الثلاثاء , أبريل 30 2024
الرئيسية / تقارير واخبار / مرضى السرطان معركة الحياة والموت

مرضى السرطان معركة الحياة والموت

مرضى السرطان معركة الحياة والموت..
ياسمين معراوي
للشرق نيوز

#انقذوا_مرضى_السرطان وسم أطلقه ناشطون وإعلاميين وعاملين في مجال الصحة شمال غرب سوريا يتصدر الصفحات الأولى من أجل مرضى السرطان، إذ يواجه ما يقارب 3000 مريض من مرضى السرطان يومياً خطر الموت في ظل غياب آلية علاج متطورة لاستيعاب هذه الفئة من المرض، وفي ظل افتقار المنطقة للأجهزة والكوادر الطبية المتخصصة مع الادوية والعلاج المناسب لهم.

إغلاق المعابر من الطرف التركي عقب الزلزال الذي ضرب المنطقة كان له الأثر الأكبر والسلبي على حياة المرضى وتفاقم وضعهم الصحي لعدم توفر تقنية طبية مناسبة لعلاجهم..
حملات إعلامية أطلقها ناشطون وعاملين في مجال الصحة والإغاثة تحت شعار (أنقذوا مرضى السرطان في شمال سوريا) طالبوا فيها الجهات التركية بفتح المعابر بوجه المرضى الذين يموت أحدهم يومياً وتتراجع حالتهم الصحية عقب منعهم من الدخول لمشافيها، فيما وناشد آخرون بفتح المعابر التي أُغلقت أمام استقبال المرضى.

يقدر عدد المرضى في منطقة شمال غرب سوريا بـ 3000 مريض 65% منهم من الأطفال والنساء وظهرت مايقارب 608 حالة جديدة عقب الزلزال 373 طفلاً وامرأة وبمعدل يتجاوز 3 حالات يومياً..
وفي حديث الشرق نيوز مع إحدى العاملات بمجال الصحة السيدة ريم حسن كيالي:
لا يوجد إحصائية محددة للمرضى ولكن تقدر بنسبة 20% من إجمالي عدد سكان شمال غرب سوريا وتعود نتيجة المرض لعدة عوامل
منها عوامل وراثية أو بيئية وظروف الحرب التي لوثت المحيط بالأسلحة التي جربها النظام على مدار 12 عاماً على المدنيين.

وتكمل؛ تفاقم وضع المرضى بسبب قلة العلاج، إننا نعمل ولكن ضمن إمكانيات محدودة لقلة الأجهزة والأدوية، وفعلياً المريض لا يأخذ حقه الطبيعي من العلاج بسبب افتقارنا له في مشافي الشمال السوري إن وجد، بسبب تكلفته العالية جداً بالنسبة للوضع الاقتصادي في المنطقة، أو لمهجر عانى ويلات الحرب وفقد مقومات الحياة لذا أرى أن المرضى لدينا مهمشين لم يتلقوا الدعم المناسب سواءً كان طبياً أو نفسياً.

وفي نفس السياق قالت: نحن نستطيع بحال وجود الأجهزة والعلاج تمديد عمر المريض لعشر سنوات وتأخير تطور المرض في جسد المريض بالعلاج النوعي وسرعة اكتشاف المرض..
وأردفت؛ يسمى مرض السرطان بالألم الحارق لانه ألم حشوي لا نستطيع التخفيف عنه حتى بالمسكنات، وهو يحتاج لعلاج نفسي وجرعات كيماوية وأجهزة نفتقد لها، وتأخير دخولهم إلى المشافي التركية يزيد في معاناتهم وغالباً تكون هناك استجابة في حالة المناشدات والحملات الإعلامية ولكنها غير كافية لاستيعاب المرض والحد من تفاقمه.

عدد المرضى الذين يحتاجون إلى الدخول الفوري هو 867 مريضاً لتلقي العلاج بالمشافي التركية، تمكن 259 مريض من الحالات السابقة من الدخول إلى تركيا بالمقابل بقي ما يقارب 608 من الحالات الجديدة والتي هي بحاجة إلى العلاج.

حالات الوفاة الاخيرة التي سجلت لمرضى السرطان وتفاقم وضعهم الصحي دفعت الكثير من المرضى إلى الخروج إلى خيمة اعتصام يوم السبت 23/7/2023 في ساحة باب الهوى شمال إدلب احتجاجاً على إغلاق المعابر وعدم دخول المرضى إلى المشافي التركية.

وقد أصدرت مديرية الصحة في إدلب بياناً يوم أمس جاء فيه أنها تبذل قصارى جهدها لإنشاء مركز تخصصي متكامل يقدم خدمات التشخيص والعلاج من أمراض السرطان شمال غرب سوريا بهدف التخفيف من معاناة المريض وتأمين العلاج لأكبر عدد ممكن من الإصابات ضمن خططها وتسخير إمكانيتها في توفر الخدمات لهم في الشمال السوري..

شاهد أيضاً

إسرائيل استهدفت محيط مفاعل نطنز الإيراني ليلة الجمعة

إسرائيل استهدفت محيط مفاعل نطنز الإيراني ليلة الجمعة   إيران  الشرق نيوز     ذكرت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × 3 =