الأحد , ديسمبر 22 2024
الرئيسية / تقارير واخبار / قانون قيصر…الحبل الذي لُفَ حول رقبة نظام الأسد

قانون قيصر…الحبل الذي لُفَ حول رقبة نظام الأسد

الشرق نيوز
ياسمين مشعان
صفعة جديدة على خد النظام السوري وداعميه الروس والإيرانيين
هذا ما شكله قانون قيصر الذي أقره الكونغرس الأمريكي و مجلس الشيوخ بانتظار توقيع الرئيس الأمريكي عليه ليعتمد بشكل نهائي .
هذا القانون والذي يفرض عقوبات اقتصادية على كل من يتعامل مع النظام من دول وشركات بل حتى أفراد قد يضيق الخناق عليه بشكل كامل خصوصاً أن اقتصاده بات منهارا تقريبا بشكل كلي وكذلك إقتصاد داعميه الروس والإيرانيين .

كان النظام يتطلع إلي مؤتمر بروكسل على أنه حبل النجاة الأخير فمؤتمر بروكسل المزمع عقده في منتصف آذار بهدف إعادة الإعمار في سوريا وتوفير المال اللازم لذلك ولعل النظام كان يمني النفس به وقد يكون إقرار القانون بصفته النهائية هو ما سيعرقل نجاحه وهذا ما نرجوه خاصة بعد إقرار عقوبات أوربية سبقته …..
عقوبات أوربية يليها قانون قيصر هي رسالة واضحة كفيلة بدفع الدول الداعمة للنظام بإعادة التفكير اكثر بتأهيل النظام من جديد والقبول به والذي روج له مؤخراً .
من الواضح أن المستهدف الأول في هذا القانون هي إيران التي تطمح إلي إمتيازات لشركاتها وعقود قد تنقذها من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها وهو ماردت به على إقرار القانون بعقد سلسلة من الإتفاقيات التجارية مع نظام الأسد..
فالقانون يشمل الجهات التي توفر الطائرات أو قطع غيار الطائرات لشركات الطيران السورية، أو من يشارك في مشاريع البناء والهندسة التي تسيطر عليها الحكومة السورية أو التي تدعم صناعة الطاقة في سوريا.

وبموجب القانون يمنح أي ابرئيس الأمريكي القدرة على إعادة فرض العقوبات على إيران فوراً إذا حاولت طهران انتهاك الاتفاق النووي.
فهذا القرار يختلف عن قرارات مجلس الأمن لأن الجميع يعلم أن العقوبات الأمريكية هي الأهم والأقسى فالدول والشركات ليست مستعدة للخسارات التي تطالها جراء كسر عصا الطاعة الأمريكية وهو قانون ملزم لا تساهل فيه .
القانون يعاقب كل من يوفر ويقدم الدعم للحكومة السورية أو حتى أي مسؤول رفيع المستوى ضمن النظام الحاكم سواء دعم مادي أو تقني أو أي دعم عسكري للنظام أو للقوات الروسية والإيرانية داخل سوريا.
شكل القانون حجر عثرة أمام روسيا فهي التي تدعم النظام بشكل أساسي ومباشر والتي حاولت خلق حل سياسي يتناسب مع مصالحها في المنطقة فجاء القانون رسالة تؤكد بأن أمريكا ما زالت هي التي تمسك خيوط اللعبة ولا يمكن تجاهلها في أي حل قادم ولن يمر شي من دون رضاها فأحد بنود هذا القانون تشترط أن القانون يوقف العمل فيه في حال التوصل الى حل سياسي يرضي جميع الأطراف ..
رغم أن مدة القانون هي خمس سنوات وهي قابلة للتمديد باعتقادي أن النظام غير قادر على الصمود أكثر من هذه الفترة إذا ما تم التطبيق الفعلي له كما أن إقرار هذا القانون لن يكون الخطوة الأخيرة
بل لابد من الدفع حتى يتم سوق النظام ومرتكبي جرائم الحرب في سوريا إلى محكمة العدل أو الجنايات الدولية .

سمي هذا القانون بقيصر بعد الصور التي أظهرت قيام النظام السوري بتصفية المعتقلين السياسيين داخل سجونه وقد قام أحد ضباط الشرطة العسكرية الهاربين أو المنشقين عن جيش نظام الأسد بتسريب صور لأكثر من 10 ألاف معتقل قضى عليهم النظام في الفترة مابين 2011و الشهر الثامن من 2013

وعلى الناشطين و الحقوقيين الاستمرار بالضغط بما يتاح لهم من قوانين و استثمارها من أجل ذلك واستغلال الوضع السياسي الراهن الذي يتيح لهم التقدم والضغط من أجل تشكيل محكمة دولية خاصة بسوريا تهدف إلى تحقيق العدالة والمساءلة هذا ما يجب أن يكون في النهاية استرجع العبارات الأخيرة التي كتبتها الراحلة مي سكاف
لن أفقد الأمل لن أفقد الأمل إنها سوريا العظيمة وليست سوريا الأسد .

شاهد أيضاً

الإدارة الذاتية في قسد تتبنى علم الثورة السورية

الإدارة الذاتية في قسد تتبنى علم الثورة السورية شمال شرق سوريا  الشرق نيوز بيان إلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

10 + 18 =