ديرالزور
الشرق نيوز
خارطة طريق سريعة لإعادة الحياة إلى مدينة ومحافظة ديرالزور، مجموعة ملاحظات وضعها بعض الناشطين للبدء بعملية تنشيط المدينة ومساعدة أهلها على العودة التدريجية للحياة الطبيعية ضمن الإمكانيات المتوفرة.
_بداية مركز المدينة والمدن والقرى التابعة لها مدمرة بنسبة كبيرة جداً تصل في بعض المناطق إلى ٨٠% وبالتالي هناك دمار كبير في البنى التحتية بشكل أساس وهذا يستلزم مايلي:
١_ طمأنة أهالي المدينة ( البسطاء ) بأن العائدين هم أخوتهم ولم يعودوا للانتقام فالمدينة يسيطر عليها الخوف و والفقر والريبة نتيجة تصرفات مليشيات النظام السابق ، وأن النشطاء والشباب من أبناء المدينة عادوا لرفع الظلم عنها.
خدمياً
تفتقر المنطقة وخاصة المدينة لأدنى مقومات الحياة البسيطة وهي بحاجة ملحة لتوفير الخدمات الأساسية ( مياه ، كهرباء ، خبز ، تعليم )
علماً أن توفيرها سوف يسرع من عودة أهلها الذين غادروها بعد سيطرة النظام عليها،
ويتم ذلك بشكل اسعافي عن طريق زيادة مخصصات الطحين و المحروقات و حصة دير الزور من الكهرباء. مما يجعل عمل المجتمع المدني والناشطين اسهل بإظهار نيتهم إعادة المدينة إلى وجهها السابق.
الأمن:
إن عملية ضبط السلاح مهمة جداً، هناك إنفلات أمني وتداخل بين عناصر الفصائل وبعض حملة السلاح المنفلتين مما تسبب بتخوف لدى الأهالي، وتوفير الأمن مهم لعودة النازحين واللاجئين، ضبط السلاح داخل المقرات.
التخفيف من الفوضى التي الآليات في الطرقات من خلال فرض غرامات مرورية بعد ضبط حركة المرور ، للسيطرة على تحركات بعض ممن يقومون بعمليات تخريب وتحرش خاصة بعض أصحاب الدراجات النارية .
ملاحظة يعمل الكثير من الناس على دراجاتهم النارية كوسائط نقل لذلك يجب ضبط عملية قيادة الدراجات لمن هم دون ال ١٨ عاماً ، مع إعداد قوائم بأسماء العاملين بالنقل عن طريق الدراجات النارية و منحهم رخصة لذلك ( وهنا من الممكن أي يسمح لمن هو دون ال 25 عاماً ، ربما يكون ابن شهيد و معيل أو من عائلة معدمة )
_توعية العسكريين بضرورة نشر ثقافة أن من عادوا لدير الزور ، عادوا لنشر الأمان والاحترام و أنهم أهلهم و بين أهلهم .
ضبط الأمن-
تخصيص دوريات لضيط أمن تجول شوارع المدينة دون التعرض للأهالي والغاية منها إظهار الوجود فقط وفرض هيبة الدولة دون أي تخويف للأهالي .
_عدم السماح بتجول العسكريين في المدينة و إنهاء هذه المظاهر و تخصيص دورية مهمتها متابعة هذا الأمر .
إزالة الآليات العسكرية المعطوبة و بقية مظاهر الحرب من شوارع و أطراف المدينة.
_إزالة السواتر الترابية و الاسمنتية من مخلفات النظام البائد.
معيشياً
العمل و بذل الجهد اللازم لإعادة سعر ربطة الخبز ل 1000 ليرة سورية ، كون المجتمع المحلي حاليا يعاني من الفقر الشديد و بدا ذلك واضحاً بعد قرار رفع سعر الخبز وانعكاسه على الأهالي وتذمر الناس من ذلك .
ديرالزور هي أحد أهم مراكز الدعم الاقتصادي لسوريا المستقبل خاصة بمايتعلق بالنفط ومع ذلك تعاني بشكل كبير من نقص المحروقات لذلك يجب
محاولة توفير المحروقات بسعر مخفض و تصدير الفائض، وذلك من خلال إجراءات سريعة واسعافية لصيانة بعض الآبار الموجودة في المنطقة.
التعايش
نشر ثقافة بين جميع العائدين ( مدنيين و عسكريين ) بأن من بقي في المدينة ليسوا جميعهم مؤيدين للنظام السابق ، بل هناك من هم أناس مستضعفون و لا يملكون ثمن الخروج من المنطقة و ربما هم من عائلات الشهداء أيضاً.
ختاماً
– إيصال رسالة للقيادة السورية وللجميع مفادها أن دير الزور كانت في بداية المدن المنتفضة ضد.نظام الأسد وتعرضت للكثير من الدمار كما قدمت آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين وكان منها أبطالاً حاربوا على كامل التراب السوري وضحوا بدمائهم وأنفسهم و هي ليست عبارة عن سلة غذائية و نفطية.
ملاحظة :
يجب تخصيص مبنى كضيافة للضيوف والصحفيين الراغبين بتغطية الأحداث في دير الزور ولأبناء دير الزور من الإعلاميين المتواجدين في مختلف المناطق ليتسنى لهم نقل الواقع إعلامياً و إيصال رسالة مفادها بأن دير الزور منكوبة و تحتاج الكثير ، لانه ذلك يشكل التحدي الأكبر لهم .