ياسمين مشعان
ماحقيقة الأسماء التي نشرها موقع زمان الوصل وهل ممكن اعتبارها دقيقة وهل هي تسريبات من النظام أم أنها عمليات توثيق لتنسيقيات الثورة وهل جميع من ذكر فيها هم ممن استشهدوا تحت التعذيب وعليه وإذا كانت آلية التوثيق الدولية والتي تتحرى الدقة العالية جداً في توثيق أسماء الشهداء وكيفية استشهادهم هل من الممكن أن تنسف التداخلات التي تنشرها المواقع هذه والتي نشك باحتمال تلاعب النظام بها هل من الممكن أن تنسف المصداقية أو تؤثر عليها سلباً.
سأقف عند الأسماء التي تخص مدينتي موحسن فقط لأني على إطلاع أكثر بما يخصها وأذكر بعض الحالات التي تشوب الموقع وأثرت على مصداقيته .
الشهيد الصيدلي صالح الياسين اعتقل من قبل قوات سوريا الديمقراطية وقضى تحت التعذيب لديهم لم يمت في سجون النظام واعتماده كأحد ضحايا النظام يطيح أرضاً بمصداقية مراكز التوثيق وقد يستخدمها النظام لمصلحته .
الشهيد ياسين طوكان أحد ناشطي الثورة البارزين اعتقل على أحد الحواجز وتم تصفيته بنفس اللحظة والقيت جثته لتكتشف بعد عدة أشهر من وفاته ليتأكد أهله بذلك من موته .
إنّ أي خلل بتوثيق كيفية الاستشهاد يتم التشكيك فيه حسب الآلية الدولية المتبعة وبالتالي وتعتبر حسب العرف الجنائي بالتلاعب بموقع جريمة وبالتالي إسقاط الدليل .
شهد العالم كله فيديو مقتل الشهيد منصور البلال بعد اعتقاله من حاجز مدرسة هرابش وكان قد اختفى عن أهله مدة ٤ أشهر حتى تم القبض على أحد القتلة من قبل الجيش الحر واكتشفوا عدة مقاطع فيديو تصورعمليات إعدام ميدانية لشباب تم القبض عليهم
مثل هكذا حوادث وتعود لتنشرها تحت مسمى شهداء تحت التعذيب و كأنه تم تسريب معلومات لك بشكل سري عنهم تطيح بك في المجتمع الثوري وليس فقط عالمياً
انتشرت في عام ٢٠١٥ صور سربها مصور منشق من النظام السوري تظهر استشهاد اكثر من ١١ الف معتقل في سجون النظام قبل عام ٢٠١٣ هذه الصور قد صدمت العالم كله وتم التعرف على اكثر من نصفهم وتعتبر هذه الصور اكبر دليل جنائي ضد النظام لذلك من العار ذكر أحد ضحايا هذه الصور على أنه من الذين تم إدراج أسماءهم مؤخراً .
عقبة مشعان تم التعرف على صورته من قبل أسرته يوم ١٥ /٣/٢٠١٥ وهو التاريخ الذي ذكره الموقع ورغم حقيقة استشهاد عقبة تحت التعذيب إلا أنّ الموقع عنون رابطه بقائمة بأسماء الشهداء الذين تم تسليمهم شهادات وفاة واعلام أهلهم بذلك وبكون عقبة شقيقي أؤكد أني لم أستلم شهادة وفاته ولم تعلم دائرة النفوس الخاصة بنا بذلك.
ويبقى السؤال الذي يدور في أذهان الكثير ما الغاية من إدراج أسماء أخرى كثيرة تحت قائمة شهداء تحت التعذيب لشهداء قضوا في معتقلات قسد أو بحوادث مشابهة الأمر الذي ينفي مصداقية الجهة التي قامت بتوثيق تلك الأسماء و يؤكد تلاعب النظام بتلك القوائم والذي يسعى جاهداً لطي ملف المعتقلين وطمس جرائمه الشنيعة بحق المدنيين الأبرياء.