الرسالة التي وقع عليها عدد كبير من أعضاء المؤتمر 

رسالة

إلى سعادة السيدات والسادة ممثلي الدول والهيئات الأممية في اجتماع بروكسل السادس لدعم سوريا، الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي يومي ٩ و١٠ أيار/مايو ٢٠٢٢

 

نحن الموقِّعون أدناه نستجيز مخاطبتكم إسماعاً لصوت مئات الآلاف من المدنيين السوريين الذين قتلهم المجرم بشار الأسد بالبراميل المتفجرة والمدافع والصواريخ والسلاح الكيميائي وعبر قائمة طويلة من المذابح ليست خاتمتَها مذبحةُ حي التضامن التي كُشف عنها مؤخراً؛ صوت الملايين الذين اضطُروا إلى النزوح أو الهجرة بفعل هذا المجرم؛ صوت عشرات الآلاف الذين غُيِّبوا وصُفِّي الكثيرون منهم تحت التعذيب في أقبية هذا القاتل؛ صوت ملايين السوريين الصامتين بسبب الترهيب الذي مارسه ولـما يزل يمارسه – مفلتاً حتى الآن من العقاب كلَّ الإفلات ومستهزئاً بالمجتمع الدولي وعدالته.

 

إننا، إذ نقدِّر ما قدمتموه من دعم للسوريين، نؤكد أن قضيتنا هي قضية شعبٍ طالب وما يزال يطالب بحقه في الحرية وفي إقامة العدالة ضد نظام الأسد المجرم، شعب مصمِّم على ألا يتنازل عن حقه في تطبيق العدالة بحق هذا النظام، وأن الدعم المقدَّم في المجال الإنساني – على أهميته – لن يسهم مساهمة تُذْكَر في معالجة هذه المأساة الهائلة إذا لم يقترن بخطوات جدية على الصعيد السياسي وعلى صعيد العمل اللازم لمحاسبة المسؤولين عن إيصال البلد إلى هذه الحال.

 

 كما إننا على يقين من أنكم تعلمون أن ما تسلِّمونه من مساعدات إلى هذا النظامِ الفاسدِ الموثَّقِ الجرائمِ لا يصل منه إلى مستحقيه إلا النزر اليسير، وأن المشاريع الإغاثية تحت عنوان ما يسمى ” التعافي المبكر ” لا يمكن أن تثمر عندما يكون المشرف عليها هو نظام الإجرام والفساد والحلقة الضيقة المحيطة ببشار الأسد نفسه !!!، وأن أي تعافٍ حقيقي يتطلب حلاً سياسياً في المقام الأول.

 

 لذا فإننا، على الرغم مما أحاط بمأساة الشعب السوري من ظلم، وما خضعت له من مساومات وتسويف، سنظل نضع المجتمع الدولي برمته أمام مسؤولياته، محمِّلين ضمنه الدولَ المتنفذة على الخصوص قسطاً كبيراً من المسؤولية عن هذا المآل لعزوفها عن اتخاذ مواقف وخطوات جدية للحيلولة دون تردي الأوضاع وصولاً إلى هذه المأساة، على امتداد الإحدى عشرة سنة الأخيرة، عزوفاً شجَّع هذا النظامَ المجرم وحليفَه الروسي على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية (بما فيها الإبادة الجماعية).

 

وإذ لم يعد من الممكن اليوم الاستمرار في المسار نفسه، فلا بد قبل كل شيء من خطوات جدية – كان يجب اتخاذها منذ أمد بعيد – عناوينها:

 

  • طرد ممثلي نظام الأسد من مجلس حقوق الإنسان ومن كل الهيئات والمؤسسات الأممية؛

 

  • إحالة المجرم بشار الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية وتجريد بوتين من امتياز التمتع بحق النقض (الفيتو) لضلوعه المثبت مع نظام الأسد في كثير من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية (بما فيها الإبادة الجماعية)؛

 

  • إيقاف مهزلة كتابة دستور للسوريين مع مجرم حرب بهذه الطريقة، والبدء بإعمال ترتيبات جدية للمرحلة الانتقالية تطبيقاً للقرارات الأممية ذات الصلة (ومنها قرارا مجلس الأمن ٢١١٨ و٢٢٥٤).

مع كامل الاحترام والتقدير

 

شاهد أيضاً

بشار الأسد يرد على إيران نحن معكم

طهران الشرق نيوز بعد الزيارة التي قام بها علي لاريجاني مستشار خامنئي إلى دمشق، والتي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر − 4 =