أذرع إيران شرق سوريا قيادة إيرانية بأدوات محلية
الشرق نيوز
فواز المرسومي
يطلق عليه ذراع إيران الأقوى في البوكمال وريفها وهو الأكثر نفوذاً في المنطقة.
انتسب بداية الثورة للجيش الحر ومن ثم انقلب على رفاقه، فقتلهم عند دخول تنظيم داعش حيث بايع التنظيم، وعند دخول النظام والمليشيات الإيرانية لمدينة البوكمال أصبح قائداً لأكبر مليشيا محلية تابعة لإيران في شرق ديرالزور ومدينة البوكمال وريفها
الاسم الحركي : ابو عيسى المشهداني
الأسم الحقيقي : يوسف محمود الحمدان
تولد بلدة السكرية بريف البوكمال
ينتمي لعشيرة المشاهدة
عمل في بداياته في تجارة المواشي وهي مهنة يتقنها السكان المحليون من ابناء المنطقة خاصة أولئك الذين لم يحصلوا على قدر كافي من التعليم.
بعد إنطلاق الثورة السورية وتشكيل فصائل الجيش الحر
انضم ابو عيسى لأحد كتائب الجيش الحر، والمعروفة
بكتيبة أحرار المشاهدة التي كان يقودها محمد الرجا من بلدة السكرية أيضاً.
وبعد أن سيطرت جبهة النصرة
بايع عدد من عناصر فصيل أحرار المشاهدة جبهة النصرة بعد اقناع ابو عيسى لهم، بوجوب الوقوف مع النصرة كونها الأقوى في المنطقة تلك الفتره.
وقبيل سيطرة تنظيم داعش على مدينة البوكمال بفترة قصيرة اتفق ابو عيسى مع أحد أبناء عمومته المدعو فراس الحمدان، والذي بايع التنظيم سراً قبل سيطرته على البوكمال، وكانت خيانة كبرى تجاه كتيبة أحرار المشاهدة، ليلمع بعدها اسم ابو عيسى الذي ظهر للعلن عند سيطرة التنظيم، ليعرف بملاحقته لعناصر الجيش الحر أو العناصر التي قاتلت تنظيم داعش ومنهم محمد الرجا قائد كتيبة أحرار المشاهدة قائده السابق في الجيش الحر.
ويتهم المشهداني بقتل أعداد كبيرة من أبناء السكرية والبوكمال وببطشه بأهل المنطقة
حيث كافأه التنظيم ونصبه أمير ريف البوكمال ليزداد بطشه وتنكيله بأبناء المنطقة وكان للمشهداني حواجز كثيرة على طريق دير الزور البوكمال.
مع المليشيات الإيرانية
في عام 2016 بدأ المشهداني بالتواصل
مع المليشيات الإيرانية وقوات النظام وتسريب احداثيات واخبار لهم حيث كانت تلك المليشيات تحضر للسيطرة على المنطقة بدعم روسي إذ انطلقت عملياتها أواخر العام ٢٠١٧.
في بداية العام 2017 اختفى ابو عيسى بعد معرفة التنظيم بما يقوم به.
ليظهر بعدها على الإعلام عند سيطرة المليشيات الإيرانية على مدينة البوكمال، برفقة قاسم سليماني وعدد من ضباط الحرس الثوري.
وبحسب روايات بعض الأهالي، شارك بالقتال في البوكمال ضد تنظيم داعش تحت راية الحرس الثوري
ليتم منحه الأذن بإنشاء اللواء 47 المحلي
الذي يتبع للحرس الثوري مباشرة.
قام ابو عيسى بمساعدة محمد الذاكر و زكي المشهداني و احمد النعمان، منسق المصالحات والمسؤول عن تنسيب العناصر المحلية ورئيس بلدة السيال سامي الجدي بتميكن سيطرة المليشيات الإيرانية في المنطقة.
وتقرب أبو عيسى من قادة الحرس الثوري، وابرز هؤلاء الحاج سلمان المسؤول العسكري السابق عن دير الزور.
عن طريق تزويجه من بنات عمه و المدعو حج عسكر بعد أن قام بتزويجه احد بنات عمه وزوج اخته للحاج سجاد مساعد الحاج عسكر، وايضا قام بتزويج ابو زينب الأفغاني من احد بنات عمه.
ليكون بذلك أبو عيسى أكثر عنصر محلي مدعوم إيرانياً
حيث يتخذ مقراً لإقامته في المربع الأمني الذي تسيطر عليه المليشيات الإيرانية بالقرب من مشفى عائشة.