مخيمات الشمال السوري
الشرق نيوز…ياسمين مشعان
ارتفاع أعداد ضحايا المخيمات بسبب البرد القارس
ارتقت عائلة سورية أول أمس الثلاثاء 11\2 مؤلفة من أربعة أشخاص وهم الأب صطيف حمادي وزوجته وابنته (14 عاماً) بالاضافة الى حفيدته حور في مخيم الضياء كفرومة في بلدة كللي قرب مدينة سرمدا الحدودية مع تركيا ، وقد تبين أن سبب الوفاة هو اختناقهم ليلاً بدخان منقل الحطب الذي أدخلوه ليدفئ ليلهم الثلجي وقد تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة هذه العائلة ,
ويوم الأحد الفائت، توفّي طفل (3 سنوات) في مخيم “القطري” قرب مدينة اعزاز شمال حلب بسبب البرد الشديد الناجم عن موجة صقيع ما تزال مستمرة في المنطقة ، في ظل أوضاع مأساوية يعيشها النازحون في المخيمات.
موجة البرد هذه أدت إلى عدة وفيات بين الأطفال وتحديداً الأطفال الذين يقطنون المخيمات والذين لجأوا إليها في الفترة الأخيرة بعد أن سيطر النظام على مدينتي معرة النعمان وسراقب ، نتيجة استهدافه المتعمد للمدنيين الذين كانوا يسكنوها ؛ في ظل عجز تام للمنظمات الانسانية العاملة بالمنطقة عن تلبية حاجات النازحين مع ارتفاع وتيرة القصف على المنطقة .
وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر أمس الثلاثاء، وفاة 167 مدنياً من جراء البرد في سوريا منذ آذار 2011، وحتى 31 من كانون الثاني 2020. وفي تقريرها أيضا ذكرت الشبكة أن من بين الضحايا 77 طفلاَ و18 إمرأة بالإضافة إلى 25 مدنياً قضوا في سجون النظام بسبب البرد الشديد .