الشرق نيوز
ذكرى مجزرة المراقبين العرب 10/1/2012
كانت الثورة لاتزال في مهدها يزكي نارها شباب آمنوا بها ، كانت المظاهرات في أوجها حين تفتق ذهن السياسة العربية والدولية عن مقترح الغرض منه متابعة مايجري لكن نظام الأسد استغله أبشع استغلال حيث استخدم المراقبين العرب للتغطية على جرائمه التي ارتكبها أمام أعينهم وكانوا شاهد الزور على ذلك
في ديرالزور كان الشباب يترقبون وصول المراقبين لنقل الحالة الثورية وجرائم الأسد ضد مدنيي المدينة إليهم وكانت عيون رجال أمن النظام تتربص بهم ..
حيث خرج شباب المدينة في مظاهرة تحولت فيما بعد إلى مجزرة سميت المراقبين العرب
الشاب زهير المشعان أحد شباب الثورة الأوائل الذين خرجوا بمظاهراتها ترك امتحان الجامعة ذلك اليوم ليلتحق بالمظاهرات
ليوصل صوت المدينة الذبيحة ….
أمام مشفى النور في وسط مدينة ديرالزور خرج زهير مع رفاقه علهم يتواصلون مع المراقبين الذين خرجوا إلى الشارع ليراقبوا الوضع عن كثب حسب ماصرحوا….
لكن نظام الأسد حولهم لشهود زور حين استخدم الرصاص الحي أمام أعينهم ليرتقي زهير وثلة من رفاقه في المدينة بماسمي مجزرة المراقبين العرب
زهير وبعد استشهاده عثر أهله على وصيته وكأنه كان يتوقع استشهاده حيث كتب فيها
وصية شهيد: زهير المشعان
كُتب يوم 05/01/2012
بسم الله الرحمن الرحيم
الى اهلي الاعزاء .. لقد ضاق ذرعي من ان ارى عصابات الأمن والشبيحة او ما يدعى النظام السوري.. تنتهك حرمات بيوتنا وأعراضنا ولقد وصل بهم الحد الى هدم بيوت الله وتدنيس كتابه .
وهذا الأمر يجب ان لا يُسكت عليه , وأصبح واجب على كل مسلم التحرك ضد هؤلاء الكفرة الذين لا رحمة لديهم .
ولقد سئمت من قولكم لي :: (( اللي ما يخاف من الله خاف منه ))
وأنا اقول ((اللي ما يخاف من الله احنا نخوفو من الله طبعاً ))
لقد طلبت من الله الغفران , وهو ان شاء غفر , واطلب منك يا أمي ومنك يا أبي المسامحة والرضا عني
ابنكم البار زهير