الشرق نيوز – مازن حسون
خرجت الرقة عن سيطرة تنظيم داعش بعد ثلاث سنوات من الحكم الدموي، اعتمد بها على إقصاء جميع معارضيه ونفيهم إلى الخارج وقتلهم واختطافهم، دون أن يكشف عن مصيرهم أو حتّى يتبنّى مسؤولية خطفهم.
فمنذ خروج المحافظة عن سيطرة نظام الأسد عام 2013 وبعدها تشكيل ما عُرِف باسم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” بدأت عمليات الخطف والاغتيال والتي طالت المئات من أبناء مدينة الرقة وخصوصاً اولائك الذين عارضوا التنظيم ووقفوا بوجه ممارساته وانتهاكاته.
جاء خروج مدينة الرقة عن سيطرة التنظيم بعد تمكن مليشيات قسد بدعمٍ من التحالف الدولي من السيطرة على ما تبقى من المدينة التي غدت ركاماً، بثّ ذلك الأمل من جديد في نفوس ذوي المعتقلين وأصدقائهم بمعرفة مصيرهم.
وقد أطلقوا حملةً على مواقع التواصل الإجتماعي بعنوان “أين مخطوفو داعش؟” لتسليط الضوء على قضية المخطوفين والمغيبين قسراً والضغط على المنظمات الدولية والتحالف لإجراء تحقيق ليتم الكشف عن مصير المعتقلين.
وقد جاء في بيان الحملة “إن أمثال عبدالله الخليل وفراس الحاج صالح وابراهيم الغازي وباولو دالوليو ومحمد نور مطر والدكتور اسماعيل الحامض والأخوين أسامة وحسام الحسن وهيثم الحاج صالح ومهند الفياض ومُدّثر الحسن وأحمد الأصمعي وعيسى الغازي ومحمد السلامة وعبد المجيد العيسى ومحمد علي نويران وعمر عبد القادر البيرم، وكثيرين آخرين (7419 حسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان)، هم من يمثلون قضية التحرر في الرقة وفي سورية”.
ودعا أهالي المخطوفين في البيان ” لإيلاء هذه القضية الأولوية المستحقة لها، وإبلاغنا بما قد يتاح من معلومات عن المغيبين قسراً لدى سلطة الأمر الواقع الجديدة، وكذلك توفير كل المعلومات المتاحة عن سجون داعش ومعتقلاتها”.
وقد صرّح طلال سلّو الناطق الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) لوسائل الإعلام أنّ قسد لم تجد أي معتقل في سجون تنظيم داعش في الرقة بعد السيطرة عليها. وقد طالب الأهالي في الرقة بالتحقيق مع الأسرى من مقاتلي داعش الذين أسرتهم قسد اثناء المعارك لمعرفة معلومات عن مصير معتقليهم.