الشرق نيوز
عائشة صبري
مسؤولون محليون بمخيم الركبان يحملون الأمم المتحدة مسؤولية استمرار الحصار
تحذيرات من مخيم الركبان لمروجي الخروج لمناطق الأسد
حذَّر مسؤولون محليون في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، اليوم السبت، من الترويج الحاصل في المخيم حول الخروج لمناطق سيطرة النظام، محملين الأمم المتحدة مسؤولية مخاطر استمرار الحصار.
وقال رئيس المجلس المحلي في مخيم الركبان “محمد أحمد الدرباس” في بيان: “إنَّنا نُنبه ونُحذِّر إخواننا بمخيم الركبان 8من الذين يُشجعون الأهالي ويزينون العودة إلى مناطق سيطرة النظام ويحذروهم من الحصار على المخيم”.
وأضاف الدرباس: أنَّ “ترويج البعض من سكان المخيم هذا مُقابل صفقة أبرمت بينهم وبين النظام لإقناع أكبر عدد من الأهالي بالعودة مقابل تأمين طريق خروج لهم إلى الشمال السوري”.
واستدرك بالقول: “لكننا نقول لهم إنَّ هذه الخيانة لن يغفرها لهم الشعب السوري، وإنّنا نُحمل الأمم المتحدة مسؤولية مايجري بمخيم الركبان من حصار ومنع إدخال المواد الغذائية والأدوية وحليب الأطفال لإجبار الأهالي على العودة قسرًا في ظل صمت دولي وأممي، ونعتبرهم شركاء بمايجري لأهالي المخيم الذين خرجوا قسرًا”.
وبدورها، خاطبت هيئة العلاقات العامة والسياسية بمخيم الركبان الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيرش) في بيان، قائلةً: إنَّ “ما يجري بمخيم الركبان من حصار ومنع نظام الأسد إدخال المواد التموينية والأدوية وحليب الأطفال لهو جريمة إبادة جماعية”.
وأضافت الهيئة: أنَّ “صمتكم وصمت الدول يُشجع على إدامة مدة الحصار لإجبار الأهالي قسرًا على العودة إلى مناطق سيطرة النظام، والذين خرجوا معظمهم خرج خوفًا على أطفاله من الجوع والمرض وخاصة أنَّ المخيم يُعاني من نفاذ الأدوية وحليب الأطفال”.
وتابعت في بيانها: “إلى متى سيستمر قتل الشعب السوري بالمواد الكيماوية والبراميل وجميع أنواع الأسلحة، واليوم يُقتل بالتجويع لإجباره على الخنوع والخضوع، ولم يُحرك أحد منكم ساكن؛ أنقذوا ما تبقى من أطفالنا، وأوقفوا هذه الجريمة حتى لا تُسجّل بتاريخ ولايتكم وتكون عارًا يُلاحق جميع من صمت”.
وأمس الجمعة، غادرت مئتا عائلة سورية مخيم الركبان إلى مناطق سيطرة النظام وذلك وفق “تسوية روسية”، وأفادت مصادر من المخيم لوكالة الأناضول، أنَّ “روسيا نصبت خيمة للتفاوض قرب المخيم، والتقت بعض الوجهاء فيه، واتُّفِقَ على خروج نحو 200 عائلة ممن قبلوا شروط التسوية”.
وخلال الأيام الماضية خرجت عشرات العوائل من معبر “جليغم” باتجاه منطقة ظاظا إلى ريف حمص الشرقي، وهذه العائلات قدَّمت طلبات للنظام من أجل العودة بما يُسمَّى المصالحة منذ أكثر من ثلاثة أشهر كما دفعت العائلات مبالغ مالية لشخص مدني في المخيم له علاقة بالنظام لتسهيل خروجهم.