الثلاثاء , ديسمبر 3 2024
الرئيسية / اقتصاد / كيف يستفيد نظام الأسد من رفع بريطانيا العقوبات عن خمسة سوريين؟

كيف يستفيد نظام الأسد من رفع بريطانيا العقوبات عن خمسة سوريين؟

بريطانيا ترفع العقوبات عن خمسة سوريين ، ماذا يستفيد النظام ؟

أزالت وزارة الخارجية البريطانية عدداً  من الشخصيات السورية الموجودة على قائمة العقوبات في المملكة المتحدة من قائمة العقوبات ،

وهذه هي المرة الثانية خلال أقل من شهرين ، حيث قالت الخارجية في بيان لها، إنها أزالت كلًا من نزار الأسعد، أحمد القادري ومحمد معين زين العابدين جزبة، وعلي حبيب، وسلام طعمة، من قوائم العقوبات، وتبرر المملكة المتحدة سبب الازالة انها بضوء مراجعة دورية للائحة المعاقبين. وانتفاء سبب العقوبات.

وهذا الإنتفاء يأتي في حالة عدم التعامل مع النظام وقطع العلاقات معه، كما حدث مع الاخرس والاسعد على السواء او بسبب الوفاة / وفاة الشخص المعاقب / كما حدث مع بقية المزالين من لائحة العقوبات .

الخبير الاقتصادي يونس الكريم يعتقد بأن سبب ازالة الأخرس و الاسعد هو وجود مكتب محاماة كبير ومختص بهذا النوع من القضايا إضافة الى الدور  السلبي للمعارضة وبشكل خاص دورها الإعلامي، و عدم متابعة هذا النوع من القضايا من قبل المعارضة السياسية ودعم للأجسام الاقتصادية بها ، رغم أهمية هذه العقوبات ودورها بالضغط على النظام وإضعافه ،

واستشهد الكريم بحادثتين الأولى حول مسرحية الصدام بين طريف الأخرس و نظام الأسد وإصرار المعارضة على تضخيم الأمر وتصويره كأن طريف الأخرس قد قفز من قارب النظام الغارق! ،

فقط لأنه دفع ضريبة لخزينة المالية ، رغم أن هذا الامر متبع من قبل رجالات النظام لدعم المركزي والاستحكام بعمل باقي التجار وضبط ايقاع حركاتهم ، وهو ما استخدمه الأخرس كأحد اثباتات قطع العلاقة مع النظام،  مما يدفعنا للسؤال فيما إذا كان القاطرجي الذي دفع في شهر حزيران من العام الجاري غرامة ٥.٨ مليار ليرة،  هو الاخر سوف تشمله إزالة العقوبات ؟ بدعم من مقولة  قفزه من قارب النظام.
والحادثة الثانية تخص نزار الأسعد الذي كان سبق وأزيل اسمه من العقوبات التي فرضت عليه في قائمة 23 آب 2011 ، بحجة الخطأ بالكنية بين الأسعد والأسد ، ورغم أن الجريدة الرسمية/ الاوربية /، عادت وصححت الإسم لكنه استطاع أن يتجاوز العقوبات بسبب هذه الثغرة و يحرك أمواله ثم يعود لإزالته لاحقاً .
الكريم  في جواب عن مدى استفادة النظام من إزالة أسماء الأربعة الأخرين من العقوبات إن كانوا أموات ؟

قال إن أي مسؤول بحكومة الأسد عند توليه المنصب فانه يقدم تنازل عن امواله لصالح القصر الجمهوري حيث توضع نسخة بالبنك المركزي ، واستذكر انه كان شاهداً على خلاف حدث عند اقالة د. دريد درغام من البنك التجاري والحديث الذي دار بين معاون وزير المالية ومسؤول سوري .

وأضاف أن التنازل هو إجراء روتيني يتبعه البعثيين بسورية والعراق لتهرب من العقوبات وقد بات أسلوب عمل لنظام الاسد. 
كما أن هذه الأموال سوف تشكل سيولة جيدة للنظام بالخارج للتحرك وإن كنا نجهل حجمها ، إضافة أنها ستشكل دعم معنوي وإعلامي للنظام ، والشيء الذي يمكننا من ايقاف هذه الفوائد للنظام هو التقدم للمملكة بطلب ايضاح وتبيان أثر ذلك على العملية السياسية، وتبيان دور هؤلاء بجرائم حرب التي لا تسقط بالتقادم، وأنهم أبقوا على دعمهم للنظام حتى وفاتهم ، كما يطلب ايضاح كيف تتأكد أي المملكة  بألا تعود تلك الأموال لدعم النظام وجرائمه ؟.
وللعلم فإن أربعة من الأشخاص المزالين من قائمة العقوبات توفوا خلال الأشهر الماضية.
١- أحمد القادري، وهو رجل أعمال سوري
شغل القادري، منصب وزير الزراعة والإصلاح الزراعي السابق، وتوفي في أيلول 2020 إثر إصابته بفيروس “كورونا”.
٢- محمد معين زين العابدين جزبة،  وزير الصناعة الأسبق، وتوفي في كانون الأول 2020.
٣- وزير الدفاع الأسبق، العماد علي حبيب، الذي أدرج على قائمة العقوبات البريطانية عام 2011، وتوفي في آذار 2020 عن عمر ناهز 81 عاماً. 
٤- سلام طعمة، شغل منصب وزير الإصلاح الزراعي الأسبق، ومدير مركز الدراسات والبحوث العلمية (SSRC)
٥- نزار الأسعد هو الوحيد الذي لايزال على قيد الحياة من الأشخاص الذين أزالتهم وزارة الخارجية البريطانية من قائمة العقوبات ؛ وهو مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة “ليد للتعهدات والتجارة المحدودة” في الإمارات العربية المتحدة، كما أنه شريك مؤسس في شركة “أسمنت البادية “

المصدر موقع إقتصادي 

شاهد أيضاً

معركة ردع العدوان” بين انهيار النظام ولعبة المصالح الكبرى: من يدير خيوط المعركة؟

“معركة ردع العدوان” بين انهيار النظام ولعبة المصالح الكبرى: من يدير خيوط المعركة؟ عبدالله عبدون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة + 4 =