ديرالزور
أصدر عدد من نشطاء وإعلاميي محافظة ديرالزور، بياناً موجهاً لأهلهم من أبناء المحافظة،من أبناء العشائر ، حول الاقتتال العشائري الحاصل هناك بين أبناء المنطقة الواحدة، يدعونهم فيه إلى التعقل والاحتكام إلى لغة العقل والحكمة والالتزام بماجاء به الدين والأعراف والتقاليد من حرمة الدم ومساوئ الانجرار نحو الفتن والثأر والتي لن تؤدي إلا لمزيد من القتل والدمار
ولن يستفيد منها سوى النظام القاتل وقوى الأمر الواقع
جاء في البيان
بيان هام إلى وجهاء وشيوخ وأفراد عشائر دير الزور وشمال شرق سوريا
قال صلى الله عليه وسلم: “لا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ”.
لطالما كانت القبيلة والعشيرة مرجع وقانون يحمي المستضعف وتنصره، وتجير المستجير، وتفك كربة المكروب، وتغيث الملهوف.
عملت جهات عسكرية لتفكيك النظام العشائري وإحياء ثارات أكل عليها الدهر وشرب، في ظل انتشار فوضى السلاح بأيادي الجميع، مع تمويل – ببعض الأحيان – من القوى المسيطرة، واستخدام السلطة لغايات شخصية تضرب النسيج الاجتماعي، الذي تركبت عليه مناطق شمال شرق سوريا، وتحديدًا محافظة دير الزور.
فيا أهلنا الغيارى ويا أهل النخوة وأصحاب الكرامة، أما يكفي ما حلّ بنا من تدمير للمنطقة طال البشر والحجر!
متى نعيد لعشائرنا صورتها الحسنة، التي يحتذى بها، في ظل غياب القانون؟
يا شيوخ ووجهاء وأفراد عشائرنا الكرام.. اتقوا الله في دماء أبنائكم، لا تأخذوا البريئ بجريرة المسيئ، فلا دين ولا عرف يقبل هذا.
نناشدكم بكل مفردات المناشدة الإنسانية، بأن توقفوا الاقتتالات العشائرية، نَحّو السّلاح جانبًا، والجأوا إلى لغة الحوار.. فإن الدنيا زائلة بخيرها وشرها، لا تسنوا وتحيوا سنن السوء.
24 تموز 2024
نشطاء وإعلاميّو دير الزور