الشرق نيوز
كشفت “هيئة البث الإسرائيلية”، الاثنين، أن الحكومة الإسرائيلية المصغرة أعطت الضوء الأخضر للجهات المختصة لإتمام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس. وقالت إن “إسرائيل قبلت الشروط التي وضعتها حماس لصفقة إطلاق سراح الرهائن والكرة الآن في ملعب حماس”.
كما أوضحت أن الحديث يدور عن إطلاق سراح 50 محتجزاً في قطاع غزة، وإطلاق سراح فلسطينيات معتقلات في إسرائيل، بالإضافة إلى هدنة مدتها 5 أيام.
بدوره أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أن الولايات المتحدة تعتقد بأن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، الذين تحتجزهم حماس في غزة، بات قريباً.
الا أن مصدراً قيادياً في حماس نفى صحة التصريحات الإسرائيلية حول الموافقة على شروط الحركة لإنجاز صفقة لتبادل الأسرى.
ووصف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في حديث لوكالة أنباء العالم العربي (AWP)، التصريحات الإسرائيلية بأنها “غير دقيقة”.
كما أضاف أنه “منذ 20 يوماً وإسرائيل هي من يعطل الجهود المبذولة لإتمام صفقة لتبادل الأسرى”.
يشار إلى أن 3 مصادر على صلة بالمفاوضات الخاصة بالإفراج عن المحتجزين في غزة كانت كشفت أنها استؤنفت وحققت تقدماً طفيفاً بعد توقفها عدة أيام، وفق ما أفاد موقع “أكسيوس” الأحد.
وقالت إنه أمكن تضييق هوة الخلافات إلى حد ما لكن ليس بما يكفي للتوصل إلى اتفاق، موضحة أنه في حالة التوصل إلى اتفاق سيتم التنفيذ على مرحلتين، الأولى تطلق فيها حماس سراح 50 امرأة وطفلاً مقابل وقف القتال 5 أيام.
كما أردفت أنه مع استمرار وقف القتال لـ5 أيام سوف تحدد حماس مواقع المزيد من الناس والأطفال الذين تقول إن فصائل أخرى تحتجزهم كي يمكن إطلاق سراحهم في المرحلة الثانية.
وبحسب اثنين من المصادر، فإن يحيى السنوار، القيادي الرفيع في حماس، وافق، من حيث المبدأ، على زيادة عدد النساء والأطفال الذين سيتم الإفراج عنهم إلى أكثر من 50، لكنه يطالب إسرائيل بوقف مراقبتها الجوية لغزة لمدة 6 ساعات يومياً خلال وقف القتال “كي يمكن لعناصر حماس البحث عن المحتجزين بدون أن تتجسس عليهم إسرائيل”.
كذلك أضافت المصادر أن السنوار يطالب أيضاً أن تطلق إسرائيل سراح جميع المحتجزين الفلسطينيين من النساء والأطفال في السجون الإسرائيلية.
من جانبه، صرح مسؤول ملف الأسرى في حماس، زاهر جبارين، لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) الأحد، أنه “لم يتم إبلاغنا” حتى الآن بموافقة الجانب الإسرائيلي على صفقة الأسرى و”الكرة في ملعبهم”.
وأضاف جبارين أن الإطار العام للصفقة هو “أطفال ونساء مقابل أطفال ونساء”.
ومنذ أسابيع عدة أطلقت قطر والولايات المتحدة بالإضافة إلى مصر جهوداً حثيثة بغية التوصل إلى توافق بين حماس وإسرائيل في ملف الأسرى، يفضي إلى تسجيل اختراق ما.
يذكر أن حماس شنت في السابع من أكتوبر هجوماً مباغتاً تسلل خلاله عناصرها إلى قواعد عسكرية إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجموا مستوطنات حدودية في غلاف غزة، أدى وفق إسرائيل إلى مقتل نحو 1200 شخص. كما اتخذت الحركة في الهجوم 240 رهينة، اقتادتهم إلى داخل غزة.
من جهتها مارست الولايات المتحدة ضغطاً على الحكومة الإسرائيلية من أجل الموافقة وعدم توسيع نطاق الحرب حيث
ذكر موقع “أكسيوس” الاميركي اليوم، ان مستشار البيت الأبيض لشؤون أمن الطاقة العالمي، عاموس هوكستاين وصل إلى إسرائيل، اليوم الاثنين، لإجراء محادثات مع عدد من المسؤولين في الدولة العبرية، من اجل منع توسيع حرب غزة باتجاه الحدود الشمالية مع لبنان.
ونقل الموقع ان المسؤولين الأميركيين، يشعرون بقلق متزايد، بعد تصاعد التصريحات الاسرائيلية المطالبة بالهجوم على لبنان، لردع “حزب الله” وضرب بنيته التحتية، وهو ما سوف يؤدي برأيهم الى حرب اقليمية كبرى يجب تجنبها.
المسؤولون الأميركيون يشعرون بقلق متزايد بعد تصاعد التصريحات الاسرائيلية المطالبة بالهجوم على لبنان،
و تتصاعد المواجهة على الحدود اللبنانية وتزداد سخونة، بسبب العمليات العسكرية التي يشنها “حزب الله” على المواقع العسكرية الاسرائيلية شمال فلسطين المحتلة، فيما يرد جيش العدوّ على الأراضي والقرى في جنوب لبنان، وآخر عمليات “حزب الله” كانت استهدافه اليوم لموقع “برانيت” العسكري الإسرائيلي الحدودي، وقصفه بصواريخ “بركان” الثقيلة.
وقال مسؤول إسرائيلي للموقع، إنه من المتوقع أن يلتقي هوكشتاين وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ورئيس أركان الجيش هرتسي هليفي، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي.
كانت مهمة هوكستاين اخذ موافقة “حزب الله” على الالتزام بالهدنة المقبلة التي ترعاها واشنطن بين اسرائيل وحماس في غزة,وكان هوكستاين قد زار لبنان قبل اسبوعين، والتقى عددا من المسؤولين اللبنانيين منهم رئيس مجلس النواب نبيه بري واللواء المتقاعد عباس ابراهيم المقرب من حزب الله، وكانت مهمة هوكستاين حسب معلومات خاصة “جنوبية”، هي “اخذ موافقة ‘حزب الله” على الالتزام بالهدنة المقبلة التي ترعاها واشنطن بين اسرائيل وحماس في غزة، لتشمل حدود لبنان الجنوبية مع اسرائيل، التي تحكمها قواعد اشتباك محددة، بين جنود الاحتلال الاسرائيلي ومقاتلي حزب الله”
المصدر موقع جنوبية اللبناني
شاهد أيضاً
قسد تمنع النازحين (العرب) من العبور إلى مدينة الطبقة غرب الرقة إلا بشرط
قسد تمنع النازحين (العرب) من العبور إلى مدينة الطبقة غرب الرقة إلا بشرط الشرق نيوز …