بيان مناشدة من أهالي مدينة منبج
إلى
القيادة السورية الجديدة في دمشق
في صبيحة اليوم الثامن من شهر كانون أول الجاري، وموازاةً مع احتفالات الشعب السوري بسقوط الطاغية الأسدي، دخل عدد من فصائل غرفة عمليات ( فجر الحرية ) مدينة منبج، وذلك على أعقاب انسحاب قوات قسد من المدينة دون أي معارك أو اشتباكات قتالية بين الطرفين، وفي الوقت الذي كان يتطلع فيه أبناء وأهالي مدينة منبج إلى تحرير مدينتهم من الاحتلال القسدي والتحاقها بباقي المدن والبلدات السورية التي تحررت، إلّا أن أهالي المدينة فوجئوا بأن الفصائل التي دخلت المدينة وادّعت أنها صاحبة فتح وتحرير، تحاول إذلال المواطنين وامتهان كراماتهم من خلال سلوكها القائم على السرقات والنهب والاعتداء على الأملاك العامة والخاصة، حيث يستغل العديد من أفراد تلك الفصائل نفوذهم العسكري لاضطهاد المواطنين والسطو على أملاكهم تحت تهديد قوّة السلاح، ولا يردعهم رادع من إطلاق الرصاص على أي مواطن يرفض الانصياع لنزواتهم العدوانية.
علماً أن أبناء مدينة منبج بادروا إلى تشكيل إدارة مدنية لإدارة شؤون المدينة بعيداً عن سطوة العسكر إلّا أن تلك الفصائل التخريبية لا تتيح ذلك وتحاول عرقلة وتعطيل أي عمل مدني مؤسساتي يرتقي إلى تطلعات أهالي المدينة.
إننا – أهالي وأبناء مدينة منبج – نتوجه أولاً إلى الحكومة المركزية في دمشق، ممثّلةً بإدارة غرفة العمليات العسكرية، مناشدين تلك الإدارة بأن تكون مدينة منبج مشمولة بنفوذ السلطة المركزية، أي إدارة العمليات، وذلك استناداً إلى مبدأ وحدة الدولة السورية وسيادتها وخضوعها لسلطة واحدة هي القيادة الجديدة في دمشق.
كما نناشد قيادة الدولة الجديدة بإخراج تلك الفصائل التي عاثت فساداً واعتدت على المواطنين وروّعت أطفالهم وشيوخهم ونساءهم، ذلك أن تداعيات هذا الفساد لن تكون محصورة بتلك الفصائل بل ستطال سمعة سواها من قوى الثورة وتعمل على تشويه الجانب الأخلاقي والحضاري الذي جسّدته فصائل عملية ( ردع العدوان) أثناء تحريرها لكبرى المدن السورية.
إننا إذ نطالب بإبعاد تلك الفصائل المسيئة من المدينة، فإننا نؤكّد في الوقت ذاته على قدرة أبناء مدينة منبج على إدارة شؤون مدينتهم، وذلك من خلال إدارة مدنية، وكذلك من خلال جهاز تنفيذي قوامه الشرطة المدنية والعسكرية، ولا نرى أي ضرورة لوجود فصائل عسكرية مقاتلة داخل المدينة.
أهالي مدينة منبج
19 – 12 – 2024