ريف ديرالزور الشرقي بسبب توقف الدعم عشرات الأطفال من مرضى التلاسيميا مهددون بالموت
ديرالزور
الريف الشرقي
يهدد الموت عشرات الأطفال في ريف ديرالزور الشرقي الواقع تحت سيطرة قسد و المصابين بمرض التلاسيميا (اضطراب دم وراثي يؤدي الى انخفاض نسبة الهيموغلوبين عن المعدل الطبيعي في الدم) ، ويحتاج المريض لنقل دم بشكل مستمر من أجل البقاء على قيد الحياة.
منذ بداية شهر تموز الحالي توقف بنك الدم الوحيد في ريف ديرالزور الشرقي عن العمل، يتبع بنك الدم لمشفى هجين العام وذلك بسبب توقف التمويل كما ذكر أحد العاملين طالباً عدم ذكر اسمه.
يقدم بنك الدم خدماته لعدد من القرى والمدن بكامل ريف ديرالزور الشرقي والذي يقطنه مايقارب ال 600ألف نسمة وفق احصاء غير رسمي، وعلى الرغم من عدم قدرته على تغطية احتياجات المنطقة بسبب كثافة السكان إلا أنه توقف عن العمل، لتلجأ المؤسسات الصحية لنقل الدم بشكل مباشر مما يهدد حياة الكثيرين نتيجة غياب الفحوصات الأساسية التي يتطلب القيام بها قبل نقل الدم للمصابين.
*مرضى التلاسيميا*
لعل أكثر المتضررين من توقف العمل في بنك الدم هم مرضى التلاسيميا من الأطفال والذين يحتاجون لنقل الدم بشكل مستمر .
أبو أحمد طبيب في المنطقة قال بأنه يتواجد 140 حالة لمصابي التلاسيميا جميعهم يراجعون قسم الأطفال في مشفى هجين حيث يتم تحويلهم لقسم أمراض الدم في المشفى لنقل الدم لهم وتلقي المتابعة الصحية، ويقدم خدماته بشكل مجاني بدعم من منظمة مهاد قبل توقف الدعم بشكل مفاجئ.
وبالتالي يحتاج المرضى من أجل نقل الدم السفر لمسافة عشرات الكيلو مترات في ظروف صحية وجوية سيئة، إلى مراكز محافظات الرقة أو الحسكة أو القامشلي، أو عبور النهر إلى مناطق النظام، مما يتسبب بمخاطر أمنية على ذويهم، وصعوبات مادية لايستطيع الكثير منهم تأمين متطلباتها.
*مرضى غسيل الكلى*
من جانب آخر توقف قسم غسل الكلى في مشفى الفرات في منطقة أبو حمام عن العمل لذات الأسباب ما حرم 41 حالة مرضية من مرضى غسيل الكلى من خدماته، مما اضطرهم للسفر لمسافات أطول من أجل عدم حصول مضاعفات وتعريض حياتهم للخطر، كذلك لاتستطيع المراكز الطبية تقديم الخدمات الاسعافية لهؤلاء المرضى مما يعرض حياتهم للخطر.
يناشد الأهالي والعاملون في المؤسسات الطبية والمرضى، المنظمات الدولية من أجل تقديم الدعم والرعاية لهم في ظل تراجع الوضع الصحي والخدمي في المنطقة.