يعاني سكان مدينة الرقة والتي تم استعادتها من تنظيم داعش على يد مليشيا قسد من سوء في الاحوال الخدمية والإقتصادية وكذلك الأمنية ، فالإدارة الذاتية التابعة لمليشيا قسد والنسؤولة عن إدارة المدينة لم تقم حتى اللحظة بخطوات جادة لإعادة الإعمار ، فلم يتم حتى اللحظة رفع الأنقاض التي توجد في كل مكان ، فقد تم تدمير مايقرب من 75% من البنية التحتية للمدينة والتي لاتزال على حالها ، حيث لاكهرباء ولاماء ولا إتصالات بينما القطاع الصحي يعتمد على مبادرات فردية قام بها عدد من الكوادر الصحية ، رغم أن عدد الذين عادوا حتى اللحظة هو عدد قليل جدا مقارنة بعدد السكان الأصلي لكن لم تستطع الإدارة الذاتية تأمين أي دعم إقتصادي لهم ، كذلك لاتوجد حتى اللحظة مدارس بالمعنى المتعارف عليه ،
هناك مدارس تخص الادارة الذاتية ويعتمد المنهاج فيها على اللغة الكردية وهو مايرفضه غالبية الأطفال من المكون العربي ، لذلك فهم لازالوا منتشرين في الشوارع مما يعرضهم لخطر الالغام التي مازالت منتشرة في جميع المناطق وتحصد بشكل يومي أرواحا أغلبها من الأطفال ، كذلك خطر السيارات المفخخة والعبوات المفخخة والتي قد تنفجر في أي لحظة ، قلة النظافة والأمراض السارية خطر آخر يهدد المدنيين في الرقة ، ضيق الأحوال المعيشية والإقتصادية دفعت الأطفال للعمل لمساعدة أهاليهم ، أحد هذه الأعمال هو البحث في المخلفات والنفايات عما يصلح استعماله أو بيعه ، وهو مايعرضهم لخطر إنفجار الألغام او انتشار الأمراض ، هذا جزء بسيط من معاناة مدينة منكوبة ومدمرة إنها مدينة الرقة