أثار ماسمي رسالة المجتمع المدني في بروكسل كثيرا من التساؤلات والأخذ والرد بين الناشطين والمهتمين بالشأن السوري ، البيان أو الرسالة كما يصر أصحابها أو المشرفين عليها تسميتها صدر عن مجموعة من المنظمات والتي تعتبر نفسها تمثل المجتمع المدني السوري ، على هامش مؤتمر بروكسل المنعقد من أجل مناقشة تقديم مساعدات مالية للدول المجاورة لسوريا والتي تستضيف لاجئين سوريين ، الرسالة والتي وصفها عدد كبير من الناشطين بالمهزلة والفضيحة كانت موجهة لممثلة الإتحاد الاوربي السيدة موغريني ولستيفان ديمستورا مندوب الأمم المتحدة إلى سوريا ، والتي تضمنت طلبات كانت في مجملها حسب الناشطين تمثل وجهة نظر نظام الأسد حيث طالبت الرسالة بإعادة تفعيل دور القنصليات السورية في بلدان اللجوء ، وهو ماتم تفسيره بإعادة الحياة الدبلوماسية وتعويم نظام الأسد ، كذلك طالب معدو الرسالة برفع العقوبات الإقتصادية عن النظام بذريعة تأثيرها على الشعب السوري ، اعتبر منتقدي الرسالة انها لم تتطرق لجرائم نظام الأسد او حلفاؤه كذلك ساوت الضحية بالجلاد من خلال الدعوة لوقف استهداف المشافي والمدارس ، العبارة الأخطر حسب منتقدي الرسالة كانت تسمية جريمة التغيير الديموغرافي التي يقوم بها نظام الأسد بالهندسة الديموغرافية وهو ما أعتبر تلطيفا لهذه الجريمة ، نشطاء اعتبروا هذه الرسالة تعويما وتبريرا لنظام الأسد وبذات الوقت تحقيق الكثير من مطالب نظام الأسد نفسه من خلال رفع العقوبات الإقتصادية والدبلوماسية وذهب البعض إلى أنها تتماهى مع خطاب النظام السياسي والإعلامي ، المدافعين عن البيان او الرسالة قللوا من اهميتها واعتبروا انها مجرد خطاب داخلي لكنهم بذات الوقت أعترفوا بأن من أملى اغلب مطالبها هي المنظمات الموالية لنظام الأسد وهو ماقاله أسعد العشي أحد الموقعين على الرسالة لتلفزيون سوريا والذي برر حضوره بعدم ترك الفرصة لمؤيدي النظام ، بالرغم من أنهم حققوا كل مايريدون من خلالها ، منظمات كثيرة تنصلت من البيان وأدعت عدم معرفتها به رغم حضورها الإجتماعات وأخرى إدعت عدم علمها وعدم معرفتها ، في النهاية اعتبرت الرسالة كوثيقة من الوثائق التي اعتمدها ديمستورا عن المجتمع المدني وبالتالي خسارة جديدة لمطالب الثورة والثوار
الوسومالمجتمع المدني بروكسل ديمستورا
شاهد أيضاً
بشار الأسد يرد على إيران نحن معكم
طهران الشرق نيوز بعد الزيارة التي قام بها علي لاريجاني مستشار خامنئي إلى دمشق، والتي …