الأحد , ديسمبر 22 2024
الرئيسية / تقارير واخبار / توتر أمني وهجوم غير مسبوق شرق ديرالزور

توتر أمني وهجوم غير مسبوق شرق ديرالزور

ليلة دامية في قرية الجرذي: هجوم يستهدف رتل عسكري لقسد

عمر خطاب 

 

شهدت بلدة الجرذي شرقي دير الزور ليلة أمس الخميس ١٢ ايلول هجوماً عنيفاً، حيث  استهدف انفجار عبوات ناسفة رتلاً عسكرياً تابعاً لـ قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أثناء مروره على طريق البلدية. وأسفر الهجوم عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر الميليشيا، حيث أكدت مصادر محلية وقوع ما لا يقل عن عشرة إصابات بين قتيل و جريح .

ولم تتبنَ أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، إلا أن أصابع الاتهام تتجه إلى ما يسمى قوات العشائر التي تخوض صراعاً مستمراً مع قسد في المنطقة. 

وتأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد التوتر والاشتباكات المسلحة بين الطرفين، والتي تسببت في سقوط العديد من الضحايا المدنيين في وقت سابق من شهر أغسطس الماضي .

هذا الهجوم يمثل تصعيداً خطيراً في الصراع الدائر في شرق سوريا، و قد تحدث مصدر من مليشيا النظام أن الهجوم يأتي ضمن سلسلة الرد على اغتيال ما يسمى أبو صدام الحسوني قائد لواء البوكمال في ما يسمى جيش العشائر .

ويشير هذا التفجير إلى هشاشة الوضع الأمني في المنطقة التي تسيطر عليها قسد و قد شهد الأسبوع الماضي تكثيف الدوريات الامريكية لدورياتها في مناطق دير الزور و بالاخص في منطقة الوسط التي تعتبر المنطقة الأكثر سخونة في الاحداث في دير الزور .

مجلس دير الزور العسكري أصبح مطلبا ملحا : 

 

شهدت الأحداث الأخيرة في دير الزور تصعيداً ملحوظاً في التوترات، مما يستدعي إعادة نظر جذرية في الوضع الأمني والإداري في دير الزور وفي هذا السياق تبرز الحاجة الملحة لإعادة هيكلة مجلس دير الزور العسكري، وتفعيل دور أبناء المنطقة في إدارة شؤونهم، مع ضرورة كف أيدي العناصر الأجنبية التي تتبع لحزب العمال الكردستاني المصنف عالمياً على لوائح الإرهاب.

 

إن استمرار الوضع على ما هو عليه، مع هيمنة عناصر غير محلية على مفاصل القرار العسكري والإداري، يزيد من حدة الصراع الداخلي ويضعف قدرة المنطقة على مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، وعلى رأسها تهديد تنظيم داعش الإرهابي. فمن غير المنطقي أن يُطلب من أبناء المنطقة القتال ضد التطرف والإرهاب، وهم يشعرون بالتهميش والإقصاء من قبل القوى المسيطرة.

 

إن أي حل مستدام للأزمة في دير الزور يجب أن يرتكز على الشراكة الحقيقية بين قوات التحالف الدولي وأبناء المنطقة. فالتحالف، بقدراته العسكرية واللوجستية، يمكن أن يقدم الدعم اللازم للقوات المحلية في مكافحة الإرهاب، ولكن يجب أن يكون هذا الدعم مصحوباً بتسليم الصلاحيات وإشراك أبناء المنطقة في صنع القرار.

شاهد أيضاً

الإدارة الذاتية في قسد تتبنى علم الثورة السورية

الإدارة الذاتية في قسد تتبنى علم الثورة السورية شمال شرق سوريا  الشرق نيوز بيان إلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × اثنان =