بيان لعدد من القوى الوطنية بخصوص معركة ردع العدوان
أصدرت عدد من القوى والكتل الوطنية السورية بياناً حول معركة ردع العدوان جاء فيه
“بيان بخصوص معركة ردع العدوان”
تعلن القوى والكتل الوطنية عن موقفها من العملية العسكرية في بيانها الصادر بتاريخ 01/12/2024
بيان
بادرت بعض الفصائل العسكرية في شمال البلاد صبيحة الأربعاء ( 27 – 11 – 2024 ) إلى القيام بعملية عسكرية أسمتها (ردع العدوان) مُستهدفةً قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية على محاور حلب وإدلب وحماه، وسرعان ما تحوّلت تلك العملية إلى معركة واسعة وشاملة تمكّنت من خلالها بعض تلك الفصائل من تحقيق تقدّم سريع ونوعي أفضى إلى تحرير مدينة حلب وريفها وريف إدلب الشرقي والجنوبي وريف حماة الشمالي وذلك نتيجةً لانهيارات قوّات الأسد وخطوطها الدفاعية.
إننا –كقوى وطنية سورية – نجد في تحرير أي مدينة أو بلدة أو قرية من سلطات نظام الأسد والميليشيات الطائفية والانفصالية، وإعادتها إلى أهلها وسكانها الحقيقيين عملاً ثورياً يستمدّ مشروعيته من مبدأ رفع الظلم وإعادة الحق إلى أصحابه.
ونامل أن يكون تحرير مدينة حلب فاتحةً لتحرير سائر الأراضي السورية من الطغيان الأسدي وحلفائه، كما نقدر عالياً التضحيات التي قدمها الشباب السوري الثائر وسلوكهم الأخلاقي الثوري، الذي بدا واضحاً وهو روح وجوهر الثورة العظيمة، وفي الوقت ذاته نتوجه إلى الفصائل العسكرية المعارضة مؤكّدين لهم أن التحرير الحقيقي مرهون بشروطه الإنسانية التي تجعل من مصالح المواطنين السوريين وطموحاتهم الثورية وحمايتهم والحفاظ على كرامتهم وممتلكاتهم وأمنهم أولوية وطنية، وضرورة الالتزام بحقوق الإنسان بما فيها الحريات بجميع أشكالها وفقاً لمبادىء المواطنة بعيداً عن أي محدّدات عرقية أو دينية أو مناطقية ومؤكّدين كذلك على ضرورة الحذر من ألاعيب النظام في إشعال الفتن الإثنية بالاعتماد على عصابات قنديل الإرهابية.
لا شك أن ما يجري في سورية الآن من تحوّلات على المستوى الميداني والسياسي هو نتيجة تحوّلات موازية في مصالح الدول النافذة في الشأن السوري، وعلينا – كسوريين نسعى من أجل التغيير- أن نُحسِن استثمار تلك التحوّلات لصالح قضيتنا الوطنية، وهذا لن يتحقق دون إيجاد مظلة وطنية سياسية سورية تجسّد مصالح السوريين وتعبرعن تطلعاتهم وأولوياتهم، ذلك أن أيّ حراك عسكري مهما بلغ شأنه، فإن قيمته الجوهرية تكمن في القدرة على تحويله إلى مُنجز سياسي لصالح القضية الوطنية، وانطلاقاً من ذلك فإننا نناشد جميع القوى الوطنية السورية الساعية نحو التغيير والمؤمنة بسورية – دولة موحّدة ومستقلة، قائمة على مبدأ المواطنة، عمادها سيادة القانون واحترام الحقوق وصون الحريات وإقامة الديمقراطية- إلى الاستجابة لنداء شعبنا المكلوم والوفاء لتضحياته العظيمة، وذلك من خلال تجاوز كل المعوّقات التي تحول دون الإجماع الوطني، ولئن وجد السوريون أن الوضع الدولي والإقليمي الراهن ربما يتيح لهم فرصة للمبادرة، فإن هذه المبادرة – بكل تأكيد – مشروطة بقدرة القوى الوطنية السورية على التعاطي معها بإيجابية فاعلة وسريعة للوصول بالثورة السورية الى أهدافها في الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية.
الموقعون:
ا-اعتصام الكرامة
٢-تيار المصير السوري
٣-تيار السلام السوري
٤-الكتلة الوطنية الجامعة
٥-المبادرة الوطنية السورية
٦-مؤتمر القوى الوطنية السورية
٧-الهيئة الوطنية السورية