Alsharq News الشرق نيوز
مقالات مشابهة
كيف ستؤثر رسالة عبدالله أوجلان على وضع قسد في سوريا ؟
فراس علاوي
وجه عبد الله أوجلان الأب الروحي لـحزب العمال الكردستاني PKK أمس رسالة إلى اتباعه، طلب فيها منهم ومن أجل الأمن والاستقرار إلقاء السلاح والانخراط في العمل السياسي.
فماهي انعكاسات طلب أوجلان هذا، وكيف سيؤثر على تواجد قسد في سوريا؟
عبد الله أوجلان، هو المؤسس والأب الروحي لحزب العمال الكردستاني (PKK)، لم يكن مجرد قائد عسكري، بل مفكّر سياسي وقائد على مدى عقود.
تكمن أهمية رسالته في تأثيرها على توجهات PKK، حيث انعكست أفكاره دوماًعلى استراتيجيات الحزب وخطابه السياسي، سواء في الداخل التركي أو ضمن المعادلات الإقليمية. لكن، هل لا تزال رؤيته صالحة في ظل المتغيرات الحالية؟ وهل يمكن لأفكاره أن تفتح أفقاً جديداً للحل السياسي؟
من هنا نستطيع معرفة أهمية الرسالة، وتوقيتها.يبدو أن هناك توجه دولي لأنهاء الحالة المليشياوية في المنطقة، وبالتالي هناك استغلال واضح من قبل الحكومة التركية لإنهاء ملف الحزب، وذلك لتحقيق مكاسب سياسية داخلية وخارجية.
كذلك فإن تحليل تأثير الرسالة يرتكز على عاملين أساسيين
الأول مدى تأثير عبدالله أوجلان الحقيقي في صفوف الحزب
الثاني مدى قدرة القيادات الحالية على منع أو قبول ماطلبه من قواعد الحزب.
وكذلك يرتبط برد فعل هذه القيادات، سواء كان سلباً أو ايجاباً.
وفي كلتا الحالتين فهناك انعكاس واضح سواء على الساحة التركية أو السورية.
تركياً فإن قبول حزب العمال الكردستاني لحل نفسه وإلقاء السلاح، سوف يرفع من أسهم حزب العدالة والتنمية السياسية داخلياً، وبذات الوقت يضغط على دول الجوار من خلال إبعاد خطر الحزب عنها.
أما عدم قبول الحزب أو القيادات العسكرية لحله فهذا يعني انشقاقاً سوف يحدث داخل الحزب مما يضعف قوته، ويتسبب بتراجع تأثيره على الساحة التركية.
ماهي انعكاسات رسالة أوجلان على الوضع في سوريا؟يتعلق تأثير الرسالة على الساحة السورية بذات العاملين المؤثرين في الساحة التركية.
ففي حال قبول الحزب حل نفسه فإن ذلك سينعكس سلباً على قوة قسد الميدانية والسياسية خاصة حزب الpyd الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني الذي،سيضطر إما لإلقاء السلاح تمثلاً بنظيره التركي، خاصة أن قادة الحزب في سوريا معظمهم من قيادات الpkk, وبالتالي الاضطرار للتفاوض مع الحكومة السورية من أجل الحصول إلى بعض المكاسب المحلية.
وفي حال رفضت قيادات الحزب طلب أوجلان بإلقاء السلاح وحصول إنشقاقات متوقعة داخله، فإن هذا سينعكس سلباً على قسد وخاصة على الpyd الذي،سيشهد انشقاقات مشابهة وربما تحلل الحزب وفقدانه أحد أبرز قياداته وداعميه،
وبالتالي ففي كلتا الحالتين فإن قسد وحزب العمال قد خسرت معنويا من خلال خسارتها سردية قائدها ومنظرها في القتال وحمل السلاح.
النتائج الحقيقة ستظهر لاحقاً عندما يرد قادة الحزب على رسالة قائدهم والتي بموجبها سيتحدد مصير الحزب وقياداته.
