ديرالزور
الشرق نيوز
أرسل عدد من أبناء محافظة ديرالزور الذين تمت دعوتهم للجلسة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني الذي عقد اليوم في مدينة ديرالزور، ولم يستطيعوا الحضور لأسباب مختلفة منها إقامتهم خارج سوريا أو عدم حصولهم على موافقات من أماكن إقامتهم ، رسالة بالمطالب التي يجب على الحوار الوطني أخذها بعين الاعتبار وذلك ضمن محاور هذا اللقاء والمتعلقة بالدستور والاقتصاد وشكل الدولة والمجتمع المدني
جاء في الرسالة
السادة أعضاء اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني
السادة الحضور من أبناء محافظة دير الزور العزيزة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
نحييكم بكل التقدير والاحترام، ونؤكد على اعتزازنا بالمشاركة في الجلسة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، الذي نأمل أن يكون محطةً أساسيةً نحو مستقبل أكثر استقرارًا وعدالةً لسوريا. ورغم الظروف التي حالت دون وجودنا بينكم اليوم، إلا أننا نضع بين أيديكم مقترحاتنا إيمانًا منا بدورنا في إنجاح هذا المؤتمر.
أولًا: على مستوى سوريا:
1. سوريا موحدة: نؤكد على وحدة الأراضي السورية، ونرفض أي محاولات ومطالب داخلية أو خارجية لتقسيم سوريا، ونؤكد على ضرورة سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها، بما يضمن استقرارها ووحدة نسيجها الاجتماعي.
2. العدالة الانتقالية:
اعتماد إجراءات قانونية واضحة، وتشكيل لجان حقوقية لجمع الشهادات والشكاوى، وإنشاء أجهزة قضائية متخصصة لإصدار أحكام وفقاً لإجراءات العدالة الانتقالية , وتقديم آليات لضمان كشف الحقيقة والمصير ومحاسبة كل من ارتكب جرائم بحق السوريين، مما يسهم في إنصاف الضحايا وتعزيز المصالحة المجتمعية والدفع بضمانات بعدم التكرار، ويساهم في بناء الثقة بين السوريين.
3. الدستور:
وضع دستور جديد عصري ينص على فصل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية لضمان استقلاليتها وتكاملها، وإنشاء نظام قضائي عادل ومستقل يضمن حقوق جميع المواطنين بلا استثناء ولا تمييز على أي أساس.
4. الاقتصاد:
وضع خطة اقتصادية طارئة ومدروسة تهدف إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية وتكفل وصول الخدمات الأساسية لجميع السوريين دون تمييز، والتأسيس لاقتصاد تنافسي منسجم مع الأوضاع الحالية في سوريا بما يكفل جذب الاستثمارات المحلية والخارجية. والعمل على أخذ الفئات الأضعف وذوي الدخل المحدود في الحسبان عن طريق مزج السياسات الاقتصادية ببرنامج يضمن ذلك.
5. المؤسسات الحكومية:
إصلاح مؤسسات الدولة وهيكلة الإدارات الحكومية بما يحقق الكفاءة والشفافية، وتحسين قدراتها بالاعتماد على الكفاءات الوطنية بعيداً عن المحاصصة، مع الاعتماد على التقنيات الحديثة لتطوير الأداء الحكومي وتعزيز ثقة المواطنين بالمؤسسات العامة.
6. العقد الاجتماعي:
بناء عقد اجتماعي سوري قائم على أساس المواطنة المتساوية لجميع السوريين، يضمن حقوقهم ويحدد واجباتهم السياسية والفردية فيما بينهم وأمام الدولة، ويضمن مكافحة أي شكل من أشكال التمييز القائم على العرق أو الدين أو الطائفة أو النوع. وتضمينه دستورياً في الإعلان الدستوري والدستور الدائم.
7. الحريات:
ضمان الحريات الخاصة والعامة لجميع السوريين، وصيانتها دستورياً في الإعلان الدستوري وفي الدستور الدائم. كونها حقاً طبيعياً للبشر، وهي الشعار الأسمى الذي دفع السوريين دمائهم ثمناً لأجله.
8. سوريا دولة ديمقراطية:
اعتماد التعددية السياسية والحزبية وإنشاء قانون عصري للأحزاب، وتداول السلطة بشكل سلمي، ومشاركة السوريين من دون إقصاء ولا تهميش، وتمثيلهم سياسياً من خلال انتخابات حرة ونزيهة.
9. توصيات مؤتمر الحوار الوطني:
من الضروري أن تكون مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ملزمةً لكافة الأطراف، واعتبارها منطلقات أساسية للمرحلة الانتقالية ولمستقبل سوريا.
ثانيًا: على مستوى محافظة دير الزور
1. الخدمات الأساسية:
إعادة تأهيل البنية التحتية للخدمات الأساسية وتحسينها خصوصاً في قطاعات: (التعليم، الصحة، الكهرباء، المياه)، وإعطاء محافظة دير الزور أولوية في هذا الخصوص نظراً للحاجة الملحة لهذه الخدمات، بما يحقق حياة كريمة لأبنائها، ويشجع النازحين منهم على العودة لمدنهم وقراهم.
2. الاستقرار الاقتصادي:
تحسين القطاع الزراعي بشقيه، النباتي والحيواني، ودعم الأنشطة التجارية والصناعية المحلية المرتبطة به، وتخطيطه على أساس التنمية المستدامة، وتوفير بيئة اقتصادية جاذبة للاستثمارات المحلية، وتمكين أبناء المحافظة من المشاركة الفعالة في عمليات إعادة الإعمار بدير الزور.
3. التمثيل السياسي:
ضمان مشاركة حقيقية لأبناء دير الزور في مؤسسات الدولة، بحيث يكون لهم دور فاعل في صناعة السياسات والخطط الاقتصادية والتنموية والخدمية في سوريا.
4. المجتمع المحلي:
دعم المبادرات المحلية التي تعنى بتطوير المجتمع المحلي تنموياً واقتصادياً، وبناء السلم الأهلي، وتعزيز التماسك الاجتماعي، وخلق فرص للتنمية البشرية المحلية، بما يسهم في الاستقرار الاجتماعي للمحافظة.
ختامًا، نأمل أن تكون هذه المقترحات محل اهتمامكم، وندعو جميع الأطراف إلى العمل الجاد لإنجاح هذا الحوار، بما يحقق تطلعات السوريين في بناء دولة عادلة، ديمقراطية، وموحدة.
ونؤكد أننا نضع أنفسنا وكفاءاتنا في خدمة أي مشروع وطني يسهم في تحقيق هذه الأهداف.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الموقعون
فراس علاوي – كاتب وصحفي
عمر ملا – باحث في الإسلام السياسي
د. أنس فتيح – ناشط سياسي
رانية المدلجي – ناشطة سياسية
مناف الحمد – باحث
رامي الفرحان – صحفي
عبدالرحمن العمران – ناشط سياسي
بيداء الحسن – ناشطة سياسية
د. إسراء المشهور – باحثة وأكاديمية
فخر الدين الجوري – صيدلي
معاذ الطلب – صحفي
مناف السيد – كاتب و ناشط سياسي
عماد المصطفى – ناشط سياسي
لميس الرحبي – إجازة بالإقتصاد وكاتبة
صبا عبداللطيف – باحثة
فيصل دهموش المشهور – مهندس
د. مروان النزهان – ناشط سياسي
أحمد طلب الناصر -باحث وصحفي
محمود سليمان العساف – حقوقي
رياض صفيف – ناشط ثوري
سميرة بدران – أديبة وناشطة
ياسر علاوي – صحفي
د. ممتاز حيزة – ناشط سياسي
معاوية الخضر – ناشط سلمي
د. أحمد الهواس – إعلامي وسياسي
شجاع خضر الأحمد – ناشط سياسي
رائد دهموش المشهور – مهندس
طارق الجبر – ناشط سياسي
محمد الحمادي – صحفي
ياسر الحمود – ناشط مدني
خليل الأسود شاعر وصحفي
ياسمين المشعان رئيسة رابطة عائلات قيصر