تقرير
شمال شرق سوريا
ماذا يحمل جيمس جيفري ؟
بلغة تركية واضحة أعلن من أنقرة المبعوث الأمريكي لسوريا جيمس جيفري تعازيه لتركيا حكومة وشعباً عن مقتل الجنود الأتراك في شمال سوريا ، مؤكداً بالوقت ذاته وقوف الولايات المتحدة إلى جانب أنقرة في موقفها من التطورات الحاصلة في إدلب ملمحاً بالوقت ذاته بأن أمريكا لن تتدخل عسكرياً في إدلب .
جيفري والذي عقد مباحثات مكثفة مع المسؤولين الأتراك غداة التصعيد الروسي لم يرشح عنها الشيء الكثير ، غادر أنقرة دون الحديث عن أي مواقف واضحة وبالتالي ترك الكرة في ملعب الحكومة التركية لتقود المفاوضات مع روسيا حول إدلب .
بذات الوقت فإن سؤالاً بات يُطرح الآن هل يحمل جيفري خارطة طريق ما للحل شمال شرق سوريا ؟
خاصة وأنه بعد مغادرته أنقرة التقى يوم الثلاثاء 18 فبراير مظلوم عبدي، القائد العام لقسد (قوات سوريا الديمقراطية ) في أحد القواعد العسكرية بشمال شرق سوريا.
وبحسب مصادر فإن الحديث دار حول آخر التطورات السياسية والميدانية الحاصلة في سوريا وكذلك استمرار عملية محاربة تنظيم داعش وماتقوم به الخلايا التابعة للتنظيم شرق الفرات.
كما دار الحديث حول الدعم الأمريكي لمليشيا قسد في شرق سوريا وأهتمام امريكي بمبادرة توحيد صفوف الأحزاب السياسية الكردية في سوريا.
وكان جيفري قد ناقش الأوضاع في سوريا والمنطقة مع رئيس إقليم كردستان مسعود البارزني في أربيل قبل توجهه إلى شمال شرق سوريا ولقاءه قيادات مدنية وعسكرية في قسد ، و أكد الرئيس البارزاني خلال اللقاء على رفضه أي تغيير ديمغرافي في شمال شرق سوريا مشدداً على أهمية ألا يتعرض الشعب الكوردي في سوريا لأي ازمات وأن يكون مصيره واضحاً.
فماذا يحمل جيمس جيفري في جعبته ؟ هذا ماسيتكشف خلال الأيام القادمة .
فراس علاوي
الشرق نيوز