لبنان
الشرق نيوز
مايادرويش
قام الدكتور فراس الغضبان وفريق من المتطوعين السوريين والأجانب ،
عن طريق العيادة المتنقلة التي يمتلكها .
E.M.A
(Endless Medical Advantage )
بالعمل على تقديم خدمة الرعاية الصحية الأولية للمخيمات ومراكز إيواء اللاجئين في منطقة البقاع في لبنان ، يوم الثلاثاء الماضي .
و قد عاين د. فراس أكثر من 180 حالة مرضية في المراكز التي تم نقل المتضررين من المخيمات إليها، خلال الأربعة أيام الماضية.
وذكر د. فراس أنّ 70% من الحالات التي كشف عليها، هي حلات رشح و التهاب القصبات والرئة..، في حين 20% من الحالات كانت التهاب أمعاء والتهابات نسائية ومسالك بولية.
بالإضافة لـ ِ10 % أمراض معدية مثل القمل والجرب.
وأنه تم التغيير على جروح لـِ 3 أشخاص
وتعقيمها ، بينما كان هناك حالتين نقص أكسجة.
وأشار د. فراس أنّ أولئك المرضى بحاجة ماسّة لجهازين أوكسجين،
وأنّ تكلفة الجهاز الواحد 800$ ، وأنّ لدى عيادته المتنقلة جهاز واحد يتم علاج المريضين عليه بالتناوب ، إضافة لوجو حوامل يعانين من فقر دم حاد وسوء التغذية.
ووجّه د.فراس على صفحته الشخصية فيس بوك رسالة نداء واستغاثة مستجدياً زملائة من أطباء الأسنان، وذلك للتوجه والانضمام لفريق العمل البسيط هذا ضمن العيادة المتنقلة ، مؤكداً بأنّها
مجهزة بكافة المستلزمات والمعدّات الطبية المتخصصة بعلاج الأسنان.
وتعاني العيادة المتنقلة نقصاً حاداً في الكادر الطبي وأدوية الأسنان، كما أنّ معظم مرضى الأسنان لديهم التهاب حاد في اللثة إضافةً لحالات عديدة تحتاج لقلع الأضراس بشكل فوري.
ودعا العيادات المتنقلة للمنظمات والجمعيات المتواجدة في المنطقة القيام بمساعدة المتضررين و مساعدة فريقه التطوعي ، وذلك عن طريق رسائل مباشرة وجهها لهم في ندائه الأخير ، فالكارثة أكبر من إمكانيات الاستجابة حسب ماجاء في رسالته الأخيرة.
كما تحدث د.فراس عن الأدوية أبرز الاحتياجات الضرورية لها في الوقت الحالي ،وعن الأدوية غير المتوفرة في عيادته.
وأكدّ أنّ الحالات الأخطر والأكثر انتشاراً في هذا الوضع الكارثي، هي حالات الجرب المعدية التي تنتشر بسرعة، نتيجة العوامل المساعدة على ذلك من تجمعات و مراكز إيواء غير مجهزة مسبقاً.
وأنّ تلك المسببات وغيرها تشكل بيئة حاضنة للجرب وانتشاره، إذا ما تمّ الحدّ من وجوده ومعالجة تلك الحالات بأسرع وقت ممكن .
وطلب د.فراس من UNHCR
إرسال فريق wash team مع الأدوية اللازمة للأمراض المعدية مع حمامات صغيرة تمكّن الحالات المصابة من الحمام ومتابعة العلاج الفوري.
فطفيل الجرب ينتقل ولا تظهر أعراضه على المصابين إلا بعد شهر كما يقول .
و نوّه قائلاً أنه يُفضّل علاج الأشخاص المصابين بالأمراض المعدية كالقمل والجرب وغيرها بالمراكز حالياً ، وجمعهم بغرف خاصة و العناي بهم، للوقاية والحد من انتشارها قبل أن تصبح كارثة كبرى .
الجدير بالذكر أنّه لم يتمّ تسجيل أيّ حالة وفاة، أو حالة التهاب كبد وبائي حتى الآن رغم كثرة عدد المصابين به .
وكان د. فراس وفريقة التطوعي ومجموعة من المتطوعين السورين والأجانب والمنظمات الإغاثية قد أطلقوا حملة تطوعية حملت اسم ( هلأ تذكرتونا !) الأسبوع الماضي ، والتي هدفت إلى استكمال عمليات إجلاء المتضررين من خيمهم إلى مراكز الإيواء وتأمين المساعدات والتجهيزات اللازمة لهم من ( تدفئة ، أغطية ، غذاء ، مياه شرب ، دواء ، رعاية طبية ) عن طريق توحيد الجهود المشتركة حسب إمكانية كل مساهم في الحملة المذكورة.
وجاءت الحملة نتيجة سوء وتردي الأحوال الجوية والعاصفة نورما التي ضربت لبنان مؤخراً والتي بلغت سرعة الرياح فيها 100كم /سا والتي تسببت بخسائر مادية فادحة وسيول جارفة وفياضانات أدّت لغرق واقتلاع الخيام .
الجدير بالذكر أنّ مفوضية اللاجئين كانت قد ألغت قبل عدّة أشهر الدعم عن المحروقات، كما تم شطب أسماء آلاف العوائل من الدعم الشتوي وقوائم المساعدات الأخرى.