الإثنين , ديسمبر 23 2024
الرئيسية / الآن / بيروت التي تُغتال

بيروت التي تُغتال

فراس علاوي 

مقال رأي

بيروت التي تُغتال
قبل ثلاثة أيام من إصدار قرار الإتهام بجريمة إغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، والتي من المتوقع أن يتوجه فيها الإتهام بصورة صريحة لقيادات من حزب الله إضافة للمتهمين الأربعة الأساسيين بجريمة الإغتيال مصطفى بدر الدين الذي قتل في سوريا في ظروف غامضة وحسن مرعي وسليم عياش وحسين عنيسي وأخرين معهم. .
إنفجار هائل يهز بيروت ويخلف عشرات الضحايا وآلاف الجرحى ورقعة دمار كبيرة، بالرغم من الروايات المتضاربة حول سبب الإنفجار إلا أن جميع الخيوط تتقاطع عند مواد شديدة الإنفجار يتم تخزينها في مرفأ بيروت ، والذي يسيطر على جزء كبير منه حزب الله اللبناني، إذا تحدثنا بنوايا سليمة فإن تخزين حزب الله لمواد شديدة الإنفجار هو استهتار بالمدينة أولاً وبالدولة اللبنانية ثانياً، الدولة التي صادر حزب الله قرارها منذ العام 200‪0 بصورة أشد وضوحاً.
ردود الفعل الدولية والإقليمية جاءت في السياق المتوقع لها كرد فعل على كارثة بحجم الإنفجار الذي حصل.
يبدو الوقت مبكراً للحديث عن إحتمالات وأسباب ماحصل وأيضاً نتائجه على المدى القريب والمتوسط، كل ماظهر حالياً هو أن مأساة لحقت باللبنانيين الذين يعيشون أصلاً مأساة ودوامة من التخبط أدخلهم بها حزب الله وتحالفاته الإقليمية، لبنان الآن بحاجة لدور عربي فعّال ينتشله من بين أيدي حزب الله وإيران ويعيده للصف العربي، وعلى اللبنانيين أن ينسوا خلافاتهم وأن يستعيدوا لبنان الذي اختطفه حزب الله وأن ينقذوا بيروت التي تُغتال على يديه.
كل العيون اليوم تتجه لبيروت التي تضمد جراحها، وإلى لبنان الذي يجب أن يتعافى سريعاً فسوريا التي نريدها أن تعود كما كانت تبدأ أولى خطواتها من لبنان، ولن تكون سوريا مستقرة دون لبنان مستقر.

شاهد أيضاً

فقدان اللغة الأم خطر يهدد مستقبل الأجيال السورية

فقدان اللغة الأم خطر يهدد مستقبل الأجيال السورية  هناء درويش مع إغلاق مراكز التعليم المؤقتة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × 2 =