الخميس , نوفمبر 7 2024
الرئيسية / تقارير واخبار / المعارضة التركية لن نُرَحّلْ السوريين ولم نتلقْ دعوة من نظام الأسد

المعارضة التركية لن نُرَحّلْ السوريين ولم نتلقْ دعوة من نظام الأسد

المعارضة التركية لن نُرَحّلْ السوريين ولم نتلق دعوة من نظام الأسد
تركيا
الشرق نيوز

عُقِدَ يوم أمس الجمعة 8 تشرين اول أكتوبر ، لقاء
جمع عدد من الناشطين السوريين وممثلين لبعض الأحزاب السياسية السورية مع السيد كمال كليجدار أوغلو Kemal Kılıçdaroğlu رئيس حزب الشعب الجمهوري CHP. المعارض.

وكان اللقاء تحت عنوان ” اللاجئون السوريون ، مشاكلهم ، و الحلول المقترحة ” ، اللقاء حضره عدد من الناشطين و الإعلاميين السوريين وممثلين لبعض الأحزاب ، كما حضره من الجانب التركي :
▪︎السيد Ahmet Ünal Çeviköz ( مستشار السيد كمال كليجدار أوغللو ، السفير السابق لتركيا في كلٍ من العراق و أذربيجان و المملكة المتحدة ) .
▪︎السيدة Gamze Akkuş ilgezdi ( نائبة السيد كمال كلجدار أوغللو ، نائبة في البرلمان التركي عن حزب CHP عن ولاية إسطنبول ) .

الأستاذ طه الغازي
الناشط في قضايا حقوق اللاجئين وأحد ابرز منظمي هذا اللقاء تحدث عن مجرياته :

تنوعت محاور اللقاء بين ما يتعلق بواقع المجتمع السوري اللاجئ في تركيا ، و بين رؤية الحزب السياسية للمسألة السورية .

وأبرز ماجاء في حديث السيد كلجدار أوغللو خلال اللقاء :

حول اللاجئين السوريين في تركيا :
▪︎لقد تأخر هذا اللقاء كثيراً ، كنا بصدد إقامته منذ مدة طويلة ، لكن الظروف العامة حالت دون ذلك في الفترة الماضية .
▪︎مشكلتنا ليست مع اللاجئين السوريين ، و إنما هي مع السياسات الخاطئة التي أوصلت السوريين إلى هذه الحالة .
▪︎نحن و السوريون تجمعنا روابط جمّة منها صلة القرابة و منها روابط تاريخية و منها ما يتعلق بكون سوريا دولة مجاورة لنا .
▪︎سبق و أن قلنا بأننا سنساهم في عودة السوريين إلى بلادهم خلال عامين ، لكن هذا الأمر لا بد و أن يكون بعد تهيئة البيئة المناسبة لتلك العودة ، علينا أن نضمن للعائدين سلامتهم و أرواحهم و أن نوفر لهم الأمن و الأمان ، و أن نوفر لهم البنى التحتية اللازمة من مستشفيات و مدارس و مرافق عامة ، علينا أن نحقق لهم الإستقرار المعيشي من خلال بناء المدن الصناعية لهم و إيجاد فرص عمل للشباب ، و لا بد أن يكون للدول المانحة و الممولة دور في ذلك .


الموقف من اللاجئين السوريين اضاف السيد أوغلو

▪︎لن نضع إخوتنا السوريين في ميدان الموت مرةً أخرى ، و لن نلزمهم على العودة إن لم تتحقق الشروط المجتمعية و الإقتصادية و الأمنية الملائمة لعودتهم إلى بلادهم .

مضيفاً نحن في القرن 21 و عليه فإن إستخدام خطاب الكراهية و العنصرية ضد اللاجئين يعتبر أمراً معيباً و منافياً لقيمنا الأخلاقية ، قد تبرز بعض الأحداث العنصرية من قبل بعض الشخصيات أو التجمعات ، و علينا أن نسعى سويةً جاهدين للحد من هذه الوقائع .
كما أكد على انه
▪︎من أهم العقبات التي تواجه اللاجئ السوري في تركيا ، هي غياب سياسة حكومية ناظمة لتواجده ، و غياب حزمة القوانين التي تحدد طبيعة تواجده .
▪︎في بعض الولايات باتت أعداد اللاجئين السوريين أكثر من أعداد السكان الأتراك في تلك الولاية ( كلّس ) ، لا بد من النظر إلى هذه الحقائق بكل جدية .

_ رؤية الحزب السياسية للمسألة السورية :
حول رؤية الحزب السورية والحديث عن التقارب مع نظام الأسد

▪︎لم نتلق أي دعوة من نظام الأسد ، و كل ما ورد في الإعلام كان خبراً أورده أحد الصحفيين .
▪︎ما أوردته عن قضية فتح السفارات بين البلدين ، هذا الأمر سيكون بعد عملية الإنتقال السياسي الذي يقره الشعب السوري .
▪︎يتساءل البعض منكم ، كيف نستطيع تحقيق ضمانات للسوريين الراغبين بالعودة إلى وطنهم ، شخصياً قد يكون الحل متمثلاً في الفترة الأولى بالنموذج القبرصي ، فمن الممكن إرسال قوات أممية كقوات حفظ سلام تراقب و تسعى لتحقيق تلك الضمانات ، شريطة أن يكون تواجد تلك القوات محدداً بفترة زمنية .
▪︎لن يكون لنا أي تنسيق أو تواصل مع نظام الأسد إلا على أساس مواثيق و قوانين حقوق الإنسان ، و لا بد للمجتمع الدولي و لهيئة الأمم المتحدة أن تأخذ دورها في حل المسألة السورية .
▪︎في إدلب ، يسعى كلٌ من النظام السوري و روسيا بالقيام بحملة عسكرية ضد /التجمعات و البؤر الإرهابية/ ، لكن هنا يجدر بنا أن نتيقن بأن هذه العمليات قد ينتج عنها لجوء قرابة 1.5 مليون شخص إلى تركيا ، لا نعلم حتى الآن ما هي الحلول المقترحة لمنطقة إدلب .
▪︎نحن مع وحدة الآراضي السورية و نقف ضد أي مشروع لتقسيم التراب السوري .

أضاف السيد الغازي حول التحضير للقاء
لقاء السيد كمال كلجدار أوغللو كان نتيجة ما تم التوافق عليه في تجمع ( Sığınmacılar Platformu ) و هو التجمع الذي يضم قرابة 17 منظمة و هيئة حقوقية و حركات مجتمع مدني ( تركية ) ، هذا التجمع يضم كل التيارات و الأحزاب السياسية التركية ( AKP + MHP + CHP+GELCEK +DEVA + HDP ، … ) من مستشارين في الحكومة و نواب سابقين في البرلمان و سياسيين .
في البيان الذي أقره اللقاء التأسيسي لهذا التجمع بتاريخ 10 أيلول من عام 2019 و الذي ذُيّل بتوقيع كلٍ من أ.طه الغازي و البروفيسور Bekir Berat Özipek ( رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة Medipol ) و الدكتورة Yıldız Önen من تجمع ( Hepimiz Göçmeniz ) أشرنا حينها إلى ضرورة فتح قنوات تواصل بين اللاجئين السوريين و تجمعاتهم و بين التيارات و الأحزاب السياسية التركية على مختلف تبايناتها و توجهاتها ، و العمل وفق مسار محدد لتشكيل ” لوبي ” سوري للتواصل مع تلك الأحزاب و التأثير ( و إن كان نسبياً ) على مراكز صناعة القرار فيها أو على رؤاها و توجهاتها المتعلقة باللاجئين السوريين .
خلال الأشهر المنصرمة كان لنا لقاءات متباينة مع عدد من ممثلي الأحزاب السياسية التركية ( آخرها كان اللقاء مع السيد Ali Babacan رئيس حزب DEVA في مؤتمر خاص بقضايا اللجوء ) ، هذه اللقاءات ستستمر خلال الفترة القادمة بغية إيصال واقع اللاجئين السوريين بكل شفافية لكل الأطراف .
فكرة اللقاء مع كل الأحزاب السياسية سعينا لتحقيقها و وضعها في مسارها السليم بعد أن ألزمنا واقع السوريين في تركيا به ، ذاك الواقع الذي رسمته بعض النخب الثقافية و الهيئات و المنظمات السورية من خلال صبغها و تنميطها صورة اللاجئ السوري أمام الأتراك ( العامة و الساسة ) بصبغة الإنسان الذي يحتاج الشفقة و العطف و ربط جلّ آماله طيلة السنين العشر بسلة غذائية أو ببطاقة الهلال الأحمر .
لم تدرك تلك النخب و الهيئات بأن اللاجئ السوري في تركيا بات مواطناً ( و إن لم ينل الجنسية ) فمنهم من قدم إلى تركيا طفلاً و بات أباً و منهم من تخرج من الجامعة و منهم من بات رب عملٍ ، رغم كل هذا بقيت تلك النخب و المنظمات متقوقعة داخل دائرة مصالحها ( ربط حاجة اللاجئ السورية بالمعونات العينية بات باباً لكسب الأموال لدى البعض من خلال سياقات التمويل ) .
علينا كسوريين ( و أخص بالذكر المجنسين ) أن ننقل أنفسنا و مجتمعنا السوري إلى مرحلة جديدةٍ من مراحل تواجدها في تركيا ، و أن نسعى ملزمين ذواتنا على إيجاد البيئة الإجتماعية و السياسية الآمنة لبقاء السوريين في تركيا لأعوام قادمة ، لا بد أن نخرج من قوقعة خوفنا في طرح أفكارنا و إبراز رؤانا بكل حرية ، و لا بد أن نمتنع / نمنع الآخرين من استقطابنا لصالح حزبٍ أو تيارٍ ما في تركيا .
وحول اسباب التواصل اضاف الغازي
تواصلنا مع أحزاب المعارضة التركية لن يلزمنا بفرضية الإيمان بمبادئها أو الإنتساب إليها ، و إنما سيكون لزاماً علينا أن نكون على نفس المسافة من كل الأحزاب ، ففي عالم السياسة لا صديق دائم و لا عدو دائم ( لو افترضنا بأن موازين القوى السياسية في تركيا في 2023 تغيرت ، ما هي مآلات واقع السوريين حينها ..) ، ما نعاني منه اليوم في طريقة تعاطي نخبنا الثقافية و ممثلينا السياسيين بأن أكثرهم مازال حاملاً لفكرة ( الحزب الواحد و القائد الخالد … )
قد يبدي البعض من السوريين امتعاضهم من تواصلنا مع بقية الأحزاب ، و قد يساق البعض منهم خلف مفردات التخوين و الطعن بنا بحجة أن أحزاب المعارضة و على رأسها CHP لها لقاءات مع نظام الأسد ، لكن لو أخذنا نفس المعيار و أفصحنا عن قيام الحكومة التركية ( وفق تقارير صحفية ) بعقد لقاءات أمنية مع نظام الأسد هل سيتم تخويننا حينها إن جمعنا لقاء ما مع أطراف حكومية ، أكاد أجزم بأن فئة من المنتقدين لنشاطاتنا مرتبطة بولاءات وظيفية تفرض عليها التهجم على أي مشروع سوري ( مستقل ) .

ماهي طبيعة مشروعكم؟
هذا المشروع ( الإجتماعي – السياسي ) هو مشروع لكل السوريين المتواجدين في تركيا ، و إن كنا نحن من بدأ  به فيحق لمن يرغب المشاركة و المساهمة به و إكمال مساره ، لكن تلك المساهمة و المشاركة نبغاها أن تكون بعيدةً عن ( الأنا ) و أن تنأى بنفسها عن أية ولاءات أو تبعية ، و بعيدة كل البعد عن أي مسميات حزبية أو هيئات مسبقة .
كذلك قد يرفض البعض منا تواجد أسماء أو شخصيات محددة في هذا اللقاء ، لذلك أود الإشارة بأن مجموعة الحاضرين ليست مجموعة عمل دائمة ، ففي اللقاءات الآتية مع الأحزاب الأخرى يحق لكل من يجد في نفسه القدرة المشاركة و المساهمة بكل حرية.
وحول سؤال عن إمكانية عقد لقاءات مماثلة مع اطراف من المعارضة التركية أو الحكومة
قال الناشط في قضايا حقوق اللاجئين طه الغازي
أن تلقي دعوات لحضور فعاليات سياسية وقانونية
حيث دعي
▪لمؤتمر يوم الثلاثاء 12 الشهر الحالي
من جامعة Medipol رئاسة قسم العلوم و الدراسات السياسية .
▪كذلك مؤتمر في 24 الشهر الجاري
لحزب DSİP ( حزب العمال الإشتراكي الثوري ) .

وتعتبر خطوة النشطاء السوريين هي الأولى من جهة التواصل مع كافة الأطراف السياسية التركية، بعد فشل المعارضة الرسمية في تحقيق ذلك.

شاهد أيضاً

جولة في الصحافة الإيرانية ليوم الخميس 31 تشرين أول

طهران  النشرة اليومية للصحف الحكومية الإيرانية – الصراع على السلطة بين أقطاب النظام للفوز بحصة …

تعليق واحد

  1. في كل دول العالم تعتبر المعارضة دليل على حضارة البلد ورقيه ويأمن المعارض على نفسه ودمه من أذى النظام الحاكم إلا في سوريا الأسد

    يعتبر الثائر إرهابي والمعارض خائن.. وكل من يتنبى هذه النظرية عليه العودة لحظيرة الأسد فهي تليق به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

9 + 9 =