الخميس , نوفمبر 7 2024
الرئيسية / تقارير واخبار / اللشمانيا تغزو مناطق نبع السلام، والمؤقتة تحمل منظمة الصحة العالمية المسؤولية

اللشمانيا تغزو مناطق نبع السلام، والمؤقتة تحمل منظمة الصحة العالمية المسؤولية

اللشمانيا تغزو مناطق نبع السلام
رأس العين
الشرق نيوز
انتشرت مؤخراً في مناطق رأس العين وتل أبيض وغيرها من القرى الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية والمسماة / نبع السلام / جائحة اللشمانيا او ماتسمى حبة حلب، ويقدر عدد الاصابات بالآلاف.
الشرق نيوز رصدت الحالات المصابة وتابعت انتشار الجائحة مع الجهات المعنية في الحكومة المؤقتة ووزير الصحة فيها الدكتور مرام الشيخ.


بداية تعريف بداء اللشمانيا.
تعريف المرض
هو مرض يسببه طفيلي وحيد الخلية من جنس اللشمانيات ، حيث ينتقل المرض بواسطة لدغ الحشرات وخاصة ذبابة الرمل ، بعدها يهاجم طفيل الليشمانيا الخلايا البلعمية في الإنسان ويتكاثر داخلها. تظهر آفة حمراء بارزة في مكان لدغة الذبابة بعد ذلك، تتقرح الآفة وقد تصيبها عدوى بكتيرية ثانوية عادةً ما تشفى الآفة بشكل تلقائي، ولكنها تترك ندوبًا مكانها .

وصف المرض
يعتبر داء الليشمانيا الجلدي المخاطي أكثر الأنواع إثارةً للخوف نظراً لأنه ينتج آفات مدمرة ومشوهة للوجه. وفي الأغلب يكون السبب فيها هو طفيل الليشمانيا البرازيلية، لكن هناك حالات نادرة تم رصدها والتي يرجع السبب في حدوثها إلى طفيل الليشمانيا الأثيوبية.


العدوى
تعتبر حالات العدوى بالليشمانيا الكبيرة عادةً من الحالات التي تشفى تلقائيًا ولا تتطلب علاجاً، لكن هناك تقارير عديدة عن وجود حالات إصابة خطيرة سببها طفيل الليشمانيا الكبيرة في أفغانستان. وهو ما نلاحظ انتشارها في مناطق دير الزور وأريافها وعموم المنطقة الشرقية وربما الإهمال الذي حصل في المنطقة خلال السنوات المنصرمة قد فاقم الوضع سوءً وربما أنتج سلالات متطورة من المرض استعصت على العلاج .

العلاج الدوائي
يتضمن العلاج الدوائي للشمانيا الأدوية الانتمونية خماسية التكافؤ المضادة للطفيليات و امفوترسين الميلتيفوسين الفموي بالإضافة إلى المضادات الحيوية، مثل البارومومايسين و لا تحتاج اللشمانيا الجلدية بالعادة إلى علاج، لكن العلاج قد يسرع من التعافي ويقلل من التندب وفرصة تطور أمراض أخرى، ولكن التقرحات الشديدة التي تسبب تشوهاً في الجلد قد تتطلب عمليات تجميلية في حين أن اللشمانيا المخاطية لا تتعافى من تلقاء نفسها، وتتطلب دائماً العلاج، وغالباً ما يتم استعمال الأمفوترسين ب، والبارومومايسين لعلاجه.
الدكتور مرام الشيخ وزير الصحة بالحكومة الموقتة
حمل منظمة الصحة العالمية المسؤولية عن انتشار الجائحة في إجابته على سبب انتشار الجائحة وعدم القدرة بالسيطرة عليها.
السؤال الاول
هناك صور وأنباء وصلتنا من منطقة رأس العين وتل أبيض تتحدث عن مئات الاصابات باللشمانيا وهناك أرقام تتحدث عن آلاف، هل رصدتم بالوزارة انتشارها في المنطقة؟
الدكتور الشيخ
للاسف تعتبر منظمة الصحة العالمية منطقة نبع السلام خارج مطاق تدخلها وكذلك منظمة مونيتور التي تأخذ تمويلها من منظمة الصحة العالمية تتخذ نفس الاجراء.
يتابع نعم رصدنا الإصابات ويقدر عددها بالآلاف للاسف وذلك بسبب كثرة المستنقعات وجفاف الأنهار، مما أدى لبقع مائية شاسعه وهي بيئة خصبة لتكاثر الناقل وهو ذبابة الرمل.
وحول السؤال
عن الاجراءات التي اتخذتها الوزارة للحد من الاصابات وهل هناك توفر للادوية اللازمة لديكم؟
قامت وحدة تنسيق الدعم التي تنسق مع وزارة الصحة بعدة حملات بخ مبيدات حشرية،
كذلك كان يتم تأمين بعض الأدوية من مصادر خاصة من الدواء،
لكن الحقيقة الاحتياج كبير و تخلي منظمة الصحة العالمي عن دورها هناك، أدى لهذا الانتشار الكبير باعتبارها المورد الاساسي لهذا الدواء عن طريق المونيتور.
كما قمنا منذ اسبوع بانشاء غرفة أزمة مع بعض المنظمات الوطنية، وسنقوم بزيادة الجهود وتكثيف النشاطات المتعلقة باللشمانيا في تلك المناطق
خطة التدخل تتالف مو عدة محاور
تأمين العلاج بأسرع وقت ممكن، من مصادر خاصة بالمنظمات والوزارة، وكذلك حملات لبخ المبيدات الحشرية، وتأمين الناموسيات
وأضاف الدكتور الشيخ نحن جاهزون للتعاون مع أي طرف، من أجل وقف الجائحة وأي شخص أو منظمة يمكنه المساعدة يمكنه الانضمام لغرفة الأزمة التي انشأناها.
مضيفاً ومؤكداً نحن نحمل منظمة الصحة العالمية مسؤولية هذه الجائحة وندعوهم لتحمل مسؤولياتهم.

الاحتياجات والمتطلبات

أولاً
زيادة كميات العلاج وتأمين الادوية المناسبة فالكميات الحالية التي تقدمها المنظمة لا تتناسب مع الإزدياد الكبير لعدد المصابين في حين أن العلاج والتوعية قد يخفف من نسبة الإصابات في المستقبل.

ثانياً
تزويد المراكز الطبية بوحدات متنقلة وفرق جوالة تقوم بالذهاب الى المناطق التي لا تحتوي على مراكز طبية ويصعب على الأهالي فيها القدوم الى النقطة الطبية.
ردف المراكز الصحية بكوادر مدربة وتدريب العناصر الحالية حتى يستطيع كل عنصر معالجة الحالة لوحده.

ثالثاً
تأمين أجهزة مخابر مناسبة مع المواد الضرورية للقيام بالتحاليل الطبية، ليس فقط من أجل داء اللشمانيا إنما أيضاً من أجل بقية الامراض، وذلك لتخفيف العبء على الاهالي وتحديد الإصابة بشكل أدق وخصوصاً الإصابات التي تكون خطيرة.

رابعاً
دعم المراكز لوجستياً وتأمين كافة المستلزمات الضرورية الطبية و حتى المكتبية لمتابعة عمليات الإحصاء والتواصل المستمر مع المنظمات الطبية والتي قد تؤمن الاستشارة عن بعد في حال عجز المتخصصين عن الحضور الفيزيولوجي.
القيام بحملات توعية مكثفة ليس فقط عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي التي لا يصل الأهالي اليها في معظم الوقت ولكن أيضاً من خلال الإعلانات الورقية والملصقات والفرق الجوالة.

شاهد أيضاً

جولة في الصحافة الإيرانية ليوم الخميس 31 تشرين أول

طهران  النشرة اليومية للصحف الحكومية الإيرانية – الصراع على السلطة بين أقطاب النظام للفوز بحصة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × أربعة =