ياسمين مشعان
ليس الانتقام بل العدل.. كانت هذه رسالة هاتيدتسا رئيسة منظمة أمهات من سربرنيتسا ، التي رحلت اليوم مودعة أحزانها بعد فقدانها لزوجها وأولادها والكثير من أقاربها في المذبحة الشهيرة التي حدثت في القرية البوسنية سربرنيستا إبان الحرب البوسنية ، وبرحيلها يخفَت صوت العدالة تلك المرأة التي صمدت قرابة ثمان سنوات تطالب بتحقيق العدالة حتى رأت القتلة خلف القضبان وكانت دائما تصدح بقولها لم يكونوا عسكريين بل كانوا مدنيين لم يحملوا البنادق كانوا يحملون أقلام الرصاص
…
لم تعش هاتيدتسا في منزلها الواقع بين سربرنيتسا وبوتوكاري بعد الحادثة إلى عام 2002 حيث عادت إلى مكان المجزرة الأليمة وأنشأت منظمة “أمهات من سربرنيتسا” وهي منظمة تُعنى بالتبرع للناجين من المذبحة ويريدون العودة إلى سربرنيتسا.
مذبحة سربرنيتسا تعرف أيضاً بإسم “الإبادة الجماعية في #سربرنيتسا”.
راح ضحيتها حوالي 8 آلاف شخص من المسلمين #البوشناق-البوسنة أغلبهم من الرجال والصبيان في مدينة سربرنيتسا خلال حرب البوسنة والهرسك ونزح عشرات الآلاف من المدنيين المسلمين من المنطقة.
ارتكب المجزرة وحدات من #الجيش_الصربي تحت قيادة الجنرال “راتكو ملاديتش”، كما شاركت فرقة مسلحة صربية معروفة باسم “العقارب” في المجزرة حيث كانت رسمياً جزءاً من وزارة الداخلية الصربية حتى عام 1991م.
في سوريا ارتكبت مئات المجازر من قبل النظام القمعي بعد أن خرج الشعب في مظاهرات لإسقاطه وغيب الكثير من أبناء الشعب السوري في المعتقلات وحتى النساء والأطفال لم يستثنوا منها حيث استخدم كافة أنواع الأسلحة لقمعه وحتى المحرمة دوليا وفيما يبدو أنه بعد سبع سنوات يسكت المجتمع الدولي عن تلك الجرائم ويبقى الأمل في استمرار نضال الأمهات اللواتي لن يسكتن عن آلامهن حتى يشهدن القتلة خلف القضبان أيضا لن تكون هناك هاتيدتسا واحدة
فكل أم ثكلى وكل زوجة وكل طفلة وكل حبيبة هي هاتيدتسا سورية تنتظر تحقيق العدالة