تباينت المواقف الدولية من الضربة العسكرية التي تعرضت لها مواقع عسكرية تتبع لنظام الأسد ، حيث صدرت تلك المواقف تباعا بعد إعلان البنتاغون إنتهاء العملية العسكرية بنجاح وهو ما أكدته وزارتا الدفاع البريطانية والفرنسية
ففيما أكد المتحدثون الرسميون للدول التي شاركت بالضربة عن مسؤولية عن الهجوم الكيماوي على دوما وعلى ضرورة معاقبته ،
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في تغريدة له على تويتر بأن المهمة أنجزت بنجاح ، كذلك اعتبرها الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانبة تيريزا ماي ، حلف الناتو من جهته رحب بالضربات التي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على نظام الأسد ، كذلك أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعمها للعملية العسكرية مؤكدةعلى وجوب محاسبة مستخدمي الكيماوي ، كذلك دعمت الحكومة الاسترالية والكندية الضربة العسكرية على مناطق النظام السوري ..
دول الخليج خاصة السعودية وقطر والبحرين دعمت بشكل صريح وعلني العملية العسكرية في حين لم تبد اي ردة فعل من الإمارات كذلك أدان ممثل الكويت بمجلس الأمن الضربة ، فيما وافقت عمان على الضربة في موقف جديد ومختلف ..
الأردن العراق الجزائر مصر ولبنان أدانت الضربات التي تعرض لها نظام الأسد ، فيما اعتبرت تركيا أن الضربة رد فعل مناسب على هجوم الكيماوي ،
من جهتها رفضت روسيا العملية العسكرية وأدانتها واعتبرها السفيرالروسي في واشنطن بمثابة أهانة للرئيس بوتن ، واعتبرتها الخارجية الروسية خرق للقانون الدولي ودعت لجلسة طارئة لمجلس الأمن لكن مشروع القرار لم يحظى بالموافقة المطلوبة فتم رفضه ، جاء الموقف الإيراني مؤيدا للموقف الروسي في اعتبار العملية العسكرية إعتداء على السيادة السورية ، الموقف الصيني جاء رافضا للعملية العسكرية ايضا وطالب بتفعيل الحل السياسي ،
الموقف المفاجئ كان لحركة حماس والتي اعتبرت الضربة إعتداء على السيادة السورية وهذا الموقف يعارض ماكانت تدعيه حماس من وقوفها مع الشعب السوري في ثورته ويظهر حقيقة الارتباط العضوي مع النظام ، نظام الأسد اعتبر ان العملية العسكرية اعتداء سافرعلى السيادة الوطنية وخرق للقانون الدولي وأطلقت عليه اسم العدوان الثلاثي وانها جاءت على حد قولها بسبب نجاحات جيش النظام في محاربة الإرهاب على حد زعمهم ،
السوريون انقسموا بين مؤيد للضربة العسكرية والتي يرون فيها بعض الثأر لما أصابهم خلال السنوات السابعة الماضية رغم انها لاتفي بالمطلوب وهو إسقاط نظام الأسد ،
مؤيدوا الأسد اعتبروا ماجرى هو عدوان ثلاثي على بلادهم حسب تعبيرهم واعتبروا ان ماجرى هو صمود لقيادتهم وجاراهم بعض القوميين العرب في مواقفهم تلك
.
بالمجمل العملية العسكرية اظهرت الاصطفافات الدولية والإقليمية وحتى المحلية من الوضع السوري وبالتالي ظهر فرز حقيقي لطبيعة تلك القوى وأهدافها
الوسومأمريكا إيران بريطانيا ترمب تيريزا ماي روسيا سوريا ماكرون
شاهد أيضاً
انتخابات قسد البلدية في دير الزور: قراءة في السياق والمآلات
انتخابات قسد البلدية في دير الزور: قراءة في السياق والمآلات ديرالزور عمر خطاب تعتزم قوات …