ديرالزور
الشرق نيوز
ياسر العلاوي
يوم الجمعة الخامس والعشرين من آذار سنة ألفين وأحد عشر
لم يكن يوماً عادياً في تاريخ محافظة ديرالزور والثورة السورية ، فبعد أسبوع على انطلاق الحراك الثوري في درعا ضد نظام الأسد كانت ديرالزور كما الجمر تحت الرماد.
بدأ شباب ديرالزور والذي ينتظر مثل هذه الفرصة التنسيق للخروج في مظاهرة ومن مكانين مختلفين ،
ولأنه مكان مثالي للتظاهر أغلقت الفروع الأمنية جامع الفاروق في حي الكنامات بحجة الصيانة، وامتلأ مسجد الصفا وهو الخيار الثاني الذي إختاره المتظاهرون ، والواقع في حي العمال بعناصر الأمن داخله وخارجه تحسباً لأي حراك، إلا أن هذا لم يمنع عدد من الشباب المحتقن والذين شاهدوا كيف تتساقط الأنظمة العربية جراء الثورات الشعبية من صيحة الله أكبر ومحاولة الخروج بمظاهرة ضد النظام، إلا أن الوجود المكثف لعناصر الأمن قد أحبط التحرك واعتقل بعض الشباب من ذاك الجامع.
جامع عثمان بن عفان الواقع في حي المطار القديم الخيار الأول لعدد من الشباب الذين اتفقوا على الخروج حيث انتفض عشرات الشباب عند انتهاء صلاة الجمعة وهتف الجميع الله أكبر فردت جدران المسجد التكبيرات واتجه الهاتفون إلى ساحة المسجد ثم إلى شوارع الحي بهتافات تناصر الثائرين بدرعا ” يا ديرية درعا تنادي وينك وينك يا ابن بلادي” كما هتفوا حرية حرية ونادوا بالسلمية كعنوان للحراك الثوري ، حيث تجمع آخرون حول المتظاهرين وبدأ المسير نحو ما يعرف بدوار غسان عبود ، وهناك كانت سيارات تنقل مؤيدين للنظام للوقوف بوجه من هتف للحرية، لم يستطع هؤلاء إيقاف المتظاهرين فاستمر الهتاف والمسير في شارع “التكايا” المؤدي إلى ساحة “الباسل” كما كان اسمها في السابق حتى اصطدم الشباب بجدار الأمن الذي قطع الشارع متسلحاً بالبنادق والهراوات.
جولة أخذ ورد ومد وجزر انتهت بمطاردة الأمن للمطالبين بالحرية الذين وصلوا إلى منتصف شارع التكايا ، كان هذا الأمر هو الذي كسر حاجز الخوف ورأى كثير من أبناء ديرالزور كيف استطاع جمع من الشباب لا يزيد عددهم على أربعين شاباً الهتاف المطالبة بالحرية ونصرة درعا. انتشر من تظاهر في حارات ديرالزور الشرقية هرباً من الاعتقال أو الإصابة.
فيما إعتقلت قوات الأمن عدداً من الشباب الذين خرجوا من جامع الصفا وتعرضوا للضرب داخل المسجد فيما التحق عدد منهم بمظاهرة جامع عثمان
، كان قد سبق هذه المظاهرات حادثة في نهاية شهر شباط عرفت بحادثة الملعب حيث حدث صدام بين المشجعين وقوات حفظ النظام على إثر مباراة لكرة القدم كان نادي الفتوة أحد طرفيها ، لكن النظام استطاع إحتواء ذلك التصعيد ،
تم إغلاق جامع عثمان بن عفان من قبل قوات الأمن في الشهر الخامس من عام 2011 وأعيد فتحه بعد إعتصام ثوار ديرالزور أمامه لمدة ثلاثة أيام ، ثم تم تدمير مئذنته بتاريخ 10/8/2011 عند دخول جيش النظام للأحياء الثائرة وأُعيد بنائها ليقوم النظام باستهدافها مجدداً منتصف العام 2013
فيديو لاول مظاهرة خرجت في ديرالزور من جامع عثمان
الوسوم25/3/2011 الثورة السورية الشرق نيوز جامع الصفا جامع عثمان جمعة ديرالزور قوات الأمن مظاهرة
شاهد أيضاً
الإدارة الذاتية في قسد تتبنى علم الثورة السورية
الإدارة الذاتية في قسد تتبنى علم الثورة السورية شمال شرق سوريا الشرق نيوز بيان إلى …