عشرات العوائل تُغادر مخيم الركبان نحو مناطق النظام
عائشة صبري
غادرت عشرات العوائل مخيم الركبان الحدودي مع الأردن في البادية السوريَّة، وتوجَّهت إلى مناطق سيطرة نظام الأسد خلال الساعات القليلة الماضية عبر المعبر الروسي.
وأفاد الصحفي “خالد العلي” المتواجد في مخيم الركبان في حديثه لموقع “الشرق نيوز” بأنَّ ثمانين عائلةً غادرت المخيم عبر قافلتين، الأولى تضمنت ثلاثين عائلةً وخرجت مساء أمس السبت، والقافلة الثانية تضمنت خمسين عائلةً وخرجت فجر اليوم الأحد، وذلك عبر المعبر المفتوح من قبل الروس في منطقة جليغم.
وأوضح “العلي” أنَّ أوضاع مخيم الركبان تزدادُ سوءًا يومًا بعد يومٍ مع استمرار الحصار المفروض من قبل قوَّات النظام وميليشياتها، وبعد تضييق الخناق من قبلهم ومزاعم الروس بفتح ممرات آمنة لقاطني المخيم اضطرت تلك العوائل لمغادرة المخيم.
وفي الـ14 من الشهر الجاري، توفي طفلان حديثا الولادة في مخيم الركبان بسبب انعدام الرعاية الصحية والطبية اللازمة في المخيم، وحملت الهيئة السياسية في المخيم في بيان لها، روسيا ونظام الأسد مسؤولية وفاة الطفلين في المخيم بعد أقل من شهر على ولادتهما، بسبب حاجتهم للعناية الطبية الفائقة والتي يفتقر إليها المخيم في ظل الحصار الذي يعيشه.
وأول أمس الجمعة، اقترحت روسيا والنظام السوري عقد اجتماع في 26 مارس / آذار الجاري لبحث مسألة تفكيك مخيم الركبان، وذلك بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية والأردن.
وأشار الجانبان في بيان مشترك، إلى أنَّهما قررا السماح بزيارة مخيم الركبان من قبل مجموعة عمل تضم ممثلين من كل من سوريا وروسيا والولايات المتحدة والأردن والأمم المتحدة ، وتوعدا بضمان أمنهم في منطقة التنف باستخدام الطائرات المسيرة والقوات الجوية الروسية والأمريكية.