الجمعة , نوفمبر 22 2024
الرئيسية / الآن / التعليم في مناطق قسد مبادرات أهلية وضعف في التجهيزات

التعليم في مناطق قسد مبادرات أهلية وضعف في التجهيزات

ديرالزور

الشرق نيوز

هيئة التحرير
التعليم في مناطق قسد
مبادرات أهلية وضعف في التجهيزات

 

مع بداية شهر أكتوبر /تشرين أول الحالي، عادت المدارس في مناطق سيطرة /قوات سوريا الديموقراطية / قسد لاستقبال الطلاب، في ظل تخوف الأهالي بسبب انتشار فايروس كورونا كوفيد 19، وضعف الإمكانيات والخطط لمواجهة انتشاره.

خلافات حول المناهج 

تفتتح المدارس في عموم الريف الشرقي بعد خلافات، شهدت مظاهرات احتج فيها الأهالي على المناهج الجديدة، التي حاولت قسد فرضها على الأهالي مما أثار موجة احتجاج واسعة بينهم، مما اضطر هيئة التعليم في قسد للتراجع عن ذلك.

حسب شهود وعاملين في القطاع التربوي فإن البنية الأساسية للعملية التعليمية ضعيفة جداً. 
إذ أن عدد المدارس شبه الجاهزة لاستقبال الطلاب قليل جداً ولايتناسب مع عدد الطلاب المتوقع استقبالهم، كما أنه لم يتم اعتماد مناهج دراسية محددة، حيث اعتمد لاحقاً منهاج اليونيسف، أيضاً عدم وجود كادر تعليمي مؤهل إدارياً وعلمياً بشكل كافي لإدارة العملية التعليمية، إذ تشهد عدد من التخصصات نقص واضح في الكوادر، كما يشكو المعلمون من انخفاض أجورهم مقارنة بالغلاء المعيشي. 


يقول الأستاذ أبو مجد وهو مشرف تربوي /الاسم وهمي /

عدد المجمعات في ريف ديرالزور ثمانية وبصدد انشاء المجمع التاسع،

يختلف عدد المدارس المدمرة بين منطقة وأخرى، والمدارس الأكثر تضرراً في بلدات الباغوز والشعفة والسوسة وهجين

كذلك يختلف عدد المعلمين بين منطقة وأخرى،

مثال

منطقة
الشعطيات فيها مايقارب ال ٥٠٠ معلم ومعلمة.
راتب كل معلم من هؤلاء مايقارب ٢٠٠ الف ليرة سورية، أي مايعادل ٨٥ دولار أمريكي تقريباً حسب تبدل سعر الصرف. 

وعن المنهاج المستخدم هذه السنة في المدارس، فهو منهاج اليونسيف، بعد الخلاف والإعتراض على المناهج التي حاولت قسد فرضها ورفض المنهاج الذي قدمته قسد. 

 

وحول عدد المدارس يقول أبو محمد

أخلت قسد معظم المدارس ولاتزال هناك مدارس تُستخدم كمقرات عسكرية.
وعن سؤال حول عدد الأطفال المتسربين من المدارس
أضاف أبو محمد
بعض الأطفال لا يذهبون إلى المدراس بسبب الفقر ويوجد أطفال كثيرين يعملون بالأسواق لكن لاتوجد إحصائية دقيقة لأعداد الأطفال المتسربين في سن التعليم. 
بسبب ضعف الحالة المادية للأهالي وغلاء الأسعار، مما تسبب بارتفاع معدلات الأمية بين الأطفال، إضافة لعدم قدرة الأهالي على مساعدة أولادهم لشراء الأدوات المدرسية التي تحتاجها العملية التعليمية.

وبالتالي إذا بقي الوضع على ماهو عليه الآن من غياب وتسرب عن التعليم، سيتسبب الأمر بانتشار الأمية و الجهل، والذي قد يخلق بيئة ملائمة لظهور التطرف وعودته من جديد. 

كثير من المدارس تم ترميمها من قبل الأهالي وبمبادرات فردية، أو عمل جماعي من الأهالي خاصة في المناطق التي يعمل قسم من أهلها في دول الخليج أو أوربا، وهي أفضل حالاً من مناطق أخرى.

كذلك لاتوجد منظمات دولية تدعم التعليم بشكل مباشر كان هناك بعض المنظمات في العام الماضي لكن في العام الحالي لا يوجد منظمات تقدم الدعم.

كذلك يوجد صفوف خاصة بمحو الأمية في كل بلدة وفي كل صف لا يقل عن ٣٠ طالب وطالبة أميين لايعرفون القراءة والكتابة وهم في سن التعليم.

عن متطلبات العملية التعليمية حدثنا الأستاذ أيمن

 

تعاني المدارس من نقص كبير في المقاعد الدراسية، ومعظم الطلاب يجلسون على الأرض، حمامات المدارس معظمها غير صالح للاستعمال، وأغلب النوافذ والأبواب مكسرة، كذلك معظم المدارس بدون سور بعد تدمير الأسوار على يد داعش

احتياجات المعلمين

يوجد نقص كبير بالمعلمين بعموم ريف دير الزور الشرقي، يعود السبب في ذلك إلى هجرة معظم الطبقة المتعلمة الى الخارج ودمشق، وتعتبر مشكلة نقص المعلمين عائق كبير خاصه معلمين اللغة الانجليزية وغيرها من المواد المهمة

المتطلب الثاني،
يقبض المعلمين الراتب الشهري ٢٠٠ الف ليرة سورية ما يقارب ٨٥ دولار أمريكي، ويعتبر الراتب قليل جداً مقارنة برواتب المتطوعين في صفوف قسد الذي يصل إلى ٢٠٠ دولار أمريكي،

متطلبات الأهالي،
يطالب الأهالي لجنة التربية والمنظمات المحلية العاملة في دير الزور بتجهيز المدارس وتخديمها بشكل جيد، 

و يطالبون بتصليح النوافذ والأبواب وتجهيز صوبيات ومازوت قبل حلول فصل الشتاء خوفاً على أبنائهم من البرد،

و يطالبون بزيادة عدد المعلمين في المدارس وتوفير الكتب لكل الطلاب. 

ملاحظة
/بسبب نقص المعلمين كل معلم مستلم صف من بداية الدوام إلى نهايته/ بجميع المواد. 


جغرافياً

يعتبر الريف الغربي أفضل حالاً من الريف الشرقي بمختلف المجالات، ومن ضمنها التعليم من ناحية تجهيز المدارس وعدد المعلمين بكل مدرسة، كما تزداد نسبة الدمار في المدارس كلما اتجهنا شرقاً باتجاه السوسة والباغوز.


أبو محمد مدرس في أحد مدارس الريف الشرقي قال للشرق نيوز
الهيكلية التربوية تعتمد على هيئة التربية التابعة لقسد
ثم لجنة التربية في مجلس ديرالزور المدني
يتبع لها عدد من المجمعات تشرف هذه المجمعات على المدارس عبر مدراء المدارس، 
يقول أبو محمد عدد المدارس مايقارب 500 مدرسة
نسبة المدمر منها بشكل كامل مايقارب 10 الى 15 %
نسبة المدمر بشكل جزئي مايقارب 20 %
عدد المجمعات بين مجمعات أساسية ومكاتب 9 مجمعات
المجمعات هي الجزرة، الكسرة، الصور، البصيرة، الفرات، هجين، السوسة
ومكتبي غرانيج والجرذي وسط قيد الانشاء
يعاني المعلمون من ضعف الأجور إذ يبلغ أجر المعلم ١٩٩ ألف ليرة سورية مايعادل ١٠٠ دولار أو اقل


*عدد المعلمين من جميع الاختصاصات حوالي 7000 معلم في مختلف المدارس بمناطق سيطرة قسد بديرالزور.
كما حصلت الشرق نيوز على بعض الإحصائيات
بمايخص أعداد الطلبة والمعلمين والمدارس في مناطق مختلفة من الريف
مدارس مدينة هجين بالإضافة لقراها المحيطة بها
*عدد المدارس 52 مدرسة بين بناء مدرسي وبناء أهلي /منزل أو بناء تم تجهيزه ليكون مدرسة /
*عدد الغرف 391 غرفة صفية
*عدد الشعب 479 شعبة /ضمن فوج أو فوجين دوام مدرسي /
*عدد المعلمين 619 معلم ومعلمة من مختلف الإختصاصات
*عدد الطلاب 17122 طالب وطالبة يقسمون إلى
7084 ذكور
10038 إناث
…..
المدارس التابعة لمجمع الفرات التعليمي الذي يغطي قرى ومدن الشعيطات /ابو حمام، غرانيج، الكشكية /
*عدد المدارس 70 مدرسة بينها إعداديتين /مزرعة الكشكية و إعدادية البنين /
عدد الطلاب حسب الصفوف
*أول ابتدائي 16871 طالب وطالبة
*ثاني إبتدائي 8839 طالب وطالبة
*ثالث إبتدائي 5416 طالب وطالبة
*رابع ابتدائي 3378 طالب وطالبة
*خامس إبتدائي 2671 طالب وطالبة
*سادس إبتدائي 2029 طالب وطالبة
*سابع /اول إعدادي / 1703 طالب وطالبة
*ثامن /ثاني إعدادي /1188 طالب وطالبة
*تاسع /ثالث إعدادي / 723. 


المحصلة
مجموع الطلاب 42818 طالب بينهم
21146 ذكور
21672 إناث
…….
مجمع هجين
عدد المدارس 52 مدرسة تتوزع كما يلي
*هجين 21 مدرسة بينها إعدادية وثانوية
*الشعفة 13 مدرسة فيها ثانوية وإعداديتين
*السوسة 10 مدارس فيها ثانويتين /2 / واعداديتين / 2 /
*الباغوز 8 مدارس
…..
توزيع مدارس ريف ديرالزور الشرقي على المجمعات التربوية
*الفرات
عدد المعلمين 385 معلمة و 413 معلم
عدد الطلاب 12683 طالب و 12428 طالبة
عدد المدارس المدمرة 0
عدد المدارس الكلي 40
*مكتب غرانيج
عدد المعلمين 262 معلمة و332 معلم
عدد الطلاب 9440 طالبة و 9078 طالب
عدد المدارس المدمرة 3
عدد المدارس الكلي 47
*هجين
عدد المعلمين 301 معلمة و 157 معلم
عدد الطلاب 10499 طالبة و 7478 طالب
عدد المدارس المدمرة 17
عدد المدارس الكلي في هجين فقط 39

*السوسة
عددالمعلمين 209 معلمات و306 معلمين
عدد الطلاب 14217 طالبة و 12576 طالب
عدد المدارس المدمرة 30
عدد المدارس الكلي 69
*قامت بعض المنظمات الأهلية بترميم عدد من المدارس وإصلاحها
قامت منظمة فراتنا بترميم 19 مدرسة بشكل كامل
و 105 مدارس بشكل جزئي حسب ما أدلى به موظفون في المنظمة للشرق نيوز. 


الأستاذ أبو أحمد لخص أبرز ماتعانيه العملية التعليمية وماتحتاجه المدارس والطلاب وذويهم والمعلمون بمايلي

أهم متطلبات المدارس تجهيزات أساسية من دهان كهرباء أثاث مكاتب مقاعد،
كراسي أجهزة ووسائل سمعية بصرية حواسيب خرائط مجسمات.
أما أبرز إحتياجات المعلمين فهي زيادة الرواتب وتأمين الوسائل المعينة والقرطاسية.
فيما تتلخص طلبات الأهالي باعتماد المنهاج والكتاب المدرسي المناسبين ورفع سوية التعليم من خلال دعم المعلم والطلاب وتأمين مستلزمات الطلبة من قرطاسية ولباس بسبب غلاء المعيشة وعدم قدرة الأهالي على تأمينها.


النتيجة
تحتاج العملية التعليمية شرق الفرات لإهتمام ودعم دوليين خاصة من منظمات الأمم المتحدة /اليونيسف /
حيث يلخص المهتمون بالعملية التعليمية أبرز المطالب التي يرونها عاجلة بمايلي

1_ المطالبة بحماية المدارس والمنشآت التربوية عبر تعيين حرس للمدارس لحمايتها من المخربين واللصوص .

2_زيادة رواتب المعلمين لتتناسب مع الغلاء الكبير في الأسعار إذ لايتجاوز مرتب المعلم ال 200 الف ليرة سورية شهرياَ وهو مايعادل تقريباَ 100 دولار أو أقل حسب سعر الصرف.
3_تحتاج المدارس لأعمال صيانة وترميم مثل دهان وصيانة دورات مياه وغيرها من المرافق

4_ من الاحتياجات الأخرى للمدارس الاسوار الخارجية، إذ يجب تسوير المدارس بعد أن دمر تنظيم داعش أسوار المدارس أثناء سيطرته على المنطقة.

5_المدارس بحاجة لاثاث و وسائل تعليمية وبعض المستلزمات الأخرى التي تساعد على توفير المعرفة للطلاب.

6 _المدارس بحاجة لوسائل تدفئة ومحروقات من أجل تدفئة الشعب الصفية وكذلك توليد الكهرباء في حال إنقطاعها.

من جانب آخر فهناك انتقادات توجه لمجلس ديرالزور المدني وهيئة التعليم فيه من قبل المعلمين والعاملين بالحقل التعليمي، بسبب ضعف إدارته وبما أسموه الفساد الإداري والتخبط إذ ناشد نحو 40 معلم في عموم ريف دير الزور الغربي ( خط الكسرة ) مجلس دير الزور المدني التابع ” لقسد “، التدخل لإكمال إجراءات تعيينهم في المدارس ، بالرغم من صدور قرار المباشرة منذ الشهر الثالث من عام 2020 الذي لم ينفذه المجمع التربوي بسبب المحسوبيات حسب المعلمين .
وبالتالي يعتبر الفساد والمحسوبيات داخل اجسام قسد المدنية أحد الأسباب الرئيسية لتراجع العملية التعليمية، إضافة لقلة اهتمام المؤسسات الدولية المعنية بالأمر.

 

شاهد أيضاً

انتخابات قسد البلدية في دير الزور: قراءة في السياق والمآلات

 انتخابات قسد البلدية في دير الزور: قراءة في السياق والمآلات ديرالزور  عمر خطاب تعتزم قوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر − سبعة =