إنطلقت عمليات التحالف الدولي ضد داعش منذ منتصف شهر آب من العام الماضي وقد بدأت بزخم كبير وحققت تقدم واضح في ريف ديرالزور الغربي والشمالي الغريي وبعض مناطق الريف الشرقي ، لكنها لم تلبث أن تباطأت حدتها فبعد أن قطعت مسافة مايقارب ال160 كم خلال ثلاثة أشهر توقفت أو بدأت مرحلة المراوحة في المكان ، بعد سيطرة قوات قسد وحلفاءها من مجلس ديرالزور العسكري وبرق الشعيطات على مناطق (الشعيطات) لتتوقف على أبواب مدينة هجين ويتبقى مايقارب ال50 كم مربع يحتفظ به تنظيم داعش كجيب للإنطلاق نحو أهدافه وتعثر محاولات السيطرة عليه لأسباب قد تبدو مجهولة، ليأتي إعلان البنتاغون اليوم ليكمل حلقة هذا التوقف والتأخير والذي قد يمنح تنظيم داعش فرصة رص صفوفه وتنظيم نفسه واستعادة زمام المبادرة إذا لم يكن لدى التحالف خطط اخرى بديلة ، فقد نقل موقع رويترز عن البنتاغون بأن
البنتاغون يؤكد التأثير السلبي لعملية غصن الزيتون على قتال داعش
أقرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، بأن الهجوم الذي تشنه تركيا ضد الوحدات الكردية السورية التي تساندها الولايات المتحدة في عفرين، أثر على الحرب ضد تنظيم “داعش” سلبا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون العقيد روبرت مانينغ للصحفيين، إن “توقف الحرب على داعش يعني أن بعض العمليات البرية التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية، قد علقت مؤقتا”.
وأضاف، أن وتيرة الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش لم تتأثر، وأن قوات سوريا الديمقراطية ما زالت تسيطر على الأراضي التي استعادتها من التنظيم المتشدد.
وقال متحدث آخر باسم البنتاغون الرائد أدريان رانكين غالاوي، إن “الجيش الأمريكي شاهد مقاتلين من قسد ينسحبون من الحرب ضد المسلحين في وادي نهر الفرات الأوسط للقتال في أماكن أخرى، ربما في عفرين”.
وأقر مجلس الأمن الدولي مشروع قرار في فبراير الماضي يطالب بوقف لإطلاق النار مدته شهرا في أنحاء سوريا باستثناء الجماعات التي صنفها إرهابية.
وتقول تركيا، إن “مشروع قرار وقف إطلاق النار لا ينطبق على وحدات حماية الشعب”، ورفضت دعوات غربية لها لتنفيذ الهدنة.
وشرعت تركيا في الهجوم على عفرين في 20 يناير الماضي، لطرد وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية وامتدادا لحزب العمال الكردستاني على أراضيها.
المصدر: رويترز