الخميس , نوفمبر 7 2024
الرئيسية / الآن / بعد قرار تركيا بالسماح لهم اليونان تغلق الباب بوجه اللاجئين السوريين

بعد قرار تركيا بالسماح لهم اليونان تغلق الباب بوجه اللاجئين السوريين

الحدود اليونانية التركية

الشرق نيوز …..متابعات

ياسمين مشعان

اليونان تغلق أبوابها بوجه اللاجئين السوريين .

على عتبات القدر ، هكذا هو حال السوريين القابعين على الحدود التركية اليونانية منذ يومين بانتظار قرار قد يغير مصيرهم .

فبعد سلسلة من التصريحات من قبل الحكومة التركية وقراراً بفتح الحدود التركية والسماح للسوريين بالعبور إلى أوربا دون أن تعترضهم السلطات التركية أو حرس الحدود التركي .
بدأ كثير من السوريين مغادرة تركيا صباح اليوم التالي لاتخاذ القرار عبر البحر عن طريق البلمات (قوارب مطاطية صغيرة ) أو عن الطريق البري الذي يصل تركيا باليونان للعبور إلى أوروبا ، رغبة منهم بتغيير أوضاعهم المعيشية  ومحاولة أخيرة منهم للنجاة من الحياة الصعبة التي يعيشونها داخل تركيا .

معظم من غادر الأراضي التركية هم من الشباب والأسر التي قد ِاستهلكها العمل الشاق في تركيا  سعياً وراء لقمة العيش ،  استهلكها القلق المتزايد على مصيرها في حال إعادتهم الى سوريا ومع تقلص خياراتهم ، نجدهم يسارعون الى الهجرة الى أوروبا في كل فرصة تحين لهم  مع بارقة أمل بفتح الحدود .

منذ صباح الأمس قامت السلطات التركية بتأمين باصات لنقل الراغبين بالعبور إلى اليونان براً من إسطنبول إلى إقليم أدرنة الحدودي حيثوحسب المقرر ستفتح لهم الحدود للعبور دون أي إعتراض من حرس الحدود التركي.
لم تخف  على أحد استخدام اللاجئين ورقة ضغط من قبل الحكومة التركية على أوروبا وحلف الناتو ،  لمعاقبة نظام الأسد الذي قصف موقعاً داخل سوريا يتواجد فيه جنود أتراك ليذهب ضحية هذا الهجوم أكثر من 30 جنديا تركيا .

بالرغم من ذلك توافد الآلاف من جنسيات مختلفة الى الحدود في محاولة للإستفادة من القرار التركي ، وغالبيتهم من المقيمين في إسطنبول والولايات المجاورة لأدرنة .
 

ترافقت هذه الخطوة من قبل اللاجئين برغبة آلاف آخرين لمعرفة تفاصيل هذا العبور وإذا  كانت الأخبار التي تنشر دقيقة أم أنها مجرد إشاعات .

بالرغم من صحة القرار وبالرغم من تأمين باصات للنقل من اسطنبول الى الحدود التركية اليونانية وكثرة التسهيلات التي قدمتها الحكومة التركية وفتحها للحدود من جهتها ،  جاء قرار رئيس وزراء الحكومة اليونانية  بإغلاق الحدود بشكل كامل ومنع أي شخص من العبور ،  وبذلك بقي الألاف الأن في البراري تحت المطر بأنتظار قراراً مصيرياً من شأنه أن يغير حياتهم .

 تصف إحدى الناشطات المتواجدة هناك  للشرق نيوز من على الحدود بأن الوضع الحالي صعب وأن  الناس الأطفال والنساء والرجال شيباً وشباباً منتشرين على الطرقات ، والغالبية العظمى منهم لم  يعبر الحدود بسبب صعوبة الدخول وخطورته الكبيرة ،عدد البلمات ( القوارب المطاطية ) لعبور نهرين صغيرين على الحدود غير كاف لأعداد الناس و العبور سوف يكون عن طريق هذين النهرين يجريان بشدة مما يشكل خطورة مضاعفة في مثل هذا الوقت من السنة   وإضافة لذلك يجب عليهم أن يقطعوا مسافة 5 كم مشياً على الأقدام .

في ظروف جوية صعبة ودرجات حرارة متدنية وصلت للصفر ليلاً بقي هؤلاء تحت الأشجار بانتظار قرار ما يفرج عن معاناتهم .

كذلك هناك عمليات إعتداء من قبل المهربين وبعض الأشخاص على اللاجئين وعلى الصحفيين المتواجدين والذين تعرضوا لمضايقات منهم ، مع وجود محاولات استغلال لأحوال هؤلاء من أجل العمل على تهريبهم للداخل اليوناني .
 بالنسبة الى المنظمات الأممية والدولية ليس لها  أي تواجد ضمن الحدود بشكل كامل ماعدا الـ I.H.H وهي منظمة تركية ، الذين ارسلوا سيارة مساعدات فيها مياه  و عصير.
بالأمس تم إنقاذ عائلة غرق بهم قاربهم المطاطي وأعادوهم مرتجفين من البرد بينهم طفلتان .

ردة الفعل اليونانية كانت عنيفة إذ تعرض عدد ممن حاولوا العبور للإعتداء بالضرب ومصادرة تلفوناتهم المحمولة ، كذلك استخدم حرس الحدود اليوناني القنابل الصوتية والمسيلة للدموع من أجل منع إقتراب اللاجئين من الحدود مما أدى لإصابة البعض ، وسط أنباء غير مؤكدة عن حدوث وفيات بين اللاجئين بسبب البرد .

من جهتها الحكومة اليونانية

أعلنت اليوم السبت 29 فبراير /شباط عبرالمتحدث باسم الحكومة ستيليوس بيستاس بعد اجتماع طارئ برئاسة رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس أن بلاده منعت اليونان 4 آلاف مهاجر قادمين من تركيا من دخول أراضيها “بشكل غير قانوني”.

وأكد المتحدّث “واجهت اليونان الجمعة محاولة منظمة وغير قانونية لخرق حدودنا بأعداد كبيرة وتمكنت من التغلب عليها”، موضحاً “قمنا بحماية حدودنا وحدود أوروبا. منعنا 4 آلاف محاولة دخول غير قانونية إلى داخل حدودنا”، وذلك في أعقاب إعلان تركيا أنها ستبقي حدود أوروبا مفتوحة أمام المهاجرين.

وعقد رئيس الوزراء اليوناني صباح السبت اجتماعاً مع وزير الخارجية نيكوس دنياس ووزير حماية المواطن ميخاليس خريسوخويديس والدفاع نيكوس بانايوتوبولس، مع قائد القوات المسلحة ومسؤولي خفر السواحل.

وأعلن بيس
تاس عن توقيف 66 شخصاً على الحدود البرية في منطقة إيفروس، حيث تجمّع آلاف المهاجرين لمحاولة العبور نحو اليونان.

وأكد مصدر في الشرطة اليونانية أن 4 آلاف مهاجر تجمعوا صباح السبت عند نقطة كاستانييس الحدودية، فيما كان عددهم في اليوم السابق نحو 1200 شخص.

تزامنت أزمة هؤلاء اللاجئين مع تصريح 
للرئيس التركي أردوغان قال فيه : قلنا إننا سنفتح الأبواب أمام اللاجئين، لم يصدقونا، فتحنا الأبواب والآن يوجد قرابة 18 ألف لاجئ على البوابات الحدودية ويُتوقع أن يصل العدد اليوم إلى 25 ألفاً.


أحد النشطاء المتواجدين على الحدود قال للشرق نيوز :

تهبط درجات الحرارة في المنطقة ليلاً إلى ما دون الصفر وقد يشكل ذلك سبباً لموت بعض الأشخاص الذين لديهم ربما مشاكل طبية ولا يستطيعون مقاومة البرد لذا نحتاج لتدخل عاجل .

فهل تتدخل المنظمات الإنسانية لإنقاذ الموقف ام تتخذ الحكومات الاوربية وتساهم بقرار مفصلي لحل الازمة السورية وبالتالي حل مشكلة اللاجئين .

فيما يتخوف مراقبون من تحول مشكلة اللاجئين إلى مشكلةدائمة على الحدود متخذين من المنطقة مخيمات لجوء جديدة من أجل الضغط على الحكومة اليونانية وحكومات أوربا لفتح حدودها أمام دفعة جديدة تشبه تلك التي حدثت عام 2014 و2015 .

الصور للصحفي السوري أحمد غنام 

شاهد أيضاً

جولة في الصحافة الإيرانية ليوم الخميس 31 تشرين أول

طهران  النشرة اليومية للصحف الحكومية الإيرانية – الصراع على السلطة بين أقطاب النظام للفوز بحصة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

9 + 3 =