الإثنين , ديسمبر 23 2024
الرئيسية / تقارير واخبار / التسويات في دير الزور بين أحلام النظام ورفض إيران

التسويات في دير الزور بين أحلام النظام ورفض إيران

الشرق نيوز
فواز المرسومي
التسويات في دير الزور بين أحلام النظام ورفض إيران

اصطدمت أحلام النظام السوري وحليفته روسيا بإجراء تسوية شرق سوريا بالرفض الإيراني:
إذ كان النظام يمني النفس بتسويات في مناطق سيطرته في محافظة ديرالزور على غرار تسويات درعا.


حيث افتتح النظام منذ أيام قليلة مااسماه عملية تسوية أوضاع المطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين / حسب نظام الاسد والتي تلت عفو اصدره رأس النظام بشار الاسد /،
هنا علينا الوقوف أمام هذه الكلمة فمن منهم / عناصر النظام وقادته / لم تتلطخ يديه بدماء السوريين الذين طالبوا بالحرية والكرامة وبالتالي كيف للقاتل أن يعفو عن القتيل.
افتتح النظام أولى قاعات المصالحة في مدينة دير الزور ورأينا جميعاً الصورة التي يريد النظام إيصالها للمجتمع الدولي، والتي أراد منها القول أن الشعب يريد هذا النظام، لكن إعلام النظام وبدون قصد أو عن عدم معرفة وجهل وهذه الصفة ليست جديدة عليه إذ ماتابعنا مسيرته منذ انطلاق الثورة السورية، وبذلك يكون هو من فضح هذه التسويات والمصالحات، عندمااستخدم عناصر من الدفاع الوطني و عناصر من المليشيات الإيرانية والأفغانية والباكستانية والعراقية، وحتى أعضاء الحزب / حزب البعث / المتواجدين في مناطق دير الزور.
حاول النظام بشتى الوسائل إظهار أن أعداد هائلة قدِمت للمصالحة، لكن بالرغم من كل هذه المحاولات، فإن العدد لم يكن بالنسبة الكبيرة فقد صرحت وكالة أنباء النظام أن عدد من سووا وضعهم في دير الزور،
مركز الصالة الرياضية وصل إلى 6000 شخص، لنفرض جدلا أن هذا الرقم حقيقي فهو لايمثل مانسبتة 0,4% من أهالي دير الزور بلغ عدد سكان مدينة ديرالزور مايقترب 850‪ الفاً قبيل انطلاق الثورة السورية وعدد سكان المحافظة مايقارب المليون و900 الف نسمة.
هذا الاقبال الضئيل اضطره لنقل مركز المصالحات إلى مدينة الميادين شرق مدينة ديرالزور بحوالي 60 كم، وهي مركز للمليشيات الإيراني.
وقد لا حظنا أن أغلب المشاهد تكررت بين دير الزور والميادين حد التطابق، ورأينا السقطات الإعلامية لهذا النظام ، من عناصر اعترفوا بانهم دفاع وطني
إلى أعضاء شرعيين و عناصر حسبة كانوا في تنظيم دا عش ( وهنا نعود إلى نقطة البداية أن المصالحة مفتوحة لمن لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين )
وأيضا صرحت وكالة أنباء النظام بأن الأعداد وصلت ل 2000 شخص قاموا بتسوية أوضاعهم. 


والأن يريد نقل مركز المصالحات إلى مدينة البوكمال ولنفرض أن العدد سيكون 2000 شخص
سيكون العدد الكامل لمن سووا أوضاعهم 10 آلاف شخص، كما يشيع النظام ولنفرض جدلاً ان هؤلاء جميعهم مدنيين مطلوبين للنظام
وبحسب أخر أحصائية لتعداد السكان في محافظة دير الزور بلغ مايقرب مليون و تسعمائة الف نسمة،
ومن هنا يتضح لنا انه لا إعتراف بالنظام ولا نية لأهالي دير الزور بعقد صلح أو حتى إعتراف بهذا النظام
علينا ايضاً أن لاننسى الحليف الإيراني الذي استنفر بكامل قواه، حيث تم اعتقال 7 أشخاص ممن قاموا بالمصالحة في ديرالزور والميادين وهم من أبناء البوكمال.
كما أرسل عناصر محلية تتبع له ( الفوج 47) و فوج هاشميون من البوكمال، وسرعان ماتغير الموقف الإيراني من المصالحة وأصدر أوامره لعناصرة المحليين بمنع اقاربهم وأبناء بلداتهم بالذهاب للمصالحات
لا بل قام باعتقال عدد لابأس به من الذين ذهبوا للمصالحة في مدينة الميادين كما ذكرنا من قبل،
حيث أدرك الايرانيون أن هذه المصالحات ستصب في مصلحة الروس على حسابهم، مما جعلهم يعقدون اجتماع مغلق في مدينة البوكمال لمنع نجاح هذه المصالحات.
وكان من ضمن حضر هذا الاجتماع قيادات في الحشد الشعبي العراقي وقيادات في الحرس الثوري جرى من خلالها اتخاذ عدة قرارات، أولها عدم المشاركة في قتال التنظيم في البادية وسحب عناصرهم المتواجدين هناك
وفتح باب التطويع وبرواتب تصل ل 150 دولار مع بطاقات أمنية تمنع النظام وروسيا من اعتراض العناصر حتى وإن كانوا مطلوبين، وبناء على ماسبق فمن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة تضييق من قبل المليشيات الإيرانية على عناصر المصالحة، فقط لننتظر ونشاهد بصمت ونراقب النتائج.

شاهد أيضاً

بيان لأهالي مدينة منبج موجه لقيادة العمليات في دمشق

بيان مناشدة من أهالي مدينة منبج إلى القيادة السورية الجديدة في دمشق   في صبيحة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة عشر − 11 =