طهران
النشرة اليومية للصحف الحكومية الإيرانية – الصراع على السلطة بين أقطاب النظام للفوز بحصة أكبر من السلطة والثروة – 31اكتوبر
المحاور الرئيسية للنشرة
1. الصراعات حول التعيينات التنفيذية والسلطة
- هم میهن: التعيينات التوافقية
أشارت صحيفة “هم میهن” إلى أن التعيينات الأخيرة التي يُفترض أن تحقق التوافق، أصبحت في الواقع وسيلة لخدمة مصالح فئات معينة بدلًا من تحقيق الانسجام، حيث يشتد الصراع بين التيارات المختلفة وكل تيار يسعى لضمان حصة أكبر من الموارد والسلطة، ما أدى إلى زيادة الانقسامات وتعميق الخلافات داخل النظام.
- هم میهن: ظلٌّ يسيطر على كل الفصول
تطرقت الصحيفة إلى دور أولئك الذين يظهرون بعيدين عن السلطة، إلا أنهم ما زالوا يتحكمون بها من خلف الكواليس، حيث يزداد تأثير هؤلاء الأفراد على القرارات الكبرى، ويعملون على تكوين شبكات نفوذ لتعزيز مصالحهم وإضعاف التيارات الأخرى. وهكذا، أصبحت السلطة والنفوذ هدفًا رئيسيًا يتصارع عليه أقطاب النظام.
2. الحملات الإعلامية والاتهامات المتبادلة بين التيارات
- هم میهن: رجال الدولة في مرمى الاستهداف
في مقالة “هم میهن”، يجري تحليل الهجمات المتبادلة بين التيارات السياسية، حيث يسعى كل تيار لكشف نقاط ضعف خصمه لكسب الشرعية وتثبيت مكانته. أسفرت هذه المعارك الإعلامية عن انعدام الثقة بين المواطنين والمسؤولين، كما أن هذا الصراع الداخلي أدى إلى تعطيل السياسات العامة وإضعاف كفاءة النظام، ما يعكس حالة من الانقسام الحاد داخل السلطة.
- آرمان: ضجيج “الوحدة” المحافظين
تطرقت صحيفة “آرمان” إلى نتائج وحدة التيار المحافظ، حيث كانت “الوحدة” هذه في الظاهر توحي بالانسجام، لكنها في الواقع غطاء لصراعات مستمرة بين التيارات الفرعية. كل طرف يسعى لتعزيز نفوذه على حساب الآخرين، ما يكشف عن انقسام خفي يزيد من حدة الأزمات الداخلية ويهدد استقرار النظام.
3. السياسات القمعية والتعامل مع الأصوات المعارضة
- فرهيختگان: المتحدث باسم الحكومة يرفض مقترح جواد إمام
تناولت “فرهيختگان” المعارضة الشديدة التي تواجه المقترحات الإصلاحية، لا سيما رفض المتحدث باسم الحكومة لمقترحات جواد إمام، ما يعكس المقاومة الداخلية تجاه أي إصلاح أو تعامل مع أطراف أخرى. كل تيار يسعى لقمع التيار الآخر للحفاظ على سلطته ونفوذه داخل النظام.
- فرهيختگان: “أعارض، إذن أنا موجود“ (
أشارت الصحيفة إلى شعار “أعارض، إذن أنا موجود”، والذي يوضح كيفية اعتماد الأقطاب السياسية في النظام الإيراني على معارضة الطرف الآخر كوسيلة للظهور وتثبيت المكانة. يُعمق هذا الاتجاه حالة الاستقطاب ويزيد التوترات الداخلية، مما يجعل الوضع السياسي في حالة تصاعد نحو التأزم.
4. إضعاف المؤسسات العلمية والسياسية
- جوان: تراجع النظام العلمي الإيراني بسبب مشكلات وزير العلوم
تطرقت صحيفة “جوان” إلى المشكلات المحيطة بوزير العلوم وتداعياتها على النظام العلمي في البلاد. أشارت إلى أن الصراعات الداخلية بين التيارات ساهمت في إضعاف مؤسسات التعليم، إذ يتم تعيين الأشخاص غير المؤهلين بناءً على مصالح التيارات. هذا التوجه يضعف من تطور التعليم والبحث العلمي في إيران ويعطل تقدم البلاد.
الخلاصة
إن الصراع على السلطة بين أقطاب النظام للفوز بحصة أكبر من السلطة والثروة، أدى إلى تأجيج الخلافات الداخلية بدلًا من تحقيق التماسك. تستمر التيارات في استخدام جميع الوسائل الممكنة، كالتشهير السياسي والتحكم بالتعيينات، لضمان سيطرة أكبر، ما تسبب في انخفاض حاد لثقة المواطنين بالنظام وخلق بيئة خصبة لاحتقان اجتماعي متصاعد.
النشرة اليومية للصحف الحكومية الإيرانية -31 اكتوبر
تحليل السياسة الخارجية لإيران وأزماتها مع التركيز على أزمتها مع ألمانيا
المحاور الرئيسية للنشرة
1. الأزمة في العلاقات الإيرانية الألمانية
- صحيفة “شرق”: التوتر في العلاقات بين إيران وألمانيا
استعرضت صحيفة “شرق” التوترات الدبلوماسية المتصاعدة بين إيران وألمانيا. يسلط المقال الضوء على تأثير سياسات إيران الأخيرة، وردود الفعل الألمانية حيال قضايا مثل حقوق الإنسان، البرنامج النووي، والنفوذ الإقليمي. يرى المقال أن مطالبة ألمانيا المستمرة بإصلاح هذه القضايا أضافت تحديات جديدة للعلاقات الثنائية، مما يضع إيران أمام أزمة دبلوماسية حقيقية مع ألمانيا، التي تعد أحد أبرز دول الاتحاد الأوروبي.
- صحيفة “جوان”: “الاغتيالات الحقوقية” للسفارة الألمانية في طهران
تنقل صحيفة “جوان” انتقادًا حادًا لسلوك السفارة الألمانية في طهران، واصفةً إياه “بالاغتيالات الحقوقية”. تندد الصحيفة بمحاولات ألمانيا ممارسة الضغوط الحقوقية على إيران، وتصف هذه التحركات بالتدخل في الشؤون الداخلية. تعكس هذه المقالات من الصحف الإيرانية الرسمية حساسية الوضع والتأثير الواضح للضغوط الأوروبية على إيران، مما يعكس انزعاج طهران من العقوبات وارتفاع وتيرة الضغوط الدبلوماسية الأوروبية.
2. المأزق في السياسات الإقليمية والعالمية
- صحيفة “اعتماد”: استراتيجية تعزيز الشراكات مع الشرق
تناولت صحيفة “اعتماد” سعي إيران لتعزيز تعاونها مع القوى الشرقية كاستراتيجية لمواجهة ضغوط الغرب وتعويض تقليص العلاقات مع أوروبا. ورغم أن هذه الخيارات قد تبدو مخرجا على المدى القصير، إلا أن الاعتماد الكبير على هذه القوى، كروسيا والصين، وتضاؤل الخيارات السياسية المتاحة يكشف عن القيود المتزايدة التي تواجه السياسة الخارجية الإيرانية، في ظل الأزمات المتصاعدة إقليمياً ودولياً.
- صحيفة “إيران”: قوة الردع الإيرانية وهزيمة إسرائيل في تحقيق أهدافها الإقليمية
تؤكد صحيفة “إيران” على قوة الردع الإيرانية، مع التركيز على العلاقات المتوترة مع إسرائيل وتفاخرها بإحباط محاولات إسرائيل لتحقيق نفوذ أكبر في المنطقة. ومع ذلك، فإن التوتر المتصاعد مع إسرائيل وتكثيف إيران لسياسات الردع قد أدى إلى مزيد من التحديات في علاقاتها مع الدول الأوروبية، وزاد من حجم الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية على طهران.
3. الأزمات الاقتصادية والسياسية الداخلية الناتجة عن التوترات الدولية
- صحيفة “جهان صنعت”: الاقتصاد الإيراني في مستنقع السياسة
تركز صحيفة “جهان صنعت” على تأثير السياسة الخارجية على الاقتصاد الإيراني، وتناقش النتائج السلبية للعقوبات وتراجع العلاقات مع أوروبا على الاقتصاد. توضح الصحيفة أن اتخاذ القرارات السياسية وانعكاساتها على الاقتصاد يدفعان البلاد إلى دوامة من الأزمات المالية، التضخم، وتراجع الاستثمارات، وهي أزمات تتفاقم مع انحسار التعاون الاقتصادي مع ألمانيا ودول أوروبية أخرى.
- صحيفة “آرمان ملي”: الشفافية في النظام النقدي وسبل مكافحة أزمة المضاربة (رقم 48)
تناولت صحيفة “آرمان ملي” سبل تحسين الشفافية في النظام النقدي كحل لتقليل الضغوط الاقتصادية. ورغم أن هذه الحلول قد تساعد على تخفيف حدة الأزمات، إلا أن الصحيفة تبرز الحاجة الملحة للتعاون التجاري الخارجي والمصادر المالية. يسلط المقال الضوء على أن هذه المقترحات تظهر الأزمة الاقتصادية المستمرة والضغوط الناتجة عن العقوبات، والتي تعيق تحقيق الاستقرار الاقتصادي.
4. تصاعد الخلافات الداخلية في اتخاذ القرارات السياسية
- صحيفة “هممیهن”: استهداف رجال الدولة
في هذا المقال، تشير صحيفة “هممیهن” إلى الانتقادات المتزايدة تجاه كبار رجال الدولة وتعتبرها أحد أسباب المأزق الداخلي في مواجهة التحديات الدولية والمحلية. تُظهِر الانتقادات تباينات داخلية في اتخاذ القرارات السياسية، مما يجعل البلاد غير قادرة على التوحد لمواجهة الأزمات الخارجية، خاصة الضغوط الأوروبية.
- صحيفة “فرهيختگان”: “أنا أعارض إذاً أنا موجود“ (
يتناول مقال آخر في “فرهيختگان” الخلافات السياسية الداخلية ومظاهر المقاومة، والتي تعرقل عملية معالجة التحديات الرئيسية، خصوصاً في مجالات السياسة الخارجية والاقتصاد. يؤكد الكاتب على أن هذه الانقسامات الداخلية تقف عائقاً أمام وضع سياسات موحدة لمواجهة الأزمات الخارجية.
الخاتمة
تبرز هذه المقالات أن الأزمات المتزايدة والتوترات مع أوروبا، ولا سيما مع ألمانيا، لا تعرقل فقط مسار العلاقات الدبلوماسية، بل تفاقم من الضغوط الاقتصادية والسياسية داخل إيران. توضح الصحف الحكومية بجلاء الانقسامات الداخلية والمأزق في السياسات، مما يعكس الحاجة الملحة لتغيير جذري في السياسة الخارجية والاقتصادية من أجل مواجهة التحديات الراهنة وتجنب الوقوع في أزمات أعمق.
النشرة اليومية للصحف الحكومية الإيرانية – الأوضاع الاقتصادية في إيران والأزمات الناجمة عن التضخم
المحاور الرئيسية للنشرة
1. التضخم وآثاره الكارثية على الاقتصاد وحياة المواطنين
- آرمان امروز: هل يتجاوز التضخم نسبة 30% في عام 2025 میلادي؟
- تشير صحيفة “آرمان امروز” إلى احتمالية ارتفاع معدل التضخم إلى أكثر من 30% بحلول عام 2024، مما يقدم صورة مقلقة للوضع الاقتصادي. هذا التضخم المتزايد أدى مباشرةً إلى تراجع القوة الشرائية وزيادة الفقر بين المواطنين، حيث يشعر المواطنون بضغوط معيشية خانقة. يشير العديد من الاقتصاديين إلى أن هذا التضخم المستمر يهدد بزيادة حالة الاحتقان الاجتماعي، مما يهيئ المناخ لحركات احتجاجية واسعة.
- جهان صنعت: المهمة الصعبة للحكومة في ضبط التضخم بنسبة 30% (
تؤكد صحيفة “جهان صنعت” على هدف الحكومة المتمثل في محاولة إبقاء التضخم عند 30%، وهي مهمة صعبة جدًا في ظل غياب سياسات اقتصادية فعالة. وأشارت الصحيفة إلى التحديات الكبيرة التي تواجه الحكومة في هذا الصدد، حيث أن ارتفاع أسعار السلع الأساسية والطاقة يؤدي إلى تفاقم الفقر وتصاعد حالة السخط الشعبي، مما يزيد من احتمال وقوع اضطرابات اجتماعية.
- كيهان: مشروع ميزانية الدولة يزيد من التضخم
تتناول صحيفة “كيهان” مشروع الميزانية وتؤكد أن السياسات المقترحة لن تخفف من التضخم، بل ستؤدي إلى زيادته نظرًا للارتفاع في الإنفاق العام. وتسلط الصحيفة الضوء على الفجوة بين السياسات المالية واحتياجات المواطنين الفعلية، مما يعني أن الفقر مرشح للتفاقم بين الطبقات الفقيرة، وأن هذا الوضع يخلق بيئة خصبة لتصاعد الاحتجاجات الشعبية.
2. الاعتماد على النفط والمخاطر الاقتصادية المصاحبة
- دنياي اقتصاد: دور النفط في الميزانية
تبرز صحيفة “دنياي اقتصاد” قضية اعتماد الميزانية على النفط، مشيرةً إلى أن تقلبات أسعار النفط هي أحد الأسباب الأساسية لعدم استقرار الاقتصاد في إيران. وتضيف أن هذا الاعتماد يضع البلاد في موقف صعب، خاصةً مع العقوبات المفروضة وانخفاض صادرات النفط، مما يعزز التضخم ويحد من الموارد المالية اللازمة لتطوير القطاعات الأخرى. وتوضح الصحيفة أن استمرار هذا الوضع يؤدي إلى مزيد من الفقر وزيادة الضغوط الاقتصادية على الشعب.
3. غياب الشفافية في السياسات المالية وانتشار المضاربات في النظام النقدي
- آرمان ملي: وضع حد للمضاربات من خلال شفافية النظام النقدي
أكدت صحيفة “آرمان ملي” على الحاجة الماسة للشفافية في النظام النقدي لمواجهة المضاربات والممارسات الاستغلالية التي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار. تشير الصحيفة إلى أن غياب الشفافية وسهولة الحصول على العملات الأجنبية بأسعار غير خاضعة للرقابة، يشجعان المضاربة ويؤديان إلى ارتفاع التضخم، مما يُضعف قيمة العملة ويزيد من فقر الشعب. وتوضح الصحيفة أن استمرار هذه السياسات يخلق مناخًا غير مستقر يزيد من السخط الاجتماعي.
4. معوقات الإنتاج والسياسات غير الفعالة
- جوان: معوقات الإنتاج في الاقتصاد الإيراني
تناولت صحيفة “جوان” مشكلات الإنتاج والمعوقات التي تواجه الصناعات المحلية، موضحةً أن هذه المعوقات تُسهم في الركود الاقتصادي وارتفاع التضخم. وأشارت إلى أن انخفاض الإنتاج وارتفاع تكاليفه يؤدي إلى وصول السلع والخدمات بأسعار مرتفعة، مما يضعف القوة الشرائية ويدفع المجتمع نحو مزيد من الفقر. تعزو الصحيفة هذه الأزمات إلى السياسات الاقتصادية الخاطئة التي قد تؤدي إلى احتجاجات شعبية جراء البطالة وتدهور الظروف المعيشية.
- جهان صنعت: الاقتصاد الإيراني في “مستنقع السياسة“ (
تصف صحيفة “جهان صنعت” الوضع الاقتصادي في إيران بأنه “مستنقع السياسة”، إذ أن السياسات الداخلية والخارجية للحكومة هي السبب الرئيسي في تفاقم الأزمات الاقتصادية. وأكدت الصحيفة على أن الاقتصاد الإيراني يواجه تحديات كبيرة تستدعي إصلاحات جذرية. وتضيف أن هذه السياسات الخاطئة، بدلاً من أن تساعد في تخفيف الأزمات، فإنها تزيد التضخم والفقر، مما يمهد الطريق لتصاعد الاحتجاجات الاجتماعية.
الخلاصة
توحي تقارير الصحف الإيرانية أن الاقتصاد الإيراني يتجه نحو تدهور متسارع. إن ارتفاع التضخم، والاعتماد المفرط على النفط، وغياب الشفافية في السياسات المالية، والمعوقات التي تواجه الإنتاج، كلها عوامل تدفع البلاد إلى شفا أزمة عميقة، مما يزيد من فقر المواطنين وسخطهم. في هذا السياق، تتصاعد الضغوط المعيشية على الشعب، مما يزيد من احتمالية تصاعد الاحتجاجات على نطاق واسع.